الأدوية الإسترويدية.. وتأثيراتها على القلب

تؤدي إلى تدهور وظيفة ضخ الدم

TT

إن استخدام «الإسترويدات البنائية» (anabolic steroids) لا يقتصر على المشاركين في سباق الدراجات الفرنسي وفي سباقات العدو الطويل. وهناك أكثر من مليون أميركي من الرجال والنساء يستخدمون هذه العقاقير لبناء العضلات وفقدان دهون الجسم.

ولا يعي أغلب مستخدمي الإسترويدات بوجود أعراض جانبية محتملة لها مثل ظهور حب الشباب، إلا أن بعضهم يعلمون أن بمقدورها إلحاق الضرر بالبطين الأيسر من القلب، وهو الحجرة الرئيسية التي يضخ القلب الدم منها.

تدهور وظيفة القلب

* وقد أجرى فريق من العاملين في مستشفى ماساتشوستس العمومي التابع لجامعة هارفارد سلسلة من الفحوص على القلب والأوعية الدموية لأكثر من 12 شخصا من هواة رفع الأثقال الذين يستخدمون الإسترويدات، وعلى 7 آخرين لم يستخدموها.

وظهر أن مستخدمي الإسترويدات كانوا أسوأ أداء بشكل ملموس في الفحوص على وظيفة القلب، ومن ضمنها فحص وظيفة الدفع الجزئي في البطين الأيسر، وهو مقياس لكفاءة ضخ القلب للدم. وظهر أن 10 من مستخدمي الإسترويدات كانت لديهم نسبة الدفع الجزئي أقل من 55 في المائة، وهي النسبة المتفق عليها عموما بوصفها الحد الأدنى للحالة الطبيعية. («سيركوليشن هارت فيلر» منشور إلكترونيا، أبريل [نيسان] 2010).

إن الهدف من الاستفادة السريعة من الإسترويدات لا يساوي عواقبها القريبة أو البعيدة المدى على الصحة. وتفترض هذه الدراسة وغيرها أن أي شخص يستخدم، أو استخدم سابقا، الإسترويدات يجب أن يتحوط ويعتني عناية خاصة بقلبه وشرايينه، وقد يكون عليه التفكير في إجراء فحوصات شاملة على القلب والأوعية الدموية.

* رسالة هارفارد للقلب، خدمات «تريبيون ميديا»