استشارات

د. حسن صندقجي

TT

هرمون الغدة الدرقية لإنقاص الوزن

* هل يمكن تناول دواء هرمون الغدة الدرقية كوسيلة لإنقاص الوزن؟

وفاء - الإمارات - هذا ملخص سؤالك. وباختصار، فإنه لا ينصح طبيا باستخدام هرمون الغدة الدرقية كوسيلة لخفض وزن الجسم لدى الأشخاص الذين يكون معدل هرمون الغدة الدرقية لديهم طبيعيا، أي الذين ليس لديهم كسل في الغدة الدرقية.

وعلى الرغم من أن هرمون الغدة الدرقية يعمل على تنشيط العمليات الكيميائية لإنتاج الطاقة، وبالتالي في خفض وزن الجسم، فإن هناك عدة أسباب لهذه النصيحة التي تحظر استخدام جرعات من هرمون الغدة الدرقية لإنقاص الوزن. ومنها: أن هرمون الغدة الدرقية يرفع من مستوى شهية الأكل، ما يعني صعوبة منع المرء نفسه من الالتزام بالحمية الغذائية؛ لذا، وعلى المدى البعيد، فلا يفيد تناول هذا الهرمون في خفض الوزن.

إضافة إلى ذلك، فإن هناك آثارا جانبية لهرمون الغدة الدرقية على نبضات القلب والأوعية الدموية والعضلات والعظام، ما يجعل المرء يشعر بالتعب عند بذل المجهود البدني. وهو ما يعوق عن ممارسة الرياضة البدنية.

لذا، وحفاظا على صحة الجسم، عليك عدم اللجوء إلى تناول هذا الهرمون للغاية التي ذكرت، ما لم يلحظ الطبيب أن سبب السمنة لديك هو نقص نسبة هرمون الغدة الدرقية بالجسم.

وتنبهي إلى أن بعض المستحضرات غير الطبية لخفض وزن الجسم، والتي لا ينصح الأطباء بها مطلقا، تحتوي بالفعل على كميات من هذا الهرمون.

حبوب منع الدورة الشهرية

* هل هناك أضرار لتناول حبوب منع حصول الدورة الشهرية؟

م. البسام - الرياض - هذا ملخص السؤال.. وبداية فإن الحبوب الهرمونية التي تعمل على منع الدورة الشهرية هي بالأصل حبوب منع الحمل. ولمنع الحمل، يتم تناول حبوب تحتوي على هرمونات طوال 21 يوما، ثم تناول حبوب وهمية لا تحتوي على هرمونات لمدة 7 أيام؛ لذا تحدث الدورة الشهرية بُعيد التوقف عن تناول حبوب تحتوي على هرمونات، أي في فترة الـ7 أيام التي تلي الأيام الـ21. وإذا استمرت المرأة في تناول حبوب تحتوي على هرمونات طوال 28 يوما، فإن الدورة الشهرية لا تحدث. وهذه هي فكرة حبوب منع الدورة الشهرية، أي حبوب منع حمل تحتوي على هرمونات، يتم تناولها باستمرار طوال الشهور التي لا ترغب المرأة فيها بحدوث الدورة الشهرية.

وهناك نوعان من مبررات منع الدورة الشهرية، النوع الأول اختياري، مثل أن ترغب المرأة بعدم حصول الحيض في أوقات معينة من السنة لدواع شخصية كالسفر أو غيره. والنوع الثاني علاجي، يلجأ الأطباء إليه لتخفيف تأثيرات بعض الأمراض النسائية التي تصحبها أعراض مزعجة خلال فترة الدورة الشهرية، مثل آلام الحيض الشديدة، أو فقر الدم الناجم عن كثرة خروج الدم خلال الحيض، أو وجود ما يعرف بمرض «انتباذ بطانة الرحم» في أجزاء من التراكيب الداخلية لحوض المرأة.

وفي الحالتين، من الممكن استخدام هذه الوسيلة لمنع الدورة الشهرية. ولا تختلف الأضرار المحتملة عن تلك المحتمل حصولها من جراء تناول الحبوب المعتادة لمنع الحمل، خاصة لدى المدخنات.

والوقع أن هناك نوعين من برامج تناول حبوب منع الحمل بغية منع حدوث الدورة الشهرية، سبق أن وافقت عليهما إدارة الغذاء والدواء الأميركية. النوع الأول يتم تناوله طوال السنة من دون انقطاع، وهنا يفترض ألا يحدث الحيض طوال السنة. والنوع الثاني: برنامج يتم فيه تناول الحبوب الهرمونية 3 أشهر متواصلة، ثم 7 أيام يتم فيها تناول حبوب خالية من الهرمونات، ثم يتم تكرار هذا البرنامج. وهنا يفترض أن يحدث الحيض 4 مرات في السنة، بدلا من نحو 13 مرة في السنة.

ولكن عليك ملاحظة أنه لا توجد أدلة علمية على أمان هذا الأمر لفترات تزيد على سنة متواصلة.

الأكل الصحي

* ما الأكل الصحي؟ وهل زيت النخيل صحي؟

مهندس محمد عبد العزيز - القاهرة - الأكل الصحي هو الطعام الذي يقدم للجسم 3 أمور، أولا: حفظ الوزن الطبيعي للجسم. ثانيا: إعطاء الجسم حاجته من البروتينات والسكريات والدهون والمعادن والفيتامينات والسوائل التي يحتاجها بشكل يومي كي يعمل بكفاءة. وثالثا: المساعدة في تقليل احتمالات الإصابة بالأمراض الخطرة، مثل أمراض شرايين القلب وأمراض شرايين الدماغ ومرض السكري ومرض ارتفاع ضغط الدم وأمراض اضطرابات الدهون والكولسترول وأمراض السرطانات المختلفة وغيرها.

والإرشادات الطبية للغذاء الصحي مبنية على تصنيف المنتجات الغذائية إلى مجموعات، ومبنية أيضا على حساب عمر الشخص ومقدار وزنه الحالي والحالة الصحية التي يمر بها. وللشخص البالغ، والذي وزنه طبيعي، ينصح بتناول 3 إلى 6 حصص غذائية من الحبوب، التي يكون نصفها، على الأقل، من الأنواع غير المقشرة، مثل الخبز الأسمر ومعجنات القمح غير المقشر. كما ينصح بتناول 6 حصص من الفواكه والخضراوات الطازجة، ويحرص المرء على تشكيل أنواعها وألوانها، للحصول على الألياف والفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة وغيرها من العناصر الغذائية، إضافة إلى 4 أو 5 وجبات من البذور والبقوليات والمكسرات، ووجبتين أسبوعيا من الأسماك أو الحيوانات البحرية. ويجب الحرص على تناول الزيوت النباتية الطبيعية، مثل زيت الزيتون أو السمسم، والبعد عن الإكثار من اللحوم الحمراء، أي مرتين أو 3 أسبوعيا على الأكثر. يجب كذلك الابتعاد عن الدهون المشبعة في الشحوم الحيوانية، والبعد تماما عن المأكولات السريعة المقلية بالزيوت النباتية المهدرجة، والحرص على تناول الحليب ومشتقات الألبان من الأنواع الخالية أو قليلة الدسم.

أما بالنسبة لزيت النخيل، فهو يحتوي على الدهون المشبعة بنسبة تفوق 50%، وهذا بخلاف الزيوت النباتية الصحية كزيت الزيتون أو زيت السمسم أو زيت الذرة الطبيعي غير المهدرج أو زيت دوار (عباد) الشمس الطبيعي غير المهدرج. والدهون المشبعة، أسوة بما هو موجود في الشحوم الحيوانية، ضارة بشرايين القلب والدماغ؛ لأنها ترفع من معدلات الكولسترول بالجسم.

وعليك ملاحظة أن الأطباء كما يحذرون من الدهون المشبعة في الشحوم الحيوانية أو زيت النخيل وزيت جوز الهند، فإنهم يحذرون أكثر من تناول الزيوت النباتية المهدرجة والمستخدمة عادة في القلي وغيره، لاحتوائها على الدهون المتحولة الضارة جدا بالقلب وشرايينه؛ لذا فإن ثمة فرقا كبيرا بين زيت الذرة الطبيعي وزيت الذرة الذي خضع لعملية الهدرجة.