بين الخطأ والصواب

د. عبد الحفيظ خوجة

TT

* وسائل لتخفيف ألم المفصل

* يتعرض بعض من الناس لالتهاب المفاصل، خاصة مفصلي الركبتين، التي يعاني منها كبار السن، خاصة، والمتصفون بزيادة الوزن والسمنة وكذلك المصابون بهشاشة العظام والخشونة. ويخطئ كثيرون من هؤلاء المرضى في تعاملهم اليومي مع المرض من حيث اتخاذ أوضاع غير صحية في الجلوس والوقوف وكذلك ممارسة المشي على الجهاز الكهربائي. وتكون النتيجة ازدياد حدة الألم وتدهور الحالة إلى مزيد من التآكل في غضاريف المفاصل.

وريثما يتم اتخاذ القرار في تطبيق نوع العلاج المناسب حسب شدة ومرحلة المرض سواء كان علاجا تحفظيا أم علاجا جراحيا، فإننا ننصح المريض بالآتي:

- المحافظة على الوزن المثالي، فإنه يؤدى إلى تخفيض الحمل على مفصل الركبة.

- التخلص من الوزن الزائد وذلك باتباع نظام غذائي مناسب مع ممارسة الرياضة.

- أن يتجنب المريض إرهاق مفصل الركبة المصاب، وذلك بتجنب صعود ونزول السلالم بشكل متكرر. وعند الضرورة لصعود السلم ننصح بأن يستند على سور السلم ويصعد السلالم «درجة درجة» وأن يبتدئ بالساق السليمة.

- أن يتجنب الجلوس والوقوف لفترات طويلة، وعند الضرورة للجلوس على الأرض أن يتجنب تربيع الساقين أو الجلوس في وضع القرفصاء أو الجلوس مع ثني الساق أسفل الجسم.

- عدم استخدام الدراجة سواء الثابتة أو المتحركة، حيث تؤدى إلى زيادة الاحتكاك داخل المفصل المصاب وبالتالي زيادة الألم.

- ممارسة رياضة المشي على أرض مستوية رخوة بانتظام ولكن من دون إجهاد، مرتديا حذاء رياضيا، فهي تؤدي إلى تحسين الدورة الدموية بالجسم وبوجه خاص تُحسِّن الدورة الدموية لغضاريف وأنسجة الركبة وتقوي عضلاتها، على أن يتم ذلك في غير أوقات الألم الشديد.

- وأخيرا، إذا استدعت الحالة المرضية الاستعانة بعصا أو عكاز للاستناد والدعم أثناء المشي، فلا بأس في ذلك، ولا داعي للمكابرة والامتناع عن هذه الوسيلة المهمة من ناحية السلامة وتخفيف الألم.

* مفاهيم خاطئة.. حول فقدان الوزن

* من الخطأ أن يلجأ الشخص إلى وصفات شعبية كي يفقد الوزن الزائد الذي اكتسبه على مر السنين، وأن يستعمل أدوية ووسائل من التي يروج لها أصحابها على أنها تخلص من الوزن الزائد في أقصر وقت ممكن من دون أن تكون لها مضاعفات سلبية على الجسم.

هناك كثير من المفاهيم الخاطئة التي تدور بين أفراد المجتمع حول طرق ووسائل فقدان الوزن. وفي ما يلي نورد أهم 5 افتراضات غير صحيحة يكثر تداولها وسماعها بشكل متكرر وبصورة منتظمة بين أفراد المجتمع في هذا الخصوص، وهي:

- من الخطأ أن يعتقد الإنسان أنه في حاجة لأن يعاني من آلام الجوع المبرحة حتى يفقد وزنه.

- ومن الأخطاء الشائعة أيضا، أن فقدان الوزن يحتاج إلى قطع جميع الكربوهيدرات من قائمة الطعام نهائيا.

- ومن الخطأ أيضا أن يُنْصح الشخص بشرب كميات كبيرة من الماء الساخن.

- ومن الأخطاء المتداولة أيضا أن جميع حبوب التخسيس العشبية آمنة على الإطلاق.

- والخطأ الأخير أن يعتقد البعض أن ثمن شراء أغذية الحمية باهظ للغاية، فيلجأون إلى اتباع وسائل خاطئة غير صحية لأنها أقل تكلفة بالنسبة لهم.

إن من يود التخلص من الوزن الزائد يجب عليه أن يتبع نظاما علاجيا وغذائيا صحيا ومدروسا من قبل مختصين في هذا المجال، كل حسب حالته الصحية ومرحلة السمنة لديه، وأن يتم فقدان الوزن بشكل تدريجي حتى لا يتعرض للمضاعفات.

* كيف تخفف ألم مطرقة القدم؟

* يخطئ بعض الآباء والأمهات في جعل أطفالهم الصغار يستمرون في ارتداء أحذيتهم الصغيرة، وطبيعي أن يضيق حذاء الطفل مبكرا نظرا لسرعة نموه وكبر حجمه. وتكون النتيجة هنا ضغط مقدمة الحذاء على أصابع القدم مسببا ألما أثناء المشي، ومع مرور الوقت وتكرار هذا الأسلوب الخاطئ في التعامل مع لبس الطفل، تتحول المنطقة المضغوطة إلى عيب شكلي ظاهر يطلق عليه مطرقة القدم أو إصبع المطرقة Hammer toe . وهذا التشوه هو عبارة عن انحناء وتقوس يحدث في أحد أصابع القدم عند المفصل الأول أو المتوسط أو الأخير، ويكون مصحوبا بألم عند ارتداء الحذاء واحتكاك مقدمته بأصابع القدم.

هذه الحالة تشاهد عند الإناث أكثر من الذكور.

«الجمعية الطبية الأميركية للعناية بالقدم» تقدم بعض الإرشادات لكيفية مساعدة المريض في تخفيف الألم الصادر عن هذه الحالة، أصبع المطرقة، وكذلك للوقاية من حدوثها مستقبلا، ومنها ما يلي:

- حماية الأصبع المصاب بوضع لاصق طبي عليه مصمم من أجل هذا الغرض تحديدا.

- لا تجبر طفلك على ارتداء أحذية لا تناسب مقاس قدمه مهما كانت الدواعي.

- اختر لطفلك أحذية ذات مقاس مريح ويتوفر في مقدمتها فراغ كاف أمام منطقة أصابع القدم.

- ولتخفيف الألم والاحتقان، يوضع كيس من الثلج على المنطقة المصابة (المنتفخة والمؤلمة).

- بالنسبة للشباب والكبار يجب مراعاة أن لا يزيد ارتفاع كعب الحذاء عن 5 سم، مع ملاحظة أن تكون الأحذية ملائمة لمقاس القدم وواسعة ومريحة.

* استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة