بين الخطأ والصواب

د. عبد الحفيظ خوجة

TT

خطر الإصابة بالغرغرينا

* من الخطأ أن يُترك أي جرح دون تعقيم أو ضماد طبي نظيف أو أن يُهمل استكمال علاجه، وخاصة في المناطق الريفية التي لا تحظى بالرعاية الطبية المطلوبة وتفتقد إلى برامج التوعية والتثقيف الصحي. وينتهي مثل هذا الجرح بالتعفن ثم الغنغرينا (الغرغرينا) خاصة إذا كان المريض مصابا بداء السكري مثلا أو لديه أحد اضطرابات الدورة الدموية.

وتحدث الغنغرينا في الجزء من أنسجة الجسم الذي تموت خلاياه بسبب نقص التروية الدموية لهذه المنطقة، وهي من الحالات المرضية الخطيرة. ننصح، دوما، بالعناية الدقيقة بأي جرح يصاب به الشخص وخاصة إذا كان لديه أحد العوامل التي من شأنها أن تزيد من خطر الإصابة بالغنغرينا، ومنها:

* إذا كان الجرح الذي يعاني منه الشخص عميقا.

* إذا كان الشخص يعاني من أحد أمراض الأوعية الدموية، مثل تصلب الشرايين.

* أن يكون الشخص مصابا بمرض السكري.

* إذا وُجد لدى الشخص أسباب في الجهاز المناعي تعرضه لخطر الإصابة بالأمراض مثل فيروس نقص المناعة البشرية المكتسب.

* إذا كان الشخص خاضعا لبرنامج العلاج الكيميائي.

* إذا أجريت للشخص عملية جراحية.

تجنب التسمم الغذائي

* من الخطأ أن يٌترك أمر ترتيب محتويات الثلاجة والمجمدة (الفريزر) لمن يجهل طريقة تصنيف المواد الغذائية وحفظها كل على حده. فهناك عناصر كالخضراوات والورقيات والفواكه تؤكل طازجة دون طبخ، ويجب أن تحفظ بعيدا عن اللحوم والدواجن حتى لا تنتقل إليها البكتيريا التي تتسبب في الإصابة بالتسمم الغذائي. كما إن حفظ الطعام المطبوخ في الثلاجة وإعادة تسخينه في الوجبة التالية يجب أن يتم وفقا لطرق الحفظ الصحيحة والسليمة.

إن عدم الالتزام بالنظافة العامة عند إعداد الطعام، خاصة في الولائم والمناسبات الاجتماعية الأخرى، سواء نظافة اليدين أو الأواني المستعملة للطبخ أو لتقديم الطعام، أو غَرف الطعام في وقت مبكر عن وقت تناوله خاصة في الجو الحار الذي يزيد من نشاط تكاثر البكتيريا، قد يكون سببا، أيضا، في تعريض المدعوين للإصابة بحوادث التسمم الغذائي.

عليه يجب مراعاة الأمور التالية كي تتجنب حدوث التسمم الغذائي:

* يجب غسل اليدين باستمرار وكلما انتقلنا من صنف لآخر.

* تجنب عمل الفطائر والأطباق التي تحتوي على البيض النيئ.

* يفضل شراء مكونات طازجة للطبخ يوميا.

* يفضل تجميد الأطباق بدلا من حفظها في الثلاجة لبضعة أيام.

* تذكر، دائما، ألا تُذيب الأغذية النيئة ثم تعيد تجميدها مرة ثانية.

* عدم ترك الطعام على الطاولة لمدة طويلة خاصة في الطقس الحار.

* يجب أن تكون دقيقا عند التعامل مع اللحوم النيئة والدواجن والسمك والمحار والبيض والحليب، وأن تغسل يديك وجميع الأواني عند الانتهاء من التعامل مع نوع منها قبل البدء في التعامل مع الصنف الآخر من أجل منع انتقال البكتيريا وحدوث التلوث.

الوقاية من عدوى الحيوانات المصابة

* تدعو برامج الوقاية والتوعية الصحية من الأمراض إلى عدم اقتناء الحيوانات الأليفة للاحتفاظ بها في داخل المنزل وبالذات في غرف النوم، لما تتسبب فيه من حدوث أمراض الحساسية وإثارة نوبات الربو إذا كان لدى الشخص استعداد عائلي لمرض الربو.

وتُعتبر الحيوانات الأليفة عادة ذات حظ وفير في التعامل اللطيف من قبل أفراد الأسرة وخاصة الأطفال. إلا أن هذه الحيوانات كما هو الحال مع الإنسان المصاب بمرض معدٍ يمكنها أن تنقل ما تحمل من مختلف الأمراض إلى الإنسان المجاور أو الملامس لها ومن ثم يحدث انتشار العدوى.

وللحد من انتقال الأمراض من الحيوانات الأليفة إلى الإنسان، نقترح الآتي:

* غسل اليدين جيدا بعد القيام بتغذية الحيوان الأليف أو حتى لمسه، أو إزالة فضلاته.

* عدم السماح للحيوانات الأليفة بالأكل من الأواني الخاصة بأفراد الأسرة.

* عدم تقبيل الحيوانات الأليفة في الفم.

* التأكد من أن مكان عيش الحيوانات الأليفة نظيف دائما.

* عدم السماح للأطفال باللعب في الأماكن التي بها نفايات الحيوانات الأليفة.

* الاحتفاظ بالحيوانات الأليفة بعيدا عن أماكن إعداد الطعام أو التعامل معها.

* عدم غسل أو تحميم الحيوان في الحوض أو حوض الاستحمام.

* عدم محاولة جعل الحيوان البري حيوانا أليفا.

* استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة [email protected]