نوافذ صحية

TT

الأغذية الغنية بالكولسترول تؤدي إلى تلف الدماغ

* حذرت دراسة نمساوية من مخاطر استهلاك أغذية عالية المحتوى من الكولسترول على المدى الطويل، مشيرة إلى أن ذلك قد يؤدي إلى تلف دماغي يشبه ما يحدث في حالات عته الشيخوخة (الزهايمر). وتقول الدراسة، التي نشرت على الموقع الإلكتروني الخاص بدورية علم الأعصاب الخليوي الجزيئي (Molecular Cellular Neuroscience) في 24 من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، إن علماء جامعة إنسبروك النمساوية اكتشفوا أن تعريض فئران التجارب مختبريا لوجبات غذائية خاصة تحتوي على 5 في المائة من الكولسترول لمدة خمسة أشهر، أسفر عن حدوث تغيرات سلوكية وعلامات مرضية شبيهة بتلك التي تلاحظ في مرضى عته الشيخوخة.

الوجبات الدهنية للحامل.. تسبب الاضطراب للجنين

* ربط تقرير علمي أميركي بين تناول الأم الحامل للوجبات الغذائية عالية الدهون وبين اضطراب الدورة الحيوية اليومية (إيقاع الساعة البيولوجية) Circadian rhythm لجنينها، مما قد يسفر عن حدوث السمنة في هؤلاء الأطفال مستقبلا. وقال التقرير الذي قام به علماء من كلية طب بايلور بهيوستن الأميركية ونشرته دورية الرابطة الأميركية للتجارب الحيوية (FASEB) على موقعها الإلكتروني في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، إن تعريض أنثى بعض الحيوانات الرئيسة (القردة العليا، الشبيهة بالإنسان) أثناء فترات حملها لوجبات غذائية عالية الدهون أسفر عن حدوث تغيرات في الجينات المسؤولة عن تنظيم الدورة الحيوية للأجنة، وهو ما أثر بالتبعية على مراكز الشهية الخاصة بهذه الأجنة.

وتشير البروفسورة كريستي أجارد تيلي، الأستاذة المساعدة لأمراض النساء والتوليد، إلى أن أهمية البحث تكمن في لفت الأنظار إلى أن بعض صغائر الأمور، مثل تعديل بسيط بالوجبات الغذائية، أثناء فترة الحمل قد تفيد في تحسين صحة أبنائنا على المدى الطويل، وتحميهم من مخاطر صحية مزمنة.

أمعاء الأطفال أكثر قدرة على هضم الألبان

* أكد بحث أميركي أن الأطفال لديهم قدرة أكبر من البالغين على هضم العناصر التي يحتويها اللبن والاستفادة منها، وذلك لاحتواء أمعاء الأطفال على نوعيات من البكتيريا تسهل تلك العملية. ويشير البحث، الذي قام به علماء من جامعة ولاية يوتاه الأميركية ونشر بعدد نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي لدورية علم الأحياء الدقيقة التطبيقي والبيئي Applied and Environmental Microbiology، إلى أن العلماء اكتشفوا عبر استخدام التقنيات الحديثة، اختلافا نوعيا بين أنماط البكتيريا السائدة في أمعاء الأطفال والبالغين، ووجدوا أن أمعاء الأطفال تحتوي على أصناف بكتيرية تساعد أكثر على هضم الألبان، في الوقت الذي تحتوي أمعاء البالغين على أنواع تسهم بصورة أكبر في هضم الأغذية النباتية.

مخاطر التوجه إلى العمليات القيصرية على الأم

* أظهرت دراسة متعددة الجنسيات نشرتها دورية «BMC Medicine» في 10 من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي قلقا عالميا متزايدا من مخاطر الاتجاه غير الحصيف نحو الولادات القيصرية بغير دواع طبية مؤكدة، وارتباط ذلك بزيادة المشكلات الجسيمة المتعلقة بصحة الأم. وأشارت الدراسة، التي أسهمت بها منظمة الصحة العالمية وتم إجراؤها في 24 دولة حول العالم في الفترة ما بين عام 2004 إلى عام 2008، إلى تنامي ظاهرة الولادات القيصرية بالدول النامية، خاصة دون حاجة طبية ماسة إلى ذلك الإجراء، مشيرة إلى أن أكثر الأسباب التي رصدت لتلك الممارسات تتعلق بطلب الأم الولادة عن طريق الشق القيصري في غياب دواع حقيقية.

كما أوضحت الدراسة أن المخاطر المترتبة على تلك الممارسات تمثل تهديدا حقيقيا لصحة الأمهات، نظرا لتعريضهن دون دواع حقيقية لمشكلات جسيمة من قبل نزيف ما بعد الولادة ونقل الدم واستئصال الرحم.

لقاح من الخلايا السرطانية.. لحماية الجسم

* بشرت نتائج أبحاث أميركية بإمكانية الاستعانة بلقاح مصنع باستخدام الخلايا السرطانية من المريض، يهدف إلى حمايته من أثر الأورام السرطانية للقولون والمستقيم. ونشرت دورية أبحاث السرطان الإكلينيكية (Clinical Cancer Research) في عددها الصادر في 15 من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بحثا يفيد بتوصل علماء جامعة دارموث الأميركية لإنتاج لقاح مضاد لأورام القولون والمستقيم باستخدام ما يعرف بالخلايا الغصنية (dendritic cells) التي يتم الحصول عليها من دماء المريض، وذلك بعد مزجها ببعض البروتينات المأخوذة من الورم السرطاني الخاص به، قبل إعادة حقنها للمريض.

وأظهرت الدراسة التي أجريت على 26 مريضا تمت متابعة حالتهم الصحية على مدار أكثر من خمس سنوات، أن تلك التقنية نجحت في إثارة الجهاز المناعي للمرضى ومكافحة الأورام الصغيرة التي تنتشر في أجسامهم بنسبة أكثر من 60 في المائة من الحالات، مقارنة بـ 18 في المائة فقط من الحالات التي لم تأخذ اللقاح وتمكن جهازهم المناعي من التغلب على الأورام.

ويؤكد البروفسور ريتشارد بارث، رئيس وحدة الجراحة العامة، أن مقارنة نتائج استخدام اللقاح مع استخدام العلاج الكيمائي ترجح استخدام الأول مستقبلا إذا ما قورنت الأعراض الجانبية السامة للعلاج الكيمائي باللقاح الذي لم تظهر له أي أعراض سامة على خلايا الجسم السليمة.

* اختصاصي أمراض النساء والتوليد [email protected]