بين الخطأ والصواب

د. عبد الحفيظ خوجة

TT

* التعود على استعمال وسائل السمع المساعدة

* يتعرض كثير من المرضى الذين يستعملون وسائل مساعدة للسمع لأول مرة للفشل ومن ثم رفض استعمال تلك الوسائل، فمن الخطأ ألا يخضع هؤلاء المرضى لبرنامج تدريبي أو أنهم لا ينتظمون في حضوره والاستفادة من التدريبات الأولية التي تقدم لهم من المتخصصين في علم السمعيات.

إن الاعتياد على استعمال وسائل السمع الموصوفة لأول مرة قد يكون أمرا صعبا وتحديا كبيرا، ولكن هناك برامج يمكن الاستفادة منها للمساعدة في تسهيل عملية الانتقال من وضع عدم السمع الكلي إلى السمع عن طريق هذه الوسائل.

الأكاديمية الأميركية لطب وجراحة الرأس والعنق والمتخصصون في علم السمعيات يقترحون على هؤلاء المرضى ضرورة التكيف مع الوضع الجديد الذي قد يستغرق وقتا ليس بالقصير مما يتطلب منهم التحلي بالصبر، ومن ذلك:

أولا: ينصح المريض بارتداء الوسيلة السمعية المساعدة الخاص به في مكان أكثر هدوءا، ثم يعرض نفسه بالتدريج إلى البيئة التي حوله حيث الضجيج والصخب.

ثانيا: يقوم بتسجيل كل الأماكن والأوقات التي يشعر أن سمعه فيها يبدو مريحا.

ثالثا: يكون صبورا ويعطي نفسه بعض الوقت كي يتعود على السمع بطريقة أفضل باستخدام الوسيلة السمعية الموصوفة له حديثا.

ويجب أن يتحدث مع طبيبه أو مع فني السمعيات عن أي مشكلات أو مخاوف تعترض استعماله للوسيلة السمعية، كي يذللها له ويستمر في التعود على استعمالها.

* لا تهمل اللثة المتورمة

* كثيرا ما يتعرض الواحد منا لالتهاب في اللثة ويظل يعاني من الألم والمضايقة والنزف أحيانا دون أن يتوصل إلى معرفة السبب الذي أدى إلى هذه الحالة.

ومن الخطأ أن يستمر الشخص مستخدما الوسائل الأولية المتوافرة في المنزل للعلاج الذاتي، لأكثر من يومين، مثل مضمضة الفم، فهناك أسباب كثيرة ومتعددة تؤدي إلى تورم اللثة، ويكون استعمال المضمضة وحدها غير كاف ولا بد من إضافة وسائل علاج أخرى حسب السبب.

إن تورم اللثة أو انتفاخها حالة شائعة نسبيا، ويمكن بواسطتها الاستدلال على وجود مشكلة صحية أساسية تحتاج إلى علاج. ومن أهم الأسباب نذكر الآتي:

* وجود حالة التهاب باللثة يدعى طبيا gingivitis.

* وجود عدوى فطرية أو فيروسية بالفم واللثة.

* قد يدل ذلك على أن الشخص يعاني من سوء التغذية.

* قد يكون الشخص يستعمل أطقم أسنان لا تناسب مقاس فكه بشكل صحيح.

* قد يكون لدى الشخص حساسية ضد سائل تعقيم (مضمضة) الفم أو معجون الأسنان.

* وجود داء الأسقربوط scurvy وهو مرض ينشأ عن نقص حمض الأسكوربيك (فيتامين ج - C) في الغذاء ويتصف بضعف الشعيرات الدموية مما يؤدي إلى نزيف اللثة وتورمها.

* قد يكون الشخص يعاني من الآثار الجانبية لبعض الأدوية.

* وأخيرا، تتعرض المرأة الحامل للإصابة بتورم اللثة أكثر من غيرها وتحتاج إلى عناية فائقة بعيادة الأسنان.

* كيف تتم الإصابة بالتهاب الكبد؟

* من الأخطاء الشائعة في كثير من المجتمعات أن يتعود البعض منهم على أكل بعض المنتجات الحيوانية وثمار البحر نيئة أو نصف مطهية، مثل الكبد والأصداف والمحار، وذلك لأسباب واعتقادات لا صحة لها، مثل أنها علاج لفقر الدم وغذاء لكمال الصحة. والعكس هو الصحيح، فتناول مثل هذه الأغذية بهذا الأسلوب قد يكون سببا في الإصابة بأمراض خطيرة تطال أعضاء حيوية من جسم الإنسان، يأتي في مقدمتها الكبد الذي يصاب بالالتهاب.

التهاب الكبد عادة ما تسببه عدوى فيروسية، وللإصابة بهذا المرض طرق كثيرة أخرى إلى جانب تناول الأطعمة النيئة أو النصف مطهية، ولا بد من التعرف على هذه الطرق كي يتم تجنبها والابتعاد عنها في سبيل الوقاية من الإصابة بالالتهاب الكبدي الفيروسي، نذكر منها ما يلي:

- أكل المحار النيئ أو غير المطبوخ جيدا، خاصة إذا كان مأخوذا من مياه ملوثة.

- أكل طعام تلوث من قبل شخص مصاب بالمرض.

- انتقال المرض عن طريق أحد أفراد الأسرة أو المقربين المصابين بالمرض.

- ملامسة مناطق تغيير الحفاضة الملوثة التي لم يتم تنظيفها بشكل صحيح.

- الاتصال الجنسي مع شريك مصاب بفيروس الكبد.

* استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة [email protected]