دخان الحطب المحروق.. هل يؤثر على القلب؟

يحتوي على غازات مؤذية وسامة ودقائق صغيرة تتغلغل إلى الرئتين

TT

يدفئ الكثير من جيراني منازلهم، بحرق وقود الحطب في المواقد. ويزعجني دخان الحطب حقا. وسؤالي هو: هل يؤثر الدخان المتصاعد من مداخن المنازل على القلب؟

يؤدي حرق الحطب إلى تحرير الغازات الثقيلة فيه، وكذلك الدقائق العالقة، إلى الهواء. وتضم تلك الغازات غازات مؤذية أو سامة مثل ثاني أكسيد النتروجين وأول أكسيد الكربون.

دقائق خطيرة وأكثر الدقائق خطورة هي الدقائق الصغيرة جدا التي لا يتجاوز قطرها 2.5 ميكرون (الميكرون واحد من المليون من المتر) التي يطلق عليها اصطلاحا رمزPM2.5 (نسبة إلى اسم الدقائق Particles، وإلى الميكرون Micron وإلى القطر 2.5).

وهذه الدقائق ليست كبيرة بما يكفي لكي يتمكن الأنف والمجاري التنفسية من التقاطها ولفظها خارجا، ولذا فإنها تتغلغل إلى أعماق الرئتين. وهي توجه سمومها أثناء مرورها على أسطح الأنسجة غير المحمية، وبمقدورها الانتقال نحو مجرى الدم.

وإضافة إلى تسببها في حدوث مشكلات تنفسية، فإن PM2.5 هذه تشجع على تشكيل خثرات دموية داخل الشرايين وتزيد من الالتهابات، كما تزيد من هشاشة الترسبات المتراكمة على الشرايين، الأمر الذي يسهم في حدوث مشكلات في إيقاع نبض القلب.

الوقاية من الدخان وهناك عدد من الاحتياطات التي يمكنك اتخاذها للحد من التعرض لدخان الحطب: حاول أن تقلل من أوقات خروجك من المنزل أثناء ازدياد الدخان في منطقتك. وإن كنت خارج المنزل ففكر في اقتناء قناع واقٍ للوجه يحمي من دقائق PM2.5. أحكم إغلاق الشقوق حول الأبواب والشبابيك، كي لا ينفذ الدخان إلى منزلك.

أما في داخل المنزل، فيمكنك استخدام «الجهاز العالي الكفاءة لتنقية الهواء الملوث بالدقائق» high - efficiency particulate air (HEPA) purifier، القادر على إزالة PM2.5 من الهواء.

* رئيس تحرير رسالة هارفارد للقلب، خدمات «تريبيون ميديا».