بين الخطأ والصواب

د. عبد الحفيظ خوجة

TT

الأم العاملة والرضاعة الطبيعية أخطاء ومشكلات كثيرة تتعرض لها الأم العاملة الوالدة حديثا عندما يحين موعد عودتها إلى العمل مرة ثانية بعد الولادة، وخاصة فيما يتعلق برضاعة صغيرها الذي ترغب في أن تمنحه رضاعة طبيعية من حليب الثدي. ويعتبر استمرار الأم العاملة في إرضاع وليدها طبيعيا من حليب الثدي تحديا كبيرا لها وله.

المكتبة الوطنية الأميركية للطب تقدم مجموعة من المقترحات التي تساعد الأم العاملة في استمرار الرضاعة الطبيعية، نذكر منها ما يلي:

* يجب أن تخطط الأم لذلك مبكرا؛ فتعود طفلها الرضيع على استعمال وتقبل زجاجة الرضاعة بعد الشهر الأول (4 أسابيع) من ولادته. ولا ينصح بإعطاء زجاجة الرضاعة للأطفال حديثي الولادة قبل إتمامهم أربعة أسابيع من العمر.

* أن تستخدم الأم مضخة حليب الثدي لشفط الحليب وحفظه في الفريزر (المجمدة) قبل نحو أسبوعين من الوقت المقرر للعودة إلى العمل.

* أن ترضع الأم طفلها قبل أن تغادر المنزل في الصباح، ثم ترضعه بمجرد عودتها إلى المنزل. ويستحسن أن تخطط لرضعة في وقت الظهيرة خلال وقت الراحة للغداء، إذا أمكنها ذلك.

* وعلى الأم أن ترضع طفلها باستمرار طالما كانت مع الطفل، تعويضا له عن فترة عملها.

علاج تقرحات الفم يتعرض الكثير من الناس لتقرحات والتهابات في الفم، تكون مؤلمة ومزعجة وتجعل الشخص غير قادر على الكلام أو تناول الطعام من دون الشعور بالألم في الفم. وتنتج هذه التقرحات لأسباب كثيرة تكون في مجملها أخطاء سلوكية من الشخص نفسه؛ كأن يتعود عض شفتيه وخده من الداخل أو أن يستعمل فرشاة أسنان قاسية أو متآكلة، أو أن تكون لديه أعراض سوء التغذية.

التقرحات الفموية Canker sores والتهابات الغشاء الفموي Aphthous stomatitis هي من أكثر المشكلات انتشارا في منطقة الفم، وتكون عبارة عن تقرحات بيضاء اللون وحوافها ملتهبة وحمراء وشديدة الألم، تحدث غالبا بسبب إصابة في الأنسجة الحساسة، وما إن تشفى حتى تعود مرة ثانية. وهي حالة غير خطرة بقدر ما هي مزعجة عند الأكل والكلام وراحة الفم، ولها علاقة بالحساسية لأنواع معينة من الغذاء، إضافة إلى الإجهاد ونقص التغذية.

أطباء الوجه والفم والفكين يقترحون وسائل لتخفيف الألم والانزعاج من آفة القروح هذه، ثم الشفاء:

* استخدام مزيج من الغلسرين والبيروكسيد لتنظيف وتغطية القروح.

* يمكن تحضير محلول مماثل من بيروكسيد الهيدروجين والماء، أو «صودا الخبز» والملح.

* لا ينبغي أبدا أن يبتلع الشخص المريض أيا من هذه المحاليل المخلوطة.

* استخدام علاجات تباع من دون وصفة طبية مصممة لهذه القروح، وتشمل الكثير من المكونات مثل المنثول menthol، يوكاليبتول eucalyptol وبنزوكاين benzocaine.

* مراجعة الطبيب المختص لإعطاء الأدوية التي تساعد في سرعة علاج آفة القروح الشديدة أو التي يصعب شفاؤها والتئامها.

يرقان الأطفال واستشارة الطبيب من الأخطاء الشائعة أن يلجأ الوالدان إلى إعطاء محلول الماء والسكر لطفلهما حديث الولادة الذي يعاني من اصفرار الجلد (اليرقان) وتعريضه لضوء المصباح، وذلك اتباعا لنصيحة كبار العائلة أو الجيران عوضا عن استشارة طبيب الأطفال في ذلك. ومن الخطأ أيضا الاستمرار على ذلك بينما تزداد درجة الاصفرار عند الطفل مما يعرضه لمضاعفات خطيرة قد تلحق الأذى بدماغ الطفل؛ فتظهر عليه حركات لا إرادية أو يصاب بفقدان السمع وضعف القدرة العقلية.

يرقان حديثي الولادة هو اصفرار يصيب بشرة الطفل مع اصفرار العين، ينتج عن زيادة مادة البيليروبين bilirubin في الدم عن الحد الطبيعي.

ويرقان حديثي الولادة مرض شائع، خاصة في الأطفال الذين يولدون قبل اكتمال فترة الحمل، وبسبب عدم اكتمال نمو الجهاز الكبدي، وبالتالي لا يمكن التخلص من مادة البيليروبين الزائدة في الدم.

معظم الحالات لا تحتاج إلى علاج وتهدأ من تلقاء نفسها، ولكن هناك البعض منها يكون شديدا ويحتاج إلى علاج بطرق غير جراحية.

أطباء الأطفال وحديثي الولادة يؤكدون على ضرورة زيارة طبيب الأطفال، خاصة إذا وجدت العلامات التحذيرية التالية:

* إذا أصبح جلد الطفل، تدريجيا، أكثر اصفرارا.

* إذا انتشر الصفار إلى جلد الساقين والذراعين أو البطن.

* إذا كان بياض العينين عند الطفل مصفرا.

* إذا أصبح الطفل صعب المزاج سريع الهيجان بشكل خاص.

* إذا لوحظ أنه من الصعب إيقاظ الطفل من نومه أو لم يعد يتناول طعامه بشكل جيد.

* إذا مضى على إصابة الطفل باليرقان أكثر من ثلاثة أسابيع.

* استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة [email protected]