يبدو أن السعي وراء ما يحفز الذاكرة قد أتى بثماره، فقد وجد العلماء طريقة جديدة تخفف من معدلات النسيان لدى الجرذان. ووفقا لدراسة جديدة نشرت في مجلة «نتشر» العلمية نهاية الشهر الماضي وجد العلماء من كلية ماونت سيناي الطبية في نيويورك للمرة الأولى أن هناك جزيئا يوجد بشكل طبيعي في العقل البشري ويظهر أثناء تشكل الذاكرة يساعد في تحسين معدلات وطبيعة بعض أنواع الذاكرة البشرية.
وأوضح الباحثون أنه حين تم حجب المادة المسماة IGF-II - وهي في الواقع جزيء شبيه بالبروتين يساعد بشكل كبير في عملية نمو الخلايا وإصلاح الأنسجة - من الدماغ لم تتمكن الجرذان من تذكر أي مما تعلمته في السابق.
بروتين حيوي
* تعتبر النتائج ملفتة للانتباه حيث إنها أظهرت تحسنا ملحوظا في منطقة معينة من الذاكرة تدعى الذاكرة الصريحة التي لها القدرة على تذكر الأماكن والحقائق والأشياء. ومن المعروف أن هذا النوع من الذاكرة يتضرر بصورة كبيرة عند الإصابة بمرض ألزهايمر أو أنواع أخرى من الاضطرابات العقلية. ولطالما بحث العلماء عن وسائل لتحسين هذه الذاكرة والاحتفاظ بها لأطول فترة ممكنة.
ووفقا لما ذكرته إليزابيث فيلبس، عالمة الأعصاب الإدراكية بجامعة نيويورك المختصة بما يتعلق بالتعلم والذاكرة البشرية، فإن من المبكر الجزم بمدى فعالية IGF-II وتأثيرها على البشر، لكن الدلائل الحالية تشير إلى احتمالية أن يكون لهذه المادة دور أهم وأكبر من غيرها من الجزيئات التي تمت دراستها إلى اللحظة الراهنة.