بين الخطأ والصواب

د. عبد الحفيظ خوجة

TT

تشنج الساقين

* يتعرض الكثيرون لحالة مؤلمة للغاية سواء أثناء عملهم أو حتى خلال نومهم، وهي شد عضلي وتشنج ساق واحدة أو الاثنتين معا. وقد تكون الحالة حادة ومتكررة، وقد تستجيب أحيانا للأدوية المسكنة للألم. إلا أن عدم استشارة الطبيب مبكرا لتشخيص سببها يكون سببا في تحولها إلى حالة مزمنة ومتكررة ويصعب علاجها.

يحصل الشد أو التشنج العضلي عندما تتعرض أي عضلة في الجسم، خاصة العضلات الطويلة، لحالة من التقلص أو الانقباض اللاإرادي. وهذا ما يحدث غالبا أثناء ممارسة الرياضة والسباحة أو غيرهما من التمارين العضلية. وحالة الشد العضلي هذه من الممكن أن تحدث أيضا أثناء النوم. وعلى الرغم من أن تشنج العضلات يمكن أن يكون حالة مؤلمة للغاية، فإنه عادة لا يشير إلى وجود حالة خطيرة.

وتظل حالة تشنجات العضلات مقلقة للمريض، ويجب استشارة الطبيب إذا أصبحت التشنجات حادة، وازداد تكرار حدوثها، وإذا لم تستجب للعلاج، وإذا كان حدوثها لا يبدو ذا صلة بسبب واضح، مثل ممارسة التمارين الرياضية.

«موسوعة آدم» (The ADAM Encyclopedia) تقدم هذه الاقتراحات للتخفيف أو لمنع حدوث تشنج العضلات، وهي:

* إيقاف أي نشاط عضلي كنت تقوم به على الفور، وعمل بعض التدليك اللطيف لتمديد وإرخاء العضلة.

* تسخين وتدفئة العضلات خلال التشنج، ثم وضع الثلج عليها لتخفيف الألم في ما بعد.

* تناول أحد الأدوية المسكنة من فئة الأدوية الخالية من الاستيرويدات المضادة للالتهاب للمساعدة في التحكم في الألم.

* شرب الكثير من المياه، والمشروبات الرياضية.

* لا تجهد نفسك في ممارسة التمارين الرياضية لأكثر من الحد الذي تطيقه.

* تأكد من أنك تتناول كمية كافية من عنصر البوتاسيوم في نظامك الغذائي.

* عود نفسك على ممارسة تمارين تمديد العضلات بانتظام.

وقاية الأطفال من التهاب الجيوب الأنفية

* يتعرض فئة الأطفال للإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية أكثر من غيرهم من الفئات العمرية الأخرى، ومن الخطأ عدم أخذ هذه الحالة بعين الاعتبار وبمزيد من الاهتمام، وعدم البحث عن العوامل التي أدت إلى إصابتهم بهذا المرض حتى يتمكنوا من تجنبه.

إن التهاب الجيوب الأنفية يحدث عندما تلتهب التجاويف المليئة بالهواء القابعة داخل الجمجمة، وذلك تحت ظروف صحية معينة أو ممارسات خاطئة.

ومما ينصح به أطباء الأنف والأذن والحنجرة الآباء والأمهات أن يكونوا ملمين بالأسباب والظروف والعوامل التي تزيد من خطر إصابة طفلهم بشكل مستمر بالتهاب الجيوب الأنفية، ونذكر من أهم تلك العوامل ما يلي:

* حمى القش أو حساسية الأنف، وانسداد الأنف أو السيلان اللذان غالبا ما تصاحبهما حكة في العيون والأنف وإفرازات في المنطقة الخلفية للأنف.

* إلحاق الطفل بأحد مراكز الرعاية النهارية للأطفال غير المؤهلة جيدا.

* وجود أي حالة مرضية تؤثر على صحة وسلامة الأهداب الشعيرية (شعر صغير موجود في الجيوب الأنفية).

* التعرض المفاجئ للارتفاع أو الانخفاض، مثل ما يحدث أثناء السفر بالطائرة أو الغطس.

* وجود لحمية متضخمة، أو نادرا وجود أسنان ملتهبة.

* وجود اضطراب في نظام المناعة بسبب أخذ العلاج الكيميائي، أو العدوى بفيروس نقص المناعة البشرية، أو غيرهما من الحالات التي تؤثر على المناعة.

* وجود حالة تليف تكيسي «cystic fibrosis»، وهي حالة مرضية وراثية ينتج عنها تكون مخاط سميك ولزج في الرئتين والجهاز الهضمي.

إن التعرف على هذه العوامل يُمَكّنُ الوالدين من وقاية طفلهما منها، وبالتالي يتم تقليل فرص إصابته بالمرض.

متى تؤخذ الأدوية المضادة للإسهال؟

* من الخطأ أن يلجأ المريض فورا لأخذ مضادات الإسهال عندما تنتابه نوبة من الإسهال لأي سبب كان، ويعظم هذا الخطأ عندما يكون المريض طفلا صغيرا أو مريضا مصابا بالإنفلونزا أو أمراض أخرى نزيفية أو كان يتعاطى أدوية معينة لفترة طويلة كعلاج الأمراض المزمنة.

ومن المعروف أن أدوية إيقاف الإسهال مثل «لوبيراميد» (Loperamide) و«سَبْساليسيلات البزموث» (bismuth subsalicylate) هي أدوية تُصرف عادة من دون وصفة طبية لمساعدة الناس المصابين بالإسهال في الشعور بالراحة بسرعة.

الأكاديمية الأميركية لأطباء الأسرة تقول إنه «في حين أن هذه الأدوية تعتبر آمنة، فإننا لا ننصح بأخذها بصورة ذاتية، أي من دون استشارة الطبيب، فليس كل شخص يمكنه أن يأخذ هذه الأدوية من دون أن يتعرض للمضاعفات».

ومن هؤلاء الذين ينبغي عليهم تجنب أخذ هذه الأدوية:

* الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 سنوات وأقل، ينبغي عليهم تجنب «لوبيراميد»؛ والأطفال حتى عمر 12 سنة ينبغي عليهم تجنب دواء «سَبْساليسيلات البزموث».

* يجب على أي شخص لديه حمى، أو براز دموي أو أسود، أو حصل لديه سابقا رد فعل حساسية لأي دواء، عدم أخذ دواء «لوبيراميد».

* ينبغي على أي شخص لديه حساسية من الأسبرين أو أدوية الساليسيلات أن يتجنب أخذ «سَبْساليسيلات البزموث».

* ينبغي على أي شخص يتراوح عمره بين 12 و18 سنة ويكون لديه مرض الجديري أو الإنفلونزا أن يتجنب أخذ «سَبْساليسيلات البزموث».

* استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة [email protected]