بين الخطأ والصواب

د. عبد الحفيظ خوجة

TT

* العناية بطفل السكري

* تصاب نسبة معينة من الأطفال، في مرحلة مبكرة من العمر، بداء السكري من النوع الأول المعتمد على حقن الإنسولين. ويتعرض عدد من هؤلاء الأطفال لمضاعفات هذا المرض أكثر من غيرهم بسبب سوء العناية بهم من قبل مقدمي الخدمة لهم وجهلهم بأساسيات التعامل مع مرضى السكري من الأطفال.

إن من أكثر ما يتعرض له الوالدان تجاه ابنهما المصاب بداء السكري هو القلق والتوتر من مدى توافر الكفاءة والدراية لدى الشخص الذي يقوم بالاعتناء بهذا الطفل الصغير في المنزل أولا ثم في المدرسة عندما يكبر ويصبح في سن التعليم.

رابطة مرض السكري الأميركية تنصح آباء وأمهات الأطفال السكريين بأنهم ينبغي عليهم التأكد دائما من إلمام المربية التي تعتني بهذا الطفل سواء في المنزل أو في دار الحضانة أو في المدرسة ومعرفتها بأساسيات التعامل مع أطفال السكري خاصة في الأمور التالية:

* الإلمام بطريقة فحص مستويات السكر والكيتونات في الدم.

* معرفة حدود المستويات المثالية المقبولة لسكر الدم لهذا الطفل.

* معرفة علامات التحذير من ارتفاع أو انخفاض مستويات السكر في الدم، ومعرفة ماذا تفعل عند حدوث إحدى هاتين الحالتين.

* طريقة إعطاء الإنسولين للطفل، متى تعطى؟ وكيف تحسب الكمية المطلوبة في كل مرة؟

* ما ينبغي أن تفعله الحاضنة أو المربية إذا كانت هناك حالة طارئة تشير إلى احتمال الدخول في الغيبوبة، وتحديد الشخص الذي تستعين به أولا وكيفية الوصول إليه.

* عوامل تزيد خطر تصلب الشرايين

* يفضل كثير من الناس الاستمتاع بملذات الحياة من أكل وشرب وحياة خاملة وسهر متواصل، دون الأخذ في الاعتبار بمضاعفات هذا السلوك الخاطئ في الحياة، وتكون النتيجة الإصابة بما يسمى أمراض العصر، مثل داء السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والكلى.. إلخ. ومن أهم ما يصيب مثل هؤلاء الأشخاص في وقت مبكر من العمر «تصلب الشرايين» وما يتبعه من ارتفاع في ضغط الدم، ثم أمراض القلب.

وتصلب الشرايين، في كثير من الأحيان، يعني قسوة جدار الشرايين وفقدان مرونتها، وهو يعتبر المتسبب رقم واحد في الوفاة بالولايات المتحدة، وفقا لتقارير المعهد القومي الأميركي لأمراض القلب والرئة والدم. وعليه فإن أطباء القلب يلفتون الأنظار إلى العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر حدوث تصلب الشرايين، ونذكر منها ما يلي:

* ارتفاع مستويات الكولسترول الضار في الدم، وانخفاض مستويات الكولسترول الحميد.

* ارتفاع في ضغط الدم.

* التدخين.

* الإصابة بمرض السكري.

* وجود زيادة في وزن الجسم.

* عدم القيام بما يكفي من ممارسة الرياضة.

* تناول نظام غذائي غير صحي، مليء بالدهون والكولسترول والسكر أو الملح.

* التقدم في السن.

* وجود تاريخ عائلي لأمراض القلب، خصوصا في سن مبكرة.

* حذار من نقص الحديد

* يتعرض البعض من الناس لأمراض سوء التغذية حتى وإن كانوا أغنياء، تمتلئ موائدهم بكل ما لذ وطاب من أصناف الطعام، بسبب انتهاجهم نمطا غذائيا غير صحي. كما تتعرض للإصابة بهذه الأمراض فئة الأطفال والنساء الحوامل أكثر من غيرها، خاصة النباتيين منهم والذين لا يتناولون اللحوم والأسماك في طعامهم.

الحديد هو أحد المعادن الأساسية في جسم الإنسان، وهو موجود داخل جميع الخلايا، ويعتبر عنصرا أو مركبا أساسيا في خضاب الدم (الهيموغلوبين)، وله وظائف حيوية، وعلى سبيل المثال فإنه يساعد على حمل الأكسجين من الرئتين إلى كل خلايا الجسم.

إن الناس الذين ليس لديهم ما يكفي من الحديد في دمائهم، يكون لديهم عدد أقل من خلايا الدم الحمراء عن المعدل الطبيعي المعتاد، وهي حالة يطلق عليها فقر الدم بسبب نقص الحديد (iron deficiency anemia).

المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) تقدم عددا من عوامل الخطر التي تنذر بالإصابة بنقص الحديد، وضرورة معالجتها مبكرا، ونذكر منها ما يلي:

* أن يكون هذا الشخص إما طفلا، أو امرأة حاملا.

* أن يكون الشخص قد تعرض لحالة فقدان كمية كبيرة من الدم.

* اتباع نظام غذائي يفتقر إلى توفر الكمية اليومية المطلوبة من اللحوم والدواجن أو الأسماك التي هي غنية بالحديد.

* أن يكون إنسانا نباتيا.

* أن يكون من الأناس الذين يتناولون أدوية معينة لعلاج القرحة أو ارتداد الحمض المعدي نحو المريء.

إن وجود واحد أو أكثر من هذه الاحتمالات المذكورة يوجه الانتباه والحذر من احتمال الإصابة بفقر الدم المتسبب عن نقص الحديد، وبالتالي يجب عمل الفحوص اللازمة للتأكد من هذا التشخيص والبدء في علاجه فورا إن ثبت ذلك.

* استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة [email protected]