بين الخطأ والصواب

د. عبد الحفيظ خوجة

TT

المحافظة على نعومة الجلد يخطئ البعض في نظرتهم لما يصيب الجلد من تجاعيد على أنها تدل دائما على الشيخوخة والتقدم في العمر، في حين أن البشرة تتأثر إلى جانب العمر بأمور أخرى كاضطرابات التغذية (سوء التغذية) وانتهاج حياة الخمول والكسل واتباع بعض العادات الضارة بالصحة كالسهر المتواصل وعادة التدخين وتعاطي المخدرات ومنها الكحول... إلخ.

تجاعيد الجلد هي بالفعل تدل غالبا على شيخوخة الجلد، إلا أنها تصيب أيضا من هم دون ذلك. وهناك خطوات يمكن اتخاذها للتقليل من هذه الآثار أو أنها تساعد على جعل عملية حدوثها أكثر بطئا.

المركز الطبي بجامعة ميريلاند يقدم عددا من الاقتراحات التي تساعد في الحفاظ على سلامة الجلد والمحافظة على نعومته وإبقائه أكثر مرونة وأقل تجعيدا مع مرور سنوات العمر، نذكر منها ما يلي:

* الغذاء الصحي: تناول أطعمة غنية بالخضراوات الطازجة والفاكهة والحبوب الكاملة، واحتواء المائدة على الزيوت الصحية مثل زيت الزيتون.

* الحركة والنشاط: قدر كافٍ من ممارسة التمارين الرياضية يوميا وبانتظام.

* الابتعاد عن العادات الضارة بالصحة: وأهمها عدم التدخين، وأيضا أن تتجنب التعرض للتدخين السلبي.

* الابتعاد عن المشروبات الضارة: وأهمها عدم شرب الكحول مطلقا، وبالأخص قبل النوم بثلاث ساعات.

* نظافة الوجه: ويتم ذلك بغسل الوجه باستخدام منظف لطيف وخفيف، وباستعمال مرطب يوميا. ومن ناحية أخرى، عدم الاعتماد في غسل الوجه على ماء الصنبور فقط حيث يعمل على جفاف البشرة.

* حماية البشرة من أشعة الشمس: وذلك باستعمال الواقيات من الشمس يوميا لتجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة، وذلك عند الخروج ما بين الساعة العاشرة صباحا والرابعة عصرا، وهو الوقت الذي تكون فيه أشعة الشمس فوق البنفسجية مركزة وقوية وساطعة.

كيف تقيس درجة حرارة الطفل؟

إن من أكثر ما يتعرض له الإنسان في حياته، وخصوصا الأطفال الصغار، هو ارتفاع درجة حرارة الجسم والذي يصاحب معظم الاضطرابات والإصابات والجروح. وعليه فإن جهاز قياس درجة الحرارة (المحرار) يعتبر من الأدوات التي لا غنى عنها في كل بيت. إلا أن هناك أخطاء ترتكب من قبل أفراد الجمهور عند قيامهم بقياس درجة حرارة أحد أفراد الأسرة، وتكون النتيجة قراءة خاطئة لا تنطبق على حال وواقع ذلك الشخص.

إن الحصول على قراءة دقيقة لدرجة الحرارة، خصوصا مع الأطفال الرضع وبالأخص أثناء معاناتهم من الألم والتلوي بسببه، يمكن أن يشكل أمرا صعبا بالنسبة للكثيرين.

الأكاديمية الأميركية لأطباء الأسرة تضع مجموعة من النصائح تساعد الوالدين في التأكد مما إذا كان لدى الطفل ارتفاع في درجة الحرارة أم لا، خصوصا إذا كانت الحمى خفيفة، نذكر منها ما يلي:

* ينصح بتخصيص محرار للأطفال للقياس عن طريق الشرج، وأن توضع عليه علامة مميزة حتى لا يتم استخدامه عن طريق الخطأ من فتحة الفم.

* غسل المحرار دائما وباستمرار، وذلك بفركه بالكحول أو الصابون والماء الدافئ، ثم يشطف بالماء البارد قبل أخذ درجة حرارة طفلك، ومرة ??أخرى بعد استخدامه.

* عند الرغبة في قياس درجة حرارة الطفل عن طريق فتحة الفم، يجب الانتباه إلى ما إذا كان الطفل قد أخذ شرابا أو طعاما ساخنا أو باردا، ففي هذه الحالة يجب الانتظار نحو 20 دقيقة على الأقل قبل قياس درجة الحرارة.

* يجب الأخذ في الاعتبار طريقة لف الطفل الرضيع في ملابسه وتدفئته أو كونه قد استحم بحمام دافئ قبل قياس درجة حرارته.

* لا تترك الطفل دون مراقبة عند استخدام المحرار سواء من الفم أو الشرج.

تشخيص حالات الالتهاب الرئوي تصاب نسبة معينة من الناس، سواء الأطفال أو الكبار، بأمراض صدرية من وقت إلى آخر. وتتشابه هذه الأمراض في كثير من الأحيان في أعراضها ومظاهرها المرضية. ولحسن الحظ فإن أغلبها يتماثل للشفاء بأبسط الوسائل العلاجية وتنتهي الحالة من دون ظهور أي مضاعفات مرضية، إلا أن من بين هذه الأمراض الصدرية ما هو خطير ومميت، مثل الالتهاب الرئوي، الذي يحتاج إلى العلاج مبكرا في مراحل المرض الأولى حتى لا تتدهور حالة المريض وتنتهي بالوفاة.

قد تظهر أعراض الالتهاب الرئوي مقلدة أعراض تلك الأمراض التنفسية الأخرى، ولكن الالتهاب الرئوي كما ذكرنا يختلف عنها كونه مرضا قاتلا، وينبغي عدم تجاهل إشاراته التحذيرية الخاصة به.

المعهد القومي الأميركي للقلب والرئة والدم يعرض مجموعة من العلامات التحذيرية الشائعة التي تشير إلى احتمال الإصابة بالالتهاب الرئوي، وهي:

* ارتفاع في درجة الحرارة.

* الشعور بالقشعريرة الشديدة.

* تفاقم نوبات السعال وإخراج البلغم.

* الشعور بضيق في التنفس عند أداء الأنشطة اليومية المعتادة بكل راحة ومرونة.

* وجود ألم في الصدر عند التنفس أو السعال.

* الشعور فجأة بأن الحالة أصبحت أسوأ بعد الشفاء من نوبة برد أو إنفلونزا.

وفي هذه الحالة يجب مراجعة قسم الطوارئ وعدم الانتظار لزيارة الطبيب في عيادته، من أجل سرعة التشخيص وأخذ العلاج اللازم.

* استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة [email protected]