بين الخطأ والصواب

د. عبد الحفيظ خوجة

TT

سرطان القولون والوقاية منه يعتبر سرطان القولون والمستقيم من أكثر أنواع الأورام الخبيثة التي تصيب الجهاز الهضمي وأيضا من أكثرها خطورة وتهديدا للحياة. ومن الأخطاء الشائعة ذات العلاقة بهذا النوع من السرطان ممارسة عادة التدخين وتناول الأطعمة الدهنية وإهمال علاج الأورام الحميدة التي يتم تشخيصها بواسطة منظار القولون.

ورغم أن السبب الدقيق لسرطان القولون ما زال غامضا على الطب، فإن العلماء قد تمكنوا من التوصل إلى عدد من العوامل التي تزيد من مخاطر تعرض الشخص للإصابة بهذا المرض الخطير.

المعهد الوطني الأميركي للسرطان حدد مجموعة من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون بهدف مراجعتها من قبل كل شخص وتحديد ما يتوفر منها لديه ومن ثم العرض على طبيب الأسرة من أجل عمل الفحوص اللازمة لاستبعاد وجود هذا المرض الخطير، وهي:

* أن يكون العمر 50 سنة أو أكثر.

* وجود أورام حميدة في القولون والمستقيم، وهي عبارة عن زوائد غير سرطانية عادة ما تتطور على جدار القولون الداخلي ويتم اكتشافها عند الفحص الدوري أو عمل منظار للقولون.

* وجود أشخاص آخرين في العائلة كان لديهم سرطان في القولون والمستقيم، أو أن يكون الشخص نفسه قد أصيب سابقا بأي ورم سرطاني.

* وجود تشوهات وراثية معينة لدى الشخص نفسه.

* كون الشخص مدخنا.

* أن يكون الشخص متعودا على تناول أطعمة غنية بالدهون.

* أن يكون الشخص قد أصيب سابقا بمرض كرون أو التهاب القولون التقرحي.

حذار من الإفراط في مضادات الحموضة من الأخطاء الشائعة عند الكثيرين في المجتمع الإفراط في استعمال مضادات الحموضة وتناولها كلما أحسوا بالانزعاج وعدم الراحة، غير مدركين أن هذا التصرف قد يفقدهم فرصة تشخيص سبب الحالة، وأن الصواب هو أخذ الاستشارة من الطبيب وتحديد السبب ومن ثم تناول العلاج المناسب.

مضادات الحموضة هي مجموعة من الأدوية التي تكافح الأحماض أو تعادل مستوى الحمض في المعدة فتساعد في التخفيف من الانزعاج والإحساس بالحرقة. ورغم توفرها على نطاق واسع، وكونها تباع من دون وصفة طبية، فإنه لا ينبغي أن يأخذ كل شخص مضادات الحموضة هذه بمجرد إحساسه بالحرقة.

الأكاديمية الأميركية لأطباء الأسرة تحذر من عشوائية التعامل مع مضادات الحموضة والإفراط في استخدامها، وتشير إلى أن هناك مجموعة من الناس لا ينبغي عليهم استعمال مضادات الحموضة دون استشارة الطبيب، وهم:

* المرضى الذين يعانون من خروج براز دموي.

* المرضى الذين يتقيأون دما.

* الأشخاص الذين لديهم حرقة في المعدة ولم تتحسن بعد أسبوعين من العلاج.

* الأشخاص الذين لديهم صعوبة في البلع أو ألم أثناء البلع.

* الأشخاص الذين لوحظ أنهم يفقدون الوزن من دون سبب واضح.

انخفاض ضغط الدم حالة مرضية مهمة يخطئ الكثيرون في نظرتهم وتقييمهم لبعض الحالات المرضية ومنها حالة الانخفاض في ضغط الدم التي يطلق عليها طبيا hypotension ولا يعيرها الكثيرون نفس الاهتمام الذي يولونه عند الإصابة بحالات مرضية شائعة أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم hypertension الذي يستحوذ على جل اهتمامات الأطباء وكذلك العامة من أفراد المجتمع باعتباره عامل خطر مهما في الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية. إلا أن انخفاض ضغط الدم، إلى مستويات أقل بكثير من المعدل الطبيعي، هو أيضا على نفس الدرجة من الأهمية وقد يكون مدعاة للقلق أيضا وأخذ الاستشارة الطبية.

إن معظم حالات انخفاض ضغط الدم لا تحتاج إلى علاج، ما لم تكن الحالة شديدة ونتج عنها أعراض مرضية مقلقة مثل ضبابية الرؤية، الدوار أو الارتباك واضطراب الإدراك، فعندها ينبغي أن يعامل هبوط ضغط الدم كأي حالة طبية طارئة.

هذا، وقد أوردت موسوعة آدم الطبية the ADAM Encyclopedia عددا من العوامل التي قد تسهم في انخفاض ضغط الدم، بهدف التعرف عليها والابتعاد عنها، نذكر منها ما يلي:

* تناول أنواع معينة من الأدوية، بما في ذلك بعض أدوية علاج القلق والاكتئاب وعلاج مشكلات في القلب أو لتخفيف الألم.

* مرض السكري المتقدم.

* الحساسية المفرطة Anaphylaxis، وهي حالة رد فعل قاتل للحساسية.

* الجفاف أو الإغماء.

* الدخول في حالة صدمة.

* فشل القلب أو أثناء حدوث نوبة قلبية.

* استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة [email protected]