«مرض أذن السباح».. إصاباته الصيفيــــة بالملايين

مؤلم وتكاليف علاجه باهظة

TT

يمكن أن يكون فصل الصيف قائظ الحرارة لدرجة أنه يجبر الناس بمختلف أعمارهم وأشكالهم وأوزانهم على التزاحم إلى حمامات السباحة أو البحث عن أقرب مصدر للماء، ولكن احذر مرض «أذن السباح» swimmer›s ear، وفقا لتقرير جديد نشر نهاية شهر مايو (أيار) الماضي.

فإذا شعرت بأن أذنيك متهيجتان أو متورمتان أو شعرت بألم فيهما أو بدوار، فمن الممكن أن تكون مصابا بعدوى ليست مؤلمة فقط، بل وسيكلفك علاجها ثمنا باهظا أيضا.

* ملايين الإصابات

* ووفقا لتقارير مراكز مراقبة الأمراض والوقاية الأميركية CDC، يبلغ إجمالي عدد زيارات مرضى أذن السباح للأطباء 2.4 مليون زيارة كل عام في الولايات المتحدة، وتتكلف كل زيارة نحو 200 دولار، أي ما يقرب من 500 مليون دولار من تكاليف الرعاية الصحية في الولايات المتحدة كل عام، وفق تقرير حكومي جديد. وفي عام 2007، على سبيل المثال، سعى واحد من كل 123 أميركيا إلى العلاج الطبي من مرض أذن السباح.

وصرح مايكل بيتش، مدير قسم المياه الصحية بالمراكز الأميركية، بأن «معظم الناس يعتقدون أن مرض أذن السباح هو حالة بسيطة تنتهي بسرعة، لكن هذه العدوى الشائعة تتسبب في ملايين الأمراض وتكاليف علاجية هائلة كل عام. ومن الممكن تجنب الكثير من هذه الحالات»، وفقا لموقع «ميديكال نيوز توداي» الإلكتروني.

وجد الباحثون أن الأطفال بين سن 5 و14 سنة سجلوا أعلى معدل زيارات للأطباء بين عامي 2003 و2007، بينما بلغ معدل زيارات البالغين من سن 21 فما فوق أكثر من نصف الزيارات. وحدثت نحو 44% من الحالات المبلغ عنها في يونيو (حزيران) أو يوليو (تموز) أو أغسطس (آب)، وبلغت المعدلات ذروتها في منطقة الجنوب.

* التهاب قناة الأذن

* يحدث مرض أذن السباح، المعروف أيضا باسم التهاب قناة الأذن الخارجية (Otitis Externa)، عندما تنمو البكتيريا في قناة الأذن، التي تعتبر ممرا إلى طبلة الأذن. وفي هذه القناة، يوجد جلد رقيق محمي بطبقة رقيقة من شمع الأذن. وفى معظم الوقت، من الممكن أن يدخل الماء ويخرج من قناة الأذن دون أن يتسبب في حدوث أي مشكلة. على سبيل المثال، فإنك لا تصاب عادة بمرض أذن السباح بعد الاستحمام تحت المرشاش (الدش).

وتكون هناك فرصة لنمو البكتيريا عندما يظل الماء في قناة الأذن ويزيل طبقة شمع الأذن التي تعمل على حمايتها. وربما يؤدي الإفراط في ممارسة رياضة السباحة إلى إزالة هذه الطبقة الشمعية الواقية، مما يتسبب في حالات الرطوبة في قناة الأذن. وتنمو البكتيريا وتحمر قناة الأذن وتتورم. وفى بعض الأحيان يصاب الأطفال بالعدوى في قناة الأذن حتى إن لم يمارسوا رياضة السباحة. فمن الممكن أن تتسبب حالات الحك الجلدي أو أي من حالات تهيج قناة الأذن الأخرى في حدوث * مرض أذن السباح.

* وقد استخدم الباحثون بيانات من قاعدتي بيانات وطنيتين لتحديد عدد زيارات المرضى الخارجيين المصابين بهذا المرض في الفترة بين عامي 2003 و2007. ولتقدير تكلفة هذه الزيارات، قاموا بالنظر إلى قاعدة بيانات التأمين لملايين من الناس الذين لديهم تأمين صحي مزود من صاحب العمل. ويتضمن تقدير التكلفة ما قام الضامن بدفعه وما تكلفه المريض وسعر الأدوية الموصوفة.

ويضيف بيتش: «إذا قمنا بخطوات بسيطة قبل السباحة وبعدها أو عند ملامسة بالماء، نستطيع تقليل خطر الإصابة بهذه العدوى المؤلمة».

وتتضمن طرق علاج المراحل المبكرة من مرض أذن السباح: التنظيف الجيد لقناة الأذن واستخدام قطرات الأذن التي تمنع النمو البكتيري أو الفطري وتقلل الالتهاب. وتعتبر المحاليل الحمضية المعتدلة التي تحتوي على حمض البوريك أو حمض الأسيتيك فعالة بالنسبة لحالات العدوى المبكرة.