السكري وضعف الانتصاب عمري 46 سنة، ولدي مرض السكري منذ نحو سبعة أعوام، وألاحظ خلال السنتين الماضيتين تدنيا في قدرة الانتصاب. ما الحل لضعف الانتصاب في هذه الحالة؟
علي ع - الدمام.
هذا ملخص رسالتك. وعليك تذكر أن ضعف الانتصاب مشكلة لها حل. وضعف الانتصاب أحد الاضطرابات الصحية الشائعة نسبيا لدى الرجال المصابين بمرض السكري. وضعف الانتصاب يقصد به إما عدم القدرة على تحقيق قدر معتاد وكاف من انتصاب العضو بغية القدرة على ممارسة العملية الجنسية، وأيضا عدم القدرة على استمرار الانتصاب لحين الفراغ من أداء العملية الجنسية في وقت معتدل.
ونشوء حالة ضعف الانتصاب لدى مرضى السكري قد يكون ناجما عن طول مدة عدم انضباط نسبة السكر بالدم ضمن المعدلات المطلوبة، مما يؤدي إلى تضرر الأعصاب والأوعية الدموية في العضو الذكري. كما قد يكون ناجما عن أمراض مصاحبة في الغالب لمرض السكري، مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض الشرايين القلبية أو الأدوية المستخدمة في علاجهما.
ووجود هذه المشكلة يتطلب العمل مع الطبيب وشريك الحياة للتغلب عليها. ومن المهم ذكر هذا الأمر للطبيب والحديث عنه بصراحة، مما يعطي الطبيب الفرصة لمساعدتك فيها. والمساعدة تأخذ عدة مسارات، أهمها العمل على تحقيق انضباط نسبة السكر بالدم، وهو ما يتطلب مراجعة للأدوية التي تتلقاها لمعالجة السكري ومراجعة مدى الالتزام بالحمية الغذائية اللازم اتباعها لضبط نسبة سكر الدم وحفظ الوزن ضمن المعدلات الطبيعية. والمسار الثاني يتعلق بمعالجة الحالات المرضية الأخرى التي قد تصاحب السكري ومراجعة أنواع الأدوية لعلاجها، مثل أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم أو علاج الاكتئاب أو اضطرابات النوم وغيرها مما قد تضعف قدرة الانتصاب.
والمسار الثالث يتعلق بالسلوكيات الحياتية اليومية. ومن أهمها تذكر أن التوتر النفسي والقلق، خاصة حول هذه المشكلة أو أي أمور حياتية أخرى، يزيد الأمور تعقيدا ويقلل من احتمالات التغلب على ضعف الانتصاب. كما أن التدخين أحد العوامل القوية بذاتها في نشوء ضعف الانتصاب، أي حتى دون وجود مرض السكري أو غيره من الأمراض العضوية. وكذا الحال مع تناول المشروبات الكحولية. ومن الضروري ممارسة الرياضة البدنية لأنها مفيدة لتنشيط الانتصاب عبر عدة آليات.
والمسار الرابع، هو الخيار العلاجي المباشر لضعف الانتصاب. والطبيب قد يصف لك تناول أحد أنواع أدوية معالجة ضعف الانتصاب، مثل «فياغرا» أو «سيالس» أو «ليفيترا»، إذا لم يكن ثمة مانع من تناولها. وهي أدوية تعمل على تسهيل زيادة تدفق الدم إلى العضو الذكري وتسهيل احتباس الدم فيه فترة كافية لإتمام القيام بالعملية الجنسية. وتذكر أن الانتصاب في حقيقة الأمر هو احتباس الدم في العضو الذكري، وزوال الانتصاب هو تفريغ العضو الذكري من الدم المحتبس فيه خلال مرحلة الانتصاب. وإذا لم تفلح هذه الأدوية، فهناك أنواع أخرى من الأدوية الموضعية التي إما أن تدخل في فتحة خروج البول أو أن تحقن بالإبرة في أصل العضو الذكري، قبل القيام بالعملية الجنسية. وهناك وسائل جراحية أخرى فاعلة جدا ومفيدة، مثل مضخة العضو أو زراعة عضو صناعي، مما يمكن مناقشته بشكل مباشر مع طبيب المسالك البولية.
النقرس والأطعمة لدي مرض النقرس، والطبيب يجري لي تحليل الأملاح في الدم وأتناول دواء لذلك. سؤالي عن الأطعمة التي تساعد في خفض نسبة الأملاح..
عمر محمد - القاهرة.
هذا ملخص رسالتك. والدواء هو الأساس في علاج النقرس، خاصة إذا حصلت بالفعل في السابق التهابات في المفاصل بفعل اضطرابات نسبة حمض اليورييك في الدم. وضبط نوعية الغذاء ليس هو العلاج الرئيسي، بل هو عامل مهم في المساعدة على خفض نسبة حمض اليورييك بالدم، كما أن عشوائية الأكل سبب في ارتفاعه. والذي يحدث أن بعض أنواع الأطعمة تحتوي على مواد تتحول في الجسم إلى حمض اليورييك، وفي حال عدم قدرة الجسم على التخلص من هذا الحمض أو حال إفراط الجسم في إنتاج هذه المادة لأسباب غذائية أو غير غذائية، تتراكم بلورات هذا الحمض في المفاصل، مما يؤدي إلى الالتهابات فيها. ومن المهم تذكر أن سرعة ارتفاع نسبة حمض اليورييك أو سرعة انخفاض نسبة حمض اليورييك، تؤدي كلتاهما إلى تراكم البلورات تلك في المفاصل، وبالتالي إثارة نشوء التهابات المفاصل في حالات النقرس.
والحمية الغذائية لمرضى النقرس لا تختلف إلا في جوانب قليلة عن الحمية الغذائية التي ينصح بها عامة الناس للحفاظ على صحتهم العامة وضبط أوزانهم. وهي تشمل أولا، في جانب اللحوم، تقليل تناول اللحوم ومشتقات الألبان والأسماك، والامتناع عن تناول اللحوم الحيوانية العالية المحتوى على مواد بيورين بالذات من كبد وكلى الحيوانات وسمك الأنشوفا والماكريل. والتقليل المقصود هو أن لا تتجاوز كمية اللحوم نحو 120 غراما. وفي المقابل تناول البروتينات ذات المصادر النباتية بدلا من تلك الحيوانية، مثل البقول والحبوب. وهذا في الواقع مفيد لكل الناس، أي تقليل تناول اللحوم الحيوانية، وبالتالي، تقليل تناول الشحوم ذات الدهون المشبعة والكولسترول، وبالتالي أيضا تقليل احتمالات السمنة، إضافة إلى تقليل احتمالات ارتفاع حمض اليورييك في الدم.
وثانيا تجنب تناول الكحول عند الإصابة بالنقرس أو مجرد ارتفاع حمض اليورييك بالدم، وهو ما تنص عليه الإرشادات الطبية الصادرة عن المراكز الطبية بالولايات المتحدة. والسبب أن الكحول مادة تعوق تخلص الجسم من حمض اليورييك. وثالثا الحرص على شرب الماء بكمية كافية ووافرة لتسهيل تخليص الجسم من حمض اليورييك، أي 8 كؤوس من الماء على أقل تقدير. رابعا الحرص على تناول الحليب ولبن الزبادي ومشتقات الألبان قليلة الدسم أو الخالية منه، أي ما يعادل نصف لتر من الحليب يوميا. خامسا الحد من كمية السكر المتناولة في الأطعمة والمشروبات.
وأعود لتذكيرك بأن الحمية الغذائية هذه لا تغني عن تناول أدوية علاج النقرس، بل تسهم في ضبط المعالجة.
تكرار الإجهاض سبق أن أجهضت في الشهر الثاني من الحمل. هل يتكرر الإجهاض في حملي التالي لو حدث؟
أماني س - الرياض.
هذا ملخص رسالتك وهواجسك حول احتمالات تكرار الإجهاض لدى من سبق لها ذلك. ومن المهم، بداية، معرفة هل كان الإجهاض بسبب أي اضطرابات في صحتك أو في الحمل، وهو ما لم يتضح لي من رسالتك، كما أن من المهم معرفة أن احتمالات الإجهاض في أي حمل هي نحو 15%. وبالعموم، حصول الإجهاض لا يرتبط غالبا بمشكلات مع العقم أو أي مضاعفات في الحمل التالي. ومع هذا، ثمة ملاحظات طبية حول علاقة الإجهاض باحتمالات حصول نزف مهبلي خلال بدايات الحمل التالي، واحتمالات الولادة المبكرة واحتمالات تدني وزن المولود. ولكنها تظل ملاحظات طبية تتطلب من المرأة التأكد من طبيب الولادة حول احتمالاتها لديك وعلاقتها بسبب الإجهاض السابق.