بين الخطأ والصواب

د. عبد الحفيظ خوجة

TT

عدم كفاية النوم.. وأخطاره من الأخطاء الشائعة في شهر رمضان أن يفرط الكثيرون في السهر ليلا وعدم أخذ القسط الكافي من النوم باستمرار، مما يكون له أثر سلبي على صحتهم بشكل عام وعلى سلامتهم بالنسبة لمن يقوم بأعمال تتطلب اليقظة والانتباه.

إن أخذ قسط كاف وجيد من النوم ليلا له فوائد كثيرة أكثر بكثير مما يعتقده البعض من أنه فقط يساعد الشخص على البقاء مستيقظا طوال ساعات اليوم، فهو يساعد بالفعل على المحافظة على الصحة بشكل عام والوقاية من الإصابة بكثير من الأمراض.

والمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) أعدت قائمة بأهم المشكلات الصحية التي يمكن أن تنشأ نتيجة عدم كفاية النوم، نذكر منها ما يلي:

* زيادة مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة، بما في ذلك الأمراض القلبية الوعائية وداء السكري.

* زيادة احتمال الإصابة بالسمنة أو زيادة الوزن.

* تزايد خطر الإصابة بالأمراض النفسية، وبخاصة الاكتئاب.

* وقد أضيف إلى القائمة مؤخرا خطر الوقوع في حوادث السيارات بسبب القيادة في حالة «النعاس».

إسعاف حروق الشمس عند الأطفال ما زلنا نعيش صيفا قاسيا شديد الحرارة، يحول دون تمتع الكثيرين بمتعة الاسترخاء على الرمال والسباحة على الشواطئ الجميلة.

ويخطئ بعض الآباء والأمهات تقدير مدى خطورة الشمس المحرقة على الجلد الرقيق لأطفالهم، ولا يقومون باتباع وسائل الوقاية المطلوبة في مثل هذه الظروف.

وننصح دائما أولياء الأمور بحماية أطفالهم، في هذه الأيام، من حرارة الصيف الشديدة التي تصيبهم بحروق الشمس وذلك بمنع أو تقليل تعريضهم لأشعة الشمس المباشرة وغير المباشرة بقدر الإمكان، وكذلك استعمال الكريمات الواقية من الشمس.

وفي حالة إصابة الطفل بحروق الشمس تحت أي ظرف أو لأي سبب كان فإنه يحتاج قطعا إلى بعض الإسعافات الأولية الفورية مثل:

* إعطاء الطفل دواء مسكنا مثل أسيتامينوفين لتخفيف الألم.

* إعطاء الطفل حمام ماء بارد.

* وضع كمادات باردة على الجزء المحروق من جلد الطفل.

* ضرورة استشارة طبيب الأسرة أو طبيب الأطفال فورا، ليقوم بتقييم حالة الطفل وعلاج أي علامة من علامات الحروق الشديدة والخطيرة التي قد تظهر على الطفل مثل القشعريرة والحمى والصداع أو التقرحات.

* مراقبة الطفل لسرعة إسعافه إذا ما ظهرت علامات الجفاف.

نزيف الأنف المتكرر من الأخطاء الشائعة عند العامة من الناس أن نزيف الأنف مرتبط بفصل الصيف والتعرض للحرارة الشديدة، ومع أن هذا الاعتقاد يحمل جزءا من الصحة، فإن هناك أسبابا كثيرة يجب أن لا نغفل عنها ولا نهملها.

يتعرض البعض من الناس لحالة نزيف متكرر من الأنف، وبخاصة الأطفال، حيث يكون البعض منهم أكثر عرضة من غيرهم لنزيف الأنف المتكرر.

ومع أن هذه الحالة لا تشكل خطرا كبيرا على الشخص المصاب سواء كان كبيرا أو طفلا، فإن كونها وضعا غير مألوف، فغالبا ما يكون النزيف عند الأطفال، بشكل خاص، أمرا مخيفا.

الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال تحدد مجموعة من العوامل الشائعة المثيرة لحدوث نزيف الأنف المتكرر، نذكر منها ما يلي:

* وجود نوع من الحساسية المزمنة أو الإصابة بنزلات البرد.

* التعرض لضربة مفاجئة على الأنف، أو التمخط بقوة مفرطة، أو إدخال جسم قاس في الأنف.

* التعرض لجفاف الجو أو أبخرة مهيجة.

* وجود عيب خلقي في بنية وتكوين الأنف، أو وجود نمو نسيجي غير طبيعي داخل الأنف.

* وجود أحد الأمراض المزمنة التي تؤدي إلى جفاف الغشاء المبطن للأنف.

إن التوعية الجيدة بمثل هذه العوامل يقي الكثيرين من نزيف الأنف المتكرر في حالة تجنبها بقدر الإمكان.

* استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة [email protected]