استشارات

د. حسن صندقجي

TT

تسريب الصمام الأورطي

* عمري 39 سنة. ولدي تسريب في الصمام الأورطي، وأتابع هذه الحالة لدى طبيب القلب منذ نحو سبع سنوات. لا أشعر بأي أعراض، والطبيب ينصحني بإجراء قسطرة للقلب، وذكر لي أنه ربما أحتاج إلى عملية جراحية لتغيير الصمام. بمَ تنصحني؟

المهندس أحمد - الرياض.

- هذا ملخص رسالتك، وقد اطلعت على تقارير الأشعة الصوتية التي أرسلتها.

الصمام أحد أهم صمامات القلب، وهو عُرضة لأن يصاب بالتضيق، كما أنه عُرضة لأن لا يتمكن من الانغلاق بشكل تام بعد فراغ عملية ضخ الدم من القلب إلى الجسم عبر هذا الصمام. ومن هنا ينشأ التسريب، أي عودة الدم إلى القلب من الشريان الأبهر.

ولا يتسبب تسريب الصمام الأورطي في أي أعراض في المراحل الأولى منه. ويصنف الأطباء درجات التسريب إلى بسيط، ومتوسط، وشديد. وعادة يتم اكتشاف وجود التسريب في الصمام الأورطي بالصدفة، أي خلال فحص القلب بالسماعة. كما قد يتم اكتشافه بشكل متأخر جدا، أي عندما تبدأ الأعراض بالظهور لدى المريض نتيجة لتأثيرات تسريب الصمام على حجم القلب أو قوة أدائه لوظيفة ضخ الدم للجسم. ويتم تأكيد التشخيص عبر إجراء تصوير القلب بالأشعة الصوتية. والهدف من هذا الفحص، وتكرار إجراء الطبيب له خلال سنوات متابعة مريض التسريب في الصمام الأورطي، هو تقييم درجة التسريب وقياس حجم البطين الأيسر، وحجم بداية الشريان الأبهر، وتقييم قوة القلب لضخ الدم، إضافة إلى متابعة أي اضطرابات أخرى في الصمامات أو الحجرات الأخرى في القلب. كما قد يُجري الطبيب فحص جهد القلب للتعرف على سعة القدرات الوظيفية لدى المصاب في أداء المجهود البدني.

وما دام لا يوجد أعراض ولا اتساع في حجم البطين الأيسر أو ضعف في قوته، عادة لا يصف الطبيب أي أدوية لتنشيط القلب وتقليل أضرار التسريب عليه. ولكن من الضروري ملاحظة أهمية تلقي المضاد الحيوي قبل أي عمليات في الأسنان أو بقية الجسم.

وسوف يلجأ الطبيب لطلب إجراء القسطرة حينما يحتاج إلى التأكد من درجة التسريب أو قوة البطين الأيسر عندما لا تعطيه الأشعة الصوتية هذه المعلومات بدقة. أو يلاحظ اتساعا في حجم البطين الأيسر أو بداية ضعف في قوته وفق نتيجة الأشعة الصوتية. أو حينما يحتاج إلى التأكد من سلامة شرايين القلب أو التأكد من حجم بداية الشريان الأورطي.

وحول سؤالك متى تجرى العملية الجراحية لاستبدال الصمام، فإن أهم داعٍ هو الشكوى من أعراض سهولة الإجهاد عند بذل المجهود البدني لدى وجود تسريب شديد في الصمام، أو حينما لا توجد أعراض، ولكن هناك وجود تسريب شديد مع بداية اتساع حجم البطين الأيسر أو بداية الضعف في قوته. أو حينما يكون ثمة تسريب شديد أو حتى متوسط، مع وجود تضيقات في الشرايين القلبية تحتاج هي بذاتها إلى عملية جراحية لإصلاح تلك الشرايين.

والواضح لديك أن ثمة تسريبا شديدا في الصمام الأورطي مع اتساع في حجم البطين الأيسر، مع أن قوته لا تزال طبيعية. والطبيب بإجراء القسطرة سيتأكد من قوة البطين الأيسر، وسيتأكد من حجمه، كما سيقيم بداية الشريان الأبهر، إضافة إلى تصوير الشرايين التاجية للتأكد من سلامتها. وهذه كلها من الضروري معرفتها، ولا يتم ذلك بدقة إلا عبر القسطرة.

تمارين بناء العضلات

* هل الأفضل القيام بتمارين بناء العضلات قبل أو بعد تمارين هرولة الإيروبيك؟

عبد الرحمن حسن - جدة.

- لا فرق بين أدائك تمارين بناء العضلات عبر استخدام الأثقال المتوسطة الوزن قبل أو بعد هرولتك اليومية لمدة عشرين دقيقة بسرعة وجهد متوسطين. ولا توجد نصيحة طبية تفضل هذا قبل ذاك أو العكس. وإن كان هناك مؤشرات علمية كثيرة تجعل من الأفضل أن يقوم المرء بالهرولة أولا بشكل متوسط القوة، ثم يقوم بتمارين بناء العضلات.

ولاحظ معي أن جسمك يحتاج إلى الطاقة للقيام بإجهاد حمل الأثقال تلك وتكرار التمرين بها لبناء العضلات، كما يحتاج إلى الطاقة للقيام بالمجهود البدني في أداء تمارين إيروبيك الهوائية، وأن مادة جلايكوجين هي المصدر الرئيسي للطاقة التي تحتاج إليها العضلات في القيام بحركات رفع الأثقال وتكرار القيام بها، وهي مادة مختزنة في العضلات. والقيام أولا بتلك التمارين العضلية لبناء العضلات قد يجعل البعض يشعر بالإرهاق والتعب عند القيام بالهرولة، أي بعد تمارين بناء العضلات.

ولاحظ معي أن تمارين الهرولة، أي الإيروبيك، مطلوبة يوميا لمدة عشرين دقيقة، وأن تمارين بناء العضلات مطلوبة مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع، ولمدة تقارب نحو ربع ساعة. ولذا يمكن توزيع تلك الأوقات على الأسبوع، وفي الأيام الثلاث التي تمارس فيها النوعين من التمارين يمكنك أن تفصل بينهما براحة نصف ساعة ونحو ذلك إذا وجدت إجراءهما معا في يوم واحد أمرا مرهقا لك.

إزالة الشعر بالليزر

* هل إزالة الشعر بالليزر عملية آمنة؟ وكيف يزيل الليزر الشعر؟

سناء الجمال - جدة.

- هذا ملخص أسئلتك عن إزالة الشعر بالليزر. وهذا موضوع سبق عرضه في مجلة «صحتك». وبداية، فإن إزالة الشعر بالليزر فاعلة بشكل أفضل لدى ذوي البشرة الفاتحة وللذين يكون لون الشعر لديهم غامقا.

والفكرة أن حزمة أشعة الليزر الضوئية تحمل طاقة حرارية، وعند تسليطها على الجلد فإنها تخترق البشرة وتصل إلى بصيلة الشعر، أي أصل منبت الشعر. وهناك تقوم هذه الأشعة بإتلاف بصيلة الشعرة، وبالتالي منع نموها لاحقا أو إبطاء نموها. ولذا وبُعيد جلسة الليزر تتساقط الشعرات المراد إزالتها.

وعادة يُلجأ إلى الليزر لإزالة الشعر عن المناطق غزيرة نمو الشعر فيها، كالوجه أو الإبطين أو الساقين أو أعلى الفخذين أو أي مناطق الجسم الأخرى. ولأن ما يجذب أشعة الليزر هو صبغات ميلانين الموجودة في الشعر، ولذا كلما كان الجلد أفتح لونا، والشعرة أغمق لونا، كانت النتيجة أفضل. ولذا يصعب التأثير على الشعرة البيضاء أو الشقراء مقارنة بالبنية أو السوداء. وأيضا يصعب التأثير على ذوي البشرة الغامقة مقارنة بالفاتحة.

وأهم آثار عكسية لليزر في شأن إزالة الشعر هو التسبب بتهييج واحمرار الجلد، وبشكل مؤقت. وكذا زيادة غمق لون الجلد لدى ذوي البشرة الفاتحة، أو تفتيح لون البشرة لدى ذوي البشرة الغامقة، وأيضا بشكل مؤقت، أو عدم نجاح الليزر في تحقيق المطلوب. وهذه تأثيرات سلبية تتطلب إجراء المعالجة بالليزر لدى شخص متخصص فيه كي لا تحصل. كما يجب تجنب التعرض لأشعة الشمس بُعيد إجراء الليزر كي لا تظهر حبوب حمراء أو تهييج للجلد. ويجب تنظيف منطقة الجلد برفق، أي بالماء الصابون بشكل خفيف.

وفي كثير من الأحيان يكون من الضروري تكرار التعرض لليزر لتنظيف المنطقة الجلدية بالكامل من الشعر غير المرغوب فيه، خلال بضعة أسابيع. وفي الغالب فإن ست جلسات تكون كافية. كما يجب تذكر أن المعالجة قد تحتاج إلى تكرار خلال سنة أو أقل، أي عند عودة نمو بصيلة الشعر مرة أخرى.