بين الخطأ والصواب

د. عبد الحفيظ خوجة

TT

من الأخطاء الشائعة عدم الالتزام بإجراء الفحص الطبي الدوري، وخصوصا عند طبيب العيون، الذي لا تتم زيارته إلا عند الإصابة بأحد أمراض والتهابات العين. ومن الأخطاء أيضا أن يعتمد الشخص على عمل النظارة الطبية عند فنيي النظارات بمحلات بيع النظارات، ولا يكلف نفسه بزيارة طبيب العيون لعمل فحص شامل للعينين قبل وصف درجة النظارة الجديدة، وهذا التصرف قد يكلف هذا الشخص الكثير من صحته، وأحيانا فقدان البصر.

إن تعرض الشخص للشعور بصعوبة في استكمال مهامه اليومية مثلا بسبب عدم الرؤية الجيدة حتى وإن كان يلبس نظارته الطبية فهذا مؤشر مهم لوجود مشكلة في العينين وضرورة زيارة طبيب العيون.

أطباء العيون يطلقون على هذه الحالة مصطلح «الرؤية المنخفضة». إن فقدان بضع درجات من البصر أمر طبيعي يحدث مع التقدم في السن، إلا أن ضعف الرؤية ليس من أعراض الشيخوخة الطبيعية.

وهنا نقدم مجموعة من علامات التحذير من حالة «ضعف الرؤية»:

* وجود صعوبة في إدراك وجوه الأصدقاء والأقارب عند النظر إليهم.

* وجود مشكلات في أداء المهام التي تتطلب منا رؤية الأشياء عن قرب، بما في ذلك الخياطة والقراءة والطبخ.

* وجود صعوبة في مطابقة الملابس أو صعوبة التمييز بين الألوان.

* مواجهة مشكلة في تمييز محتويات المنزل، عندما تكون الإضاءة غير ساطعة.

* الصعوبة في قراءة اللوحات الإرشادية في الطرق والشوارع أو قراءة عناوين المتاجر.

فإذا واجه الشخص أيا من هذه الأعراض المذكورة أعلاه، وجب عليه زيارة طبيب العيون.

من فوائد مضغ العلكة الخالية من السكر من الأخطاء الشائعة عدم تنظيف الأسنان مباشرة بعد تناول المواد السكرية كالحلوى، وخصوصا عند الأطفال، وهذا مما يساعد على تكوين التجاويف السنية وتسوس الأسنان.

تنشط البكتيريا التي تسهم في تكوين اللويحة السنية المترسبة أو البلاك (dental plaque) أكثر عند وجودها في وسط سكري، فتنتج هذه البكتيريا أحماض البلاك التي تساعد في تسوس الأسنان عن طريق تحطيم طبقة المينا المغلفة للأسنان.

ولمن يجد صعوبة في تطبيق أسس مكافحة تسوس الأسنان، نورد هذه المعلومات حول مضغ العلكة التي لا تحتوي على سكر، فمضغ العلكة الخالية من السكر يمكن أن يساعد في تعزيز صحة الفم والأسنان، حيث نشر مؤخرا توصية للجمعية الأميركية للأسنان (the American Dental Association, ADA) تحمل مجموعة من الفوائد المحتملة لمضغ علكة خالية من السكر، نذكر منها ما يلي:

* تساعد على زيادة إنتاج اللعاب، الذي يمكن أن يساعد في إزالة الأحماض التي يمكن أن تلحق الضرر بالأسنان.

* زيادة إفراز اللعاب يوفر مزيدا من الكالسيوم والفوسفات اللذين من الممكن أن يساعدا في تعزيز مينا الأسنان.

* العلكة الخالية من السكر التي تحتوي على مواد تحلية أخرى مثل الأسبارتام، أو سوربيتول مانيتول، ليس لها علاقة بتكوين التجاويف السنية.

مشّاية الطفل.. ليست آمنة دائما! من الأخطاء الشائعة عند كثير من الآباء والأمهات رغبتهم رؤية طفلهم الصغير، الذي لم ينتهِ من السنة الأولى من عمره، ماشيا، فيلجأون إلى وسيلة المساعدة على المشي المتاحة في الأسواق وهي «المشاية». ويحاولون بشتى الطرق إجبار طفلهم على ركوبها غير مدركين ما قد يترتب على ذلك من عواقب سيئة.

ويعتقد خطأ هؤلاء الآباء أن مشاية الأطفال (baby walkers) يمكن أن تساعد الطفل الصغير وتعلمه المشي في سن مبكرة، ويتباهون بذلك بين أفراد أسرتهم. إلا أن أطباء الأطفال والمتخصصين في جراحة العظام لا يؤيدون ذلك، وكذلك الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال، التي تحذر من أن مشاية الأطفال يمكن أن تكون خطرة في السن المبكرة وتتسبب في تأخير المشي، وتخشى من حدوث بعض المشكلات للطفل الرضيع إذا ما استخدمت في وقت مبكر جدا، ومن ذلك:

* احتمال انزلاق وتدحرج العربة «المشاية» إلى أسفل الدرج، مما يؤدي إلى إصابات بالغة وخطيرة.

* إنها وسيلة تسهل على الطفل الوصول إلى أجسام خطرة من محتويات المنزل ويكون الأهل مطمئنين من جانبها لأنها موضوعة على أماكن مرتفعة، بما في ذلك الموقد، مما يؤدي إلى خطر الحروق.

* ومن جانب آخر، فهذه الوسيلة يمكن أن تزيد من خطر التسمم العرضي، حيث تسمح للطفل الوصول إلى المواد الضارة التي يتم تخزينها في أماكن مختلفة.

* إنها تزيد من خطر التعرض للغرق، فقد يسقط الطفل من المشاية في حوض الاستحمام أو السباحة.

استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة