أمراض القلب لدى الآباء.. هل تؤثر على الأبناء؟

تزداد احتمالاتها عند تعرض الوالدين لنوبة قلبية

TT

الآباء والأمهات يمنحون أبناءهم الكثير من الأشياء؛ الجينات، الحب، مذاق بعض أنواع الأطعمة، وعددا من العادات، وكذلك خطر النوبة القلبية.

ومع هذا، فإن التاريخ العائلي لا يدخل ضمن قائمة أسباب الخطر في «مقياس فرامنغهام للأخطار» (Framingham risk score) على القلب، وهو المقياس الذي يوظف بشكل شائع كأداة لتحديد خطر حدوث النوبات القلبية.

* تاريخ مرض عائلي

* ولكن معلومات مثيرة استخلصت من دراسة «إنترهارت» (INTERHEART) الدولية، تفترض أنه ينبغي توظيف التاريخ العائلي - وخصوصا أعمار الأب أو الأم أو كليهما عند حدوث النوبة القلبية - بهدف حساب احتمال تعرض الفرد لنوبة قلبية.

وقد سأل الباحثون في دراسة «إنترهارت» 12 ألفا من الأشخاص الناجين من النوبة القلبية وعددا مماثلا من الرجال السليمي الجسم، حول الصحة القلبية لآبائهم وأمهاتهم. وظهر أن خطر حدوث النوبة القلبية ازداد مع الوالدين عندما كان عمرهما يقل عن 50 سنة (انظر الجدول). وظلت هذه العلاقة على حالها حتى بعد أن أخذ الباحثون بعين الاعتبار العمر، الجنس، والعوامل الأخرى التي تعتبر عوامل رئيسية تسهم في زيادة الخطر على القلب والأوعية الدموية.

كما ظهر أن وجود والد واحد تعرض لنوبة قلبية بعد سن الـ50 يزيد من خطر حدوث النوبة القلبية لدى الفرد بشكل ضئيل. أما تعرض كلا الوالدين لنوبة قلبية قبل عمر 50 سنة فقد زاد من الخطر بشكل ملموس.

إن التاريخ العائلي القوي لأمراض القلب لا يضمن ظهورها لدى الأبناء، كما أن عدم وجود أي تاريخ عائلي لتلك الأمراض لا يعني عدم ظهورها لديهم.

ولكن، إن كان هناك واحد من والديك، أو هما معا، قد تعرض لنوبة قلبية خصوصا في سن صغيرة، فإن عليك أن توجه اهتمامك إلى تجنب عوامل الخطر المعتادة مثل ارتفاع مستويات الكولسترول، وارتفاع ضغط الدم، وممارسة التدخين، والتغذية غير الصحية.

* رسالة هارفارد للقلب، خدمات «تريبيون ميديا»