بين الخطأ والصواب

د. عبد الحفيظ خوجة

TT

خطر الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة

* يتعرض كثير من النساء لحالات نفسية مؤقتة خلال فترة الحمل، خاصة في الفترة التي تلي الولادة. ومن ذلك المرض الشائع الذي يصيب الكثيرات وهو «اكتئاب الحمل أو ما بعد الولادة مباشرة». والخطأ الذي تقع فيه أسرة المرأة التي تصاب بهذا النوع من الاكتئاب أن تلجأ إلى وسائل غير طبية من أجل علاجها، كالتوجه إلى المشعوذين والدجالين، مما يحيل الحالة المرضية لوضع أسوأ، وقد تتحول إلى مرض نفسي مزمن.

إن توقيت الإصابة بهذا النوع من الاكتئاب أو الأعراض التي تصاحب الإصابة تختلف من امرأة لأخرى.

أطباء النساء والتوليد، وكذلك المتخصصون في الطب النفسي، يضعون مجموعة من العوامل التي تعتبر مؤشرات خطر للإصابة باكتئاب ما بعد الولادة، نذكر منها:

* وجود تاريخ عائلي لمرض الاكتئاب أو لمرض عقلي آخر.

* وجود تاريخ سابق للإصابة بمضاعفات مرضية ونفسية في حمل سابق أو حتى عند ولادة سابقة.

* إصابة سابقة بالاكتئاب أو أي مرض آخر من الأمراض النفسية قبل الحمل.

* وجود مشاعر سلبية أو قلق نفسي حول كونها حاملا.

* غياب الدعم النفسي والاجتماعي من الأهل والأصدقاء.

* التعرض لأي نوع من التوتر سواء في أمور مالية أو علاقات شخصية خلال فترة الحمل.

* الانخراط في تعاطي المخدرات.

* الحمل في سن مبكرة.

إن وجود أحد أو بعض هذه المؤشرات لدى المرأة الحامل، أو معرفتها قبل الحمل، جدير بأن يؤخذ بعين الاعتبار ويستحق أخذ المشورة الطبية من طبيب نفسي في وقت مبكر حتى تتجنب المرأة حدوث هذه الحالة.

مشاكل أصابع القدم عند الأطفال

* من الأخطاء الشائعة عند أفراد الأسرة، خاصة الوالدين، أنهم يفسرون كثيرا من العيوب التي تظهر على الطفل الصغير تفسيرات عشوائية لا تستند إلى أساس علمي.

ومن ذلك ما يظهر على طريقة مشية الطفل غير الطبيعية، فتبدو لهم كأنها نوع من الدلال يبديه الطفل.

إن ميلان أصابع القدم سواء للداخل أو إلى الخارج هو حالة تحدث عند بعض الأطفال أثناء المشي، فتشير أصابع القدم للخارج أو للداخل، وتكون لهذه المشكلة مضاعفات لدى بعض الأطفال بحيث يبدأ الطفل السير بهذه الطريقة ومن ثم يكتسب مشية غير طبيعية في المستقبل.

أمثال هؤلاء الأطفال يحتاجون إلى التقييم الطبي من قبل طبيب الأطفال في مرحلة مبكرة من العمر، ويحبذ أن يتم عند ملاحظة الوالدين لها، خاصة عند ظهور العلامات التالية:

* استمرار حالة ميلان أصابع قدمي الطفل إلى الداخل أو إلى الخارج أثناء المشي حتى بعد مضي ثلاث سنوات من عمره.

* ملاحظة أن الطفل يعرج أثناء المشي أو أنه يشكو من وجود ألم أثناء المشي.

* ملاحظة أن هذه الحالة تبدو أكثر وضوحا في أحد القدمين عن الأخرى.

* ملاحظة علامات تأخر النمو عند الطفل في مناطق أخرى، بما في ذلك تأخر الكلام.

* وجود تشوهات السير التي تزداد سوءا مع مرور الوقت.

وسائل للوقاية من تهيج الإكزيما

* الإكزيما الجلدية مرض جلدي مزعج ومؤلم مزمن وشائع يصيب كثيرا من الناس، ويظل في حالة سكون وهدوء لفترة قد تطول لدى بعض المرضى، وقد تقصر لدى الآخرين الذين لا يهتمون بالحمية، وتطبيق النصائح الطبية، وهذا من الأخطاء الشائعة في كثير من المجتمعات حتى عند المتحضر منها. وتصبح الإكزيما الجلدية مرضا مزعجا إذا ما تعرضت للمهيجات فتجعل الجلد جافا محمرا مع وجود حكة.

أطباء الأمراض الجلدية يحرصون ضمن وسائل العلاج التي يقدمونها لمرضاهم أن يقدموا مجموعة من النصائح والتحذيرات التي تؤمن لهم أطول فترة هدوء من المرض بقدر الإمكان، ومن ذلك نذكر ما يلي:

* الابتعاد عن المهيجات مثل الصابون الجاف القاسي واللاذع والمنظفات الصناعية والبنزين ومحاليل التنظيف.

* ارتداء ملابس مصنوعة من القطن، وتجنب الصوف والألياف الصناعية التي يمكن أن تحدث تهيجا في الجلد.

* أخذ حمام فاتر من وقت لآخر، أو الاستحمام والغسل بمطهر ومنظف خفيف مع تجنب الماء الساخن.

* تجفيف الجلد بعد الاستحمام بالمغطس أو بالمرشاش (الدش) وعلى الفور تطبيق مرطبات الجلد.

* التأكد من ترطيب البشرة يوميا وتجنب خدش الجلد.

* تجنب التعرق الكثيف جدا أو حتى الجو الحار جدا.

* البحث عن سبل للسيطرة على التوتر النفسي.