بين الخطأ والصواب

د. عبد الحفيظ خوجة

TT

الأطفال الصغار.. والصداع

* من الأخطاء الشائعة أن يعتقد البعض من الناس خطأ أن الأطفال لا يعانون من الصداع كالكبار، إلا أن الحقائق العلمية تؤكد أن هناك أطفالا يصابون بالصداع ويعانون من ألم مبهم في الرأس غير واضح أحيانا وقد يوصف في أحايين أخرى بأنه ألم خافق throbbing pain بالرأس.

ومن الأهمية بمكان أن يتعرف الوالدان وبقية أفراد الأسرة على الأمور التي تستحث حدوث نوبة الصداع عند الأطفال حتى يتم تداركها إذا ما حدثت وكذلك الابتعاد عنها كمسببات شائعة للصداع، نذكر منها ما يلي:

* عدم الحصول على القدر الكافي من النوم، أو حدوث تغير مفاجئ وسريع على أنماط النوم عند الطفل.

* عدم الحصول على وجبات الطعام في وقتها المحدد أو الإصابة بالجفاف.

* تناول بعض الأدوية.

* المرور بحالة من التوتر والضغط.

* التعرض لتغيرات هرمونية مفاجئة.

* قضاء وقت طويل من الزمن أمام التلفزيون أو الكومبيوتر.

* تلقي إصابة خفيفة على الرأس أو وجود عدوى لدى الطفل.

* قضاء وقت طويل في ركوب  السيارة.

* استنشاق إحدى الروائح القوية والنفاذة.

* التدخين إلى جوار الطفل.

* استهلاك كمية كبيرة من الكافايين.

غثيان الصباح عند المرأة الحامل

* من الخطأ أن لا تعير المرأة الحامل أو زوجها مشكلة غثيان الصباح Morning sickness أي اهتمام واستشارة طبيب النساء والتوليد في الوقت المناسب.

وبالطبع، فإن غثيان الصباح عرض مرضي شائع قد لا تفلت من آلامه أي امرأة في بداية حملها، ويمر لحسن الحظ من دون مضاعفات تذكر. إلا أن هذا العرض المرضي لا يأتي دائما بهذه الصورة الحميدة، فقد يكون حدثا غير سار، وتكون له آثار جانبية، وتصبح نوبات الغثيان والقيء أكثر شدة، الأمر الذي يستوجب استدعاء الطبيب لتقييم الحالة في الوقت المناسب، خاصة إذا ظهرت بعض العلامات التحذيرية، التي نذكر منها ما يلي:

* أن يكون الغثيان مستمرا بحيث لا يمكن لهذه المرأة الحامل أن تأكل أو أن تشرب أي شيء.

* أن يصبح القيء شديدا إلى درجة أنه لم يعد يسمح للطعام بالبقاء في المعدة.

* التقيؤ دما.

* حدوث إغماءات، وشعور بالدوار أو فقدان الوزن.

* التبول بشكل أقل من الطبيعي، وأن يكون مصحوبا بالصداع.

* أن تصبح ضربات القلب سريعة.

* الشعور بالتعب الشديد وعدم التركيز أو الخلط.

* يلاحظ انبعاث رائحة سيئة، من النفس أو من الجسم.

تهيئة كبار السن للتمارين الرياضية

* خطأ شائع يدور بين كبار السن بالنسبة لممارسة تمارين اللياقة البدنية بأنها غير مفيدة لهم، معتقدين أن الرياضة تخص الصغار والشباب، وأن ليس من اللائق بهم أن يمارسوها.

والصواب، أن التمارين الرياضية مفيدة للإنسان في جميع مراحل عمره دون استثناء. وكبار السن، بشكل خاص، يمكنهم الاستمتاع بكل تأكيد بممارسة الرياضة وجني فوائدها العديدة. ولكن قبل البدء في ممارسة التمارين، يجب عليهم تعلم كيفية ممارستها بطريقة آمنة ومن دون أن يعرضوا أنفسهم لأي مشكلات صحية.

الأكاديمية الأميركية لجراحي العظام تقدم مجموعة من التوصيات لمساعدة كبار السن في بدء ممارسة التمارين بطريقة صحيحة، نذكر منها ما يلي:

* زيادة معدل تمارين الآيروبيك الهوائية aerobic workouts تدريجيا، مع التنويع يوميا في نوعية تلك التمارين.

* ممارسة تمارين المرونة، وعمل تمارين الشد والتمديد شيئا فشيئا، وبلطف شديد وفي حدود قدرات كل شخص على حدة.

* ممارسة تدريبات القوة، ولكن يجب أن تكون تحت إشراف الطبيب المعالج، وطبيب العلاج الطبيعي واختصاصي اللياقة البدنية.

* ممارسة تقنيات الاسترخاء للحد من التوتر وخفض ضغط الدم.

* شرب الكثير من الماء كل يوم.

* تناول وجبات خفيفة على مدار اليوم، والالتزام بوجبة عشاء خفيفة.

* استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة [email protected]