القهوة.. وفوائدها المتعددة

جولة في أحدث الدراسات حول تأثيراتها الصحية

TT

تحسنت سمعة القهوة، لكونها أضحت «مقبولة»، بل و«أكثر من مقبولة»، لصحة القلب والأوعية الدموية.

واليكم جولة في نتائج الدراسات التي أجريت في النصف الأول من عام 2011 الحالي. ويمكن العودة إلى المراجع على الموقع الإلكتروني: www.health.harvard.edu/heartextra.

* القهوة والقلب

* عجز القلب: ظهر أن النساء اللاتي يتناولن القهوة يتعرضن لحالات عجز القلب أقل قليلا من اللاتي لا يتناولنها.. ولا يؤثر تناول القهوة على حالات عجز القلب لدى الرجال.

* السكتة الدماغية: النساء اللاتي يتناولن القهوة تقل لديهن حالات الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 25 في المائة، مقارنة باللاتي لا يتناولنها (لم تضم الدراسة، الرجال).

* خثرات الدم في الأرجل والرئتين: الرجال والنساء من متناولي القهوة، تقل لديهم على الأكثر حالات حدوث خثرات الدم في الأرجل (خثرات الأوردة العميقة) أو في الرئتين (الانسداد الوعائي الرئوي)، مقارنة بالأشخاص الذين لا يتناولون القهوة.

* الوفاة المبكرة: في دراسة امتدت لـ24 سنة على الممرضات ظهر أن اللاتي تناولن أربعة أكواب من القهوة يوميا كن على الأكثر لا يتعرضن للوفاة مقارنة باللاتي لا يتناولنها.

* مشكلات إيقاع القلب: ينصح الأطباء غالبا مرضاهم المعانين من الخفقان أو أي مشكلات أخرى في إيقاع القلب، التوقف عن تناول القهوة والمشروبات الأخرى الحاوية على الكافيين.

وقد راجع باحثون من جامعة نورثويسترن الدلائل المتعلقة بهذه النصائح ووجدوا أنه ومن بين 11 دراسة أجريت على البشر، أظهرت دراسة واحدة فقط علاقة بين الكافيين وبين الانقباضات المبكرة في البطينين في القلب، فيما أظهرت دراستان أخريان مشكلات ترتبط بتناول كميات كبيرة من القهوة (أكثر من 9 أكواب في اليوم)، بينما لم تظهر الدراسات الثماني المتبقية أي تأثير عند تناول المشروبات الحاوية للكافيين أو عدم تناولها.

ورغم أن الباحثين يشيرون إلى أن بعض الأشخاص يبدون أكثر تأثرا بتأثيرات الكافيين مقارنة بالآخرين فإنهم يفترضون أن تناول الكافيين باعتدال ربما يكون أمرا جيدا للكثيرين من الناس الذين يعانون من مشكلات في إيقاع القلب.

* ما وراء القلب: وجد أن تناول عدة أكواب من القهوة يوميا يرتبط بانخفاض معدلات الإصابة بسرطان الثدي، ومرض السكري من النوع الثاني، ومن سرطان البروستاتا الشرس.

ولكن علينا أن نتذكر أن كل هذه الدراسات دققت في ما يفعله الناس، ولذا فإن من المحتمل أن يكون الأشخاص الذين يتمتعون بشرب القهوة مختلفين عن الأشخاص الذين لا يشربونها، وأن هذه الاختلافات يمكن أن تحتسب كفوائد لهم.

ومع هذا فإن دمج نتائج هذه الدراسات يفترض أن القهوة مقبولة حقا. إلا أن ذلك لا يؤدي إلى افتراض أن على الناس تناول القهوة، خصوصا إن كانوا من الذين لا يميلون إليها. كما أن إضافة الحليب الدسم أو السكر أو المواد المحسنة للمذاق إلى القهوة سيؤدي إلى تدمير فوائدها تماما!

* رسالة هارفارد للقلب، خدمات «تريبيون ميديا»