كتلة في نهاية بلعومي.. ما العمل؟

الحساسية والارتجاع الحمضي من المعدة من أسبابها

TT

غالبا ما أشعر بوجود كتلة من المخاط في بلعومي، وفي الصباح أبصق جزءا منها خارجا، إلا أن الشعور بوجود الكتلة يظل باقيا. بماذا تنصح؟

يستخدم الأطباء أحيانا مصطلح «الإحساس بكتلة كروية» «globus sensation» لوصف الشعور بوجود كتلة في البلعوم. وهذه الحالة هي واحدة من المشكلات الطفيفة التي لا نعرف عنها إلا القليل، ما دامت الأبحاث العلمية توجه جهودها للتركيز بالدرجة الرئيسية على الأمراض القاتلة أو المدمرة بدلا من تركيزها على أعراض لمشكلات أصغر شأنا.

أسباب المشكلة وبما أنك تشير إلى وجود فائض من المخاط الذي تقوم بلفظه أحيانا إلى الخارج، فإن أكثر التفسيرات ترجيحا هو وجود أنواع من الحساسية التي تدفع الأنف والجيوب الأنفية لديك إلى إفراز كميات كبيرة من المخاط.

وفي الليل، وعندما تستلقي على الفراش، فإن المخاط يتجمع في منطقة خلف البلعوم، وهذا هو السبب الذي يدفعك إلى البصاق في الصباح. ولذا، تكون المعالجة على شكل حبوب أو بخاخات للحساسية.

والسبب الشائع الآخر هو الارتجاع المنتظم لموجودات المعدة الحمضية إلى المريء والبلعوم. وعندما يحدث ذلك بكثرة، فإن المنطقة الخلفية للبلعوم تتهيج، ويظهر شعور وكأن كتلة توجد هناك. وإن حدث ولاحظت أحيانا ظهور طعم مر في فمك، فإن هذا يشير إلى أن الارتجاع الحمضي ربما يكون مصدر المشكلة.

كما أن تهيج وورم البلعوم قد يكونان جزءا من عملية لرد فعل تحسسي للجسم تجاه أدوية معينة. ولذا، يصبح التحول نحو تناول أدوية أخرى وسيلة لحل المشكلة. وكذلك، فإن الحساسية للغذاء قد تكون سبب المشكلة. وكانت تراجعني مريضة كانت تشعر بكتلة في البلعوم وتعاني من تورم الشفتين كلما تناولت ثمار المانغو.

وأخيرا، فإن هناك مشكلة صحية غير معتادة يطلق عليها اسم «حويصلات زينكر» Zenker›s diverticulum التي تظهر عند تكون أكياس في البلعوم. ويمكن لتلك الحويصلات أن تجمع الغذاء الذي يمكنه أن يخرج منها قبل أن يتمكن الإنسان من بلعه. ويمكن بسهولة تشخيص «حويصلات زينكر» ومعالجتها، على يد طبيب اختصاصي في الأنف والأذن والحنجرة.

* طبيب، رئيس تحرير «رسالة هارفارد الصحية»، خدمات «تريبيون ميديا»