استشارات

د. حسن صندقجي

TT

سفر الحامل بالطائرة

* متى يمكن للحامل السفر بالطائرة؟

عايدة - الأردن.

- هذه صيغة سؤالك، وبالعموم، فإن السفر على متن الطائرات بالنسبة للحوامل ما دامت المرأة الحامل بصحة جيدة وتتابع ذلك من خلال برامج متابعة الحوامل في عيادات الحمل، لا بأس به.. ومع هذا، من الضروري الاستفسار من الطبيب المتابع للحمل قبل السفر بالطائرة، خاصة للرحلات التي تتجاوز مدتها ساعة، وعند الحجز على مقاعد الدرجة السياحية، للجلوس براحة.

وبالنسبة للحوامل اللاتي لديهن أمراض مزمنة أو وراثية في خلايا الدم، مثل الأنيميا المنجلية، أو الإصابة السابقة بجلطة الأوردة العميقة في الساقين أو الفخذين، أو لديهن أي اضطرابات أو مشكلات في عمل المشيمة التي يمر الغذاء من خلال الأوعية الدموية فيها، فإن في هذه الحالات جميعا ربما يكون السفر بالطائرة فيها مؤذيا، خاصة بسبب تأمين الأوعية الدموية للأكسجين وأيضا بسبب تأثيرات الجلوس لفترات طويلة دون حركة على سلامة جريان الدم في الأوردة بالساقين أو الفخذين.

وأفضل الأوقات خلال عمر الحمل للسفر بالطائرة، خاصة الرحلات الطويلة التي تزيد على ثلاث ساعات، هو ما بين الأسبوع الـ14 والأسبوع الـ28 من عمر الحمل. وفي هذه الفترة تتدنى احتمالات حصول حالات «إسقاط الحمل» أو حالات الولادة للجنين «غير مكتمل النمو».

كما أن كثيرا من الأطباء المتخصصين في متابعة الحمل ينصحون تحديدا بعدم السفر بالطائرة بعد بلوغ الحمل مرحلة عمر 36 أسبوعا. ولهذا مبررات صحية تدعو إلى عدم السفر بالطائرة حفاظا على سلامة الحمل والجنين والأم. ومع هذا، من الضروري استشارة الطبيب حين الاضطرار إلى السفر في تلك الفترة واتباع وسائل الوقاية الممكنة إذا سمح الطبيب بذلك.

والمهم هو التخطيط للرحلة الجوية بعناية، أي مراجعة أنظمة الشركة الجوية الناقلة حول سفر الحوامل، وانتقاء وقت المغادرة والوصول في أوقات غير متأخرة من الليل مثلا، ومراعاة عدم الانشغال بإرهاق العناية بالأمتعة المحمولة خلال الرحلة، وغيرها من الجوانب التي تسهل راحة الحامل خلال السفر بالطائرة، وانتقاء مقاعد مريحة وفي أماكن محاذية لجناح الطائرة وبجانب الممر، وربط حزام الأمان أثناء الجلوس تحت البطن وفوق أعلى الأفخاذ. والحرص على الحركة خلال الرحلة لتنشيط جريان الدم في الأوعية الدموية للساقين والفخذين، أي المشي في ممر الطائرة إن أمكن أو تحريك القدمين والساقين أثناء الجلوس. وأيضا الحرص على الإكثار من شرب السوائل، وعدم تقليل ذلك بداعي منع الاحتياج إلى دخول دورة المياه، لأن شرب السوائل من الوسائل المفيدة في منع احتمالات الإصابة بجلطات الأوردة العميقة بالساقين أو الفخذين.

ويجب استشارة الطبيب من قبل الحوامل اللاتي يسافرن بكثرة خلال فترة الحمل، وذلك بالنظر إلى تأثيرات الأشعة في الأجواء العالية. وهي كميات مقبولة لتعريض جسم الحامل لها إذا كان سفر الحامل غير متكرر خلال الحمل، إلا أن تكرار السفر يتطلب مشورة الطبيب حفاظا على سلامة نمو الجنين.

الدجاج والكولسترول هل نزع جلد الدجاج ضروري قبل أكله، وما علاقته بالكولسترول؟

أحمد العتيبي - الرياض.

- هذا ملخص رسالتك.. ولحوم الدجاج من الأطعمة الصحية إذا ما تم إعدادها وطهوها وتناولها بطريقة صحية. والمقصود هو إعدادها بطريقة تضمن تنظيفها بشكل صحي، وطهوها بدرجة كافية تقضي على أي ميكروبات قد علقت بها أو توجد فيها، أي بدرجة من الطهي بالحرارة تزيل لون الدم عن الأجزاء الداخلية للحم الدجاج الملاصق للعظم فيه.

هذا بداية، أما بالنسبة للكولسترول والدهون، فإن المطلوب أساسا عدم طهي الدجاج بطريقة تضيف إليه مزيدا من الزيوت أو الدهون، أي مثل طريقة القلي بالزيوت النباتية المهدرجة أو القلي باستخدام دهون السمن الحيواني أو الزبد.

وهناك شيء يسمى كولسترول، وشيء آخر مختلف ومنفصل يسمى دهون. والكولسترول مادة شمعية توجد في المنتجات الغذائية ذات المصادر الحيوانية، أي اللحوم والشحوم بأنواعها للطيور أو الأغنام أو البقر أو الجمل أو الأسماك أو الحيوانات البحرية الأخرى. وكذلك توجد في المنتجات ذات الأصول الحيوانية، مثل البيض أو الحليب أو السمن الحيواني. أما المنتجات الغذائية ذات الأصول النباتية، فإنها كلها خالية تماما من الكولسترول، والسبب أن خلايا النبات أيا كانت لا تنتج مادة الكولسترول.. ولذا، كل البذور والمكسرات والفواكه والخضراوات والأوراق النباتية والزيوت النباتية الطبيعية، خالية تماما من الكولسترول.

أما الدهون الموجودة في المنتجات الحيوانية أو النباتية، فتتفاوت بين دهون مشبعة ضارة، ودهون غير مشبعة مفيدة. واللحوم والشحوم تحتوي على الدهون المشبعة في الغالب، وكذا الحليب ومشتقات الألبان. أما الدهون التي في البيض وفي الأسماك والحيوانات البحرية، فهي دهون غير مشبعة في الغالب. وعلى المرء تقليل تناول الدهون المشبعة، ولذا عليه عدم تناول الشحوم الحيوانية وإزالتها عن اللحوم قبل الطهي، وانتقاء أنواع اللحوم الأقل في محتواها من الدهون المشبعة. ويكون ترتيب أنواع اللحوم الأقل احتواء على الدهون المشبعة كالتالي: الأسماك، لحم الإبل، لحم الدجاج، لحم الحمام، لحم البقر، لحم العجل، لحم الضأن، لحم الخنزير.

وبالنسبة لأجزاء الدجاجة، فإن كمية الكولسترول في جلد الدجاج مقاربة لكمية الكولسترول في لحم الدجاج، أي في الجلد تقريبا مساوية للحم الصدر ولحم الأرجل. ولكن المشكلة هي في أن جلد الدجاج يحتوي على كميات عالية من الدهون المشبعة مقارنة بلحم صدر أو أرجل الدجاج. ولذا، فإن النصيحة الصحية ترشد نحو إزالة جلد الدجاج قبل طهي الدجاج، وأيضا تناول لحم الدجاج وتحاشي تناول جلد الدجاج. وذلك من أجل تقليل تناول الدهون المشبعة.

سرطان المعدة

* ما وسائل الوقاية من سرطان المعدة؟

عباس - أبها.

- هذا ملخص رسالتك. وبالنسبة للجزء المتعلق منها بحالة قريبك الذي أصيب بسرطان المعدة وتمت له جراحة استئصال واكتشاف وجود انتشار للرئة والكبد، فإن المرجو هو المتابعة مع طبيبه ولا قدرة لدي ولا جدوى لك، من الاستفسار عن النقاط التي سألت عنها بالنسبة للمعالجة أو مدى التأخير الذي حصل في معالجة الحالة. والمهم في المرحلة الحالية هو الحرص على المتابعة الطبية.

هذا جانب، أما الجانب الآخر المتعلق بالوقاية من سرطان المعدة، فإن المصادر الطبية تشير إلى أن الحرص على تناول الأطعمة الطازجة وتجنب تناول الأطعمة المدخنة أو المملحة أو المختمرة أو المخللة، وكذا تقليل تناول اللحوم المحفوظة كالسجق وأنواع اللحوم التي تضاف إليها مادة النترات للحفظ. والبعد عن التدخين، وتحاشي تناول الخمور، والحرص على تناول الفواكه والخضراوات الطازجة، والحرص على إتمام معالجة أي قروح أو التهابات في المعدة.