بين الخطأ والصواب

د. عبد الحفيظ خوجة

TT

المرأة الحامل وحزام الأمان من الأخطاء الشائعة في كثير من المجتمعات أن تمتنع المرأة الحامل عن ارتداء حزام الأمان أثناء قيادتها السيارة أو حتى عندما تكون راكبة مع الغير، وذلك خوفا على جنينها من التأذي بحزام الأمان الضاغط على بطنها.

والصحيح هنا هو أن ارتداء حزام الأمان الملحق بمقعد السيارة مهم جدا للجميع، وبصفة خاصة للمرأة خلال فترة الحمل؛ حيث إنه يحمي اثنين وليس شخصا واحدا، الأم والجنين، من أي ارتطام مفاجئ يحدث نتيجة التصادم.

الأكاديمية الأميركية لأطباء الأسرة تقدم بعض الاقتراحات للنساء الحوامل وكيف يفترض أن يكون سلوكهن أثناء ركوب السيارة، نذكر منها ما يلي:

* ارتداء حزام الأمان بالطريقة الصحيحة والمخصصة للمرأة الحامل؛ بحيث يكون الجزء الأفقي من الحزام ملفوفا أسفل بطن الحامل، أي تحت مستوى الرحم، وحزام الكتف واقعا بين الثديين وإلى جانب البطن.

* إرجاع المقعد المخصص لجلوس الحامل أثناء قيادة السيارة إلى الخلف بقدر الإمكان لإعطاء مكان كاف لعمل الأكياس الهوائية عند الحاجة، وأيضا إمالة ظهر المقعد للخلف لإعطاء مزيد من المساحة المريحة للبطن المتمددة.

* أما إذا لم تكن المرأة الحامل هي من تقود السيارة، فيجب عليها الجلوس في المقعد الخلفي لا الأمامي.

* تجب مراجعة الطبيب المختص على الفور بعد وقوع أي حادث سيارة، لا سمح الله، وحتى لو كانت الحامل لا تشعر بأي ألم.

زيادة الوزن عند الطفل من الأخطاء الشائعة عند كثير من الآباء والأمهات إبداء عين الرضا لأبنائهم كلما شاهدوهم يلتهمون الطعام من دون حساب ولا تقدير، ويفرحون كلما زادت أوزانهم اعتقادا منهم أن هذه الزيادة مرتبطة بسن الطفولة فقط وأنها سوف تختفي عندما يكبرون. وهو خطأ آخر؛ فالسمنة في الطفولة هي سبب ظهور السمنة فيما بعد من مراحل العمر.

كم هو جميل أن تنتهج الأسرة مع أبنائها أسلوبا علميا وسلوكا صحيا بأن يتحدث الوالدان مع طفلهما عن معنى الوزن الطبيعي ومخاطر زيادة الوزن، وإن كان ذلك يبدو في ظاهره أنه أمر صعب، لكن المهم أن يكون هناك موقف صحي يعزز الوزن المثالي لهم في مستقبل حياتهم ويقنن لهم من نوعية الطعام وكميته.

الجمعية الأميركية لداء السكري تقدم بعض الاقتراحات في هذا المجال، نذكر منها:

* إذا كان في الأسرة ابن، أو ابنة، يعاني زيادة الوزن، وجب على الوالدين التحدث إليه بكل صراحة وجدية عن موضوع السمنة وأخطارها، وأن يشجعاه على اتخاذ إجراءات محددة لإنقاص وزنه. كما يجب أن يتبع أفراد الأسرة خطوات جماعية نحو تحقيق هذه الغاية كأسرة واحدة، حتى لا يشعر الطفل أنه معزول عنهم.

* عدم اللجوء إلى أسلوب الرشوة أو المعاقبة مع الطفل لإنقاص وزنه.

* التأكد من أن الطفل قد أصبح هو وبقية إخوته ملمين بكيفية التعامل الأفضل مع قضايا الوزن الزائد.

* بث وتوجيه رسائل توعوية واضحة ومنسقة إلى الأطفال عن زيادة الوزن.

* التحدث مع طبيب الأطفال عن الوزن الزائد.

* طلب المساعدة من البرامج المحلية أو من المراكز المهنية المتخصصة في أساليب التعامل مع قضايا الأطفال وزيادة الوزن.

التهاب المفاصل وممارسة الرياضة من الخطأ أن ينعزل الشخص المصاب بالتهاب في المفاصل، خاصة مفصل الركبة، عن الخروج والمشي وممارسة نوع محدد من أنواع الرياضة، وذلك حتى لا يتعرض المفصل المصاب للتيبس وعدم القدرة على تحريكه.

والصحيح في هذه الحالة أن النشاط البدني يعتبر جزءا مهما من خطة العلاج المقررة لمريض التهاب المفاصل؛ حيث إنه يمكن أن يساعد على تحسين مرونة المفصل وتخفيف الألم الناتج عن الالتهاب.

المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها CDC توصي مريض التهاب المفاصل بممارسة عدد من التمارين البدنية التي لا تجهده ولا تؤثر سلبا على المفاصل المريضة بل تقدم لها الفوائد المطلوبة في مثل هذه الحالة، نذكر منها ما يلي:

* التمارين الرياضية الخفيفة، خاصة التمارين الرياضية المائية، بما في ذلك: السباحة، ركوب الدراجات، الرقص، المشي بخطى سريعة، والقيام بأعمال تنسيق الحديقة المنزلية.

* التمارين التي تقوي العضلات، بما في ذلك التمارين الرياضية ورفع الأثقال.

* التمارين التي تساعد على تحسين توازن الجسم، بما في ذلك المشي إلى الخلف والوقوف على قدم واحدة.

* استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة [email protected]