التصوير بالأشعة الملونة واضطرابات الغدة الدرقية

احتمال وجود علاقة بينهما

TT

يمكن أن يزيد حقن مادة اليوديد، التي تستخدم عند إجراء التصوير بالأشعة الملونة، في ملايين الحالات من المرضى سنويا، من مخاطر اضطرابات الغدة الدرقية، حسب ما أوضحت دراسة جديدة.

ومادة اليوديد هي مادة كيميائية تستخدم في إجراء التصوير بالأشعة الملونة للسماح للأطباء برؤية الأوعية الدموية والأنسجة بوضوح. ويتم استخدام نحو 80 مليون وحدة من هذه المادة سنويا على مستوى العالم، والجزء الأكبر منها يستخدم في عمل التصوير بأشعة إكس وعمليات القسطرة في القلب والقسطرة الشريانية.

ويزداد الاستخدام لها مع وصول التكنولوجيا إلى الدول النامية.

في الدراسة الجديدة، التي تقدم لنا للمرة الأولى نظرة شاملة لقدرة العقاقير في التأثير على عمل الغدة الدرقية، اختبر العلماء في كلية الطب بجامعة هارفارد ومستشفى بريغهام والنساء، البيانات على مجموعة كبيرة من المرضى في مستشفيات بوسطن على اختلاف حالاتهم، وتم تتبع حالتهم على مدى عشرين عامًا. واكتشف الباحثون أن نسبة من خضعوا لفحص بالأشعة الملونة وأصيبوا بزيادة باضطراب في هرمون الغدة الدرقية، سواء كانت زيادة أو نقصا في الإفراز، كانت أكبر بمقدار يتراوح بين 2 و3 أمثال من الذين لم يعانوا هذا المرض. وقال ستيفن برونيلي، الأستاذ المساعد في كلية الطب بجامعة هارفارد وأحد المشاركين في هذه الدراسة التي نشرت في «أرشيف الطب الباطني»: «لقد ذهلنا من عدد الحالات المرتبطة بمادة اليوديد. لقد توقعنا العثور على شيء ما، وإلا لما كنا سنبدأ في الدراسة، لكن كان هذا القدر الكبير من الأخطار أكبر من توقعاتنا».