التدخين، فقدان الوظيفة، الإفراط في تناول الكحوليات، بل وحتى المشاكل الجنسية، هي موضوعات يمكنك مناقشتها مع طبيبك.
تتذكر أورلي أفيتزور، المستشارة الطبية في مجلة «كونسيومر ريبورتس»، عندما كانت طالبة بالسنة الثالثة بكلية الطب، أنه تم نقل الصف إلى موقع خارجي؛ حيث عُرضت أفلام جنسية لساعات، تبعتها مناقشات. وكان الهدف من ذلك هو أن يشعر الطلاب بالبلادة فيناقشون الأمور الجنسية مع مرضاهم من دون تحرج.
«أسرار» شخصية بعد ثلاثة عقود، أصبحت مصطلحات، مثل اضطرابات الانتصاب، والأمراض التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس، جزءا من المفردات اليومية، في وقت لا يزال فيه النقاش حول المشاكل الشخصية صعبا بالنسبة للكثير من المرضى في عيادات الأطباء؛ إذ يتراجع بعض المرضى عن ذلك بسبب الإحراج أو خوفا من كشف أسرارهم للآخرين.
إن إخفاء الأسرار عن طبيبك من شأنه أن يعوق العلاج وأن يؤدي إلى مشاكل طبية جديدة، أما عن السرية، فتعطيك قوانين الخصوصية الفيدرالية الحق في البوح بمعلومات متعلقة بصحتك وأن تتحكم في من يستطيع الاطلاع عليها. يوجد هنا 6 موضوعات تجب مناقشتها بصراحة مع طبيبك.
مؤثرات مهمة
* الإفراط في تناول الكحوليات: قام رجل أرمل أنيق، يبلغ من العمر 83 عاما، باستشارة أفيتزور بخصوص ما يواجه من صعوبة في السير، وقد اعترف بعد مقاومة أنه يتناول نحو ثلاث زجاجات من الخمر يوميا. كانت تلك المعلومة في غاية الأهمية؛ حيث يقوم الكحول بتدمير الجزء المسؤول عن التوازن بالمخ، بالإضافة إلى الخلايا العصبية التي تحفظ التوازن بالقدم، كما يؤدي إلى تعطيل وظائف الكبد، مما يؤثر بالطبع في اتخاذ القرار بشأن تحديد العلاج المناسب والجرعات التي يجب وصفها.
* غلاء الأدوية عند فقدانك وظيفتك: قد تفقد مزايا الرعاية الصحية المتوافرة لك داخل الولايات المتحدة، عند فقدانك الوظيفة، مما يدفعك إلى عدم إتمام العلاج الموصوف لك. وقد اعترف 28% من الأشخاص، في استطلاع رأي قامت به مؤخرا مجلة «كونسيومر ريبورتس»، أن المشاكل المادية الناتجة عن فقدان الوظيفة قد دفعتهم إلى تناول علاج منتهي الصلاحية، أو إهمال جرعة، مما يؤدي إلى الفشل في الالتزام بما وصفه الطبيب، إن لم يعلم الطبيب أنك تقوم بذلك فقد يفترض أن العلاج لا يأتي بنتائج فيغير الوصف أو الجرعة، مما قد يؤدي إلى نتائج خطيرة في حالة الأدوية الخاصة بزيادة سيولة الدم وعدد آخر من العقاقير. بإمكان الطبيب أن يصف لك نظما علاجية منخفضة التكلفة أو أن يبحث معك عن عقاقير بأسعار منخفضة وفعالة في الوقت نفسه إذا حدثته عن المشاكل المادية التي تواجهك.
* العودة إلى التدخين: انفعلت الطبيبة أفيتزور عندما اكتشفت من مساعدها أن إحدى المريضات، وهي سيدة تبلغ من العمر 42 عاما وأم لأربعة أبناء، كانت قد توقفت عن التدخين منذ سنوات كثيرة، قد عادت للتدخين مرة أخرى. يمثل التدخين عاملا خطيرا يعرض الإنسان للإصابة بأمراض كثيرة، دفعت السجلات الإلكترونية أفيتزور إلى سؤال كل مريض إن كان يدخن أو لا في كل زيارة. وأسعدها أن تلك السيدة أقلعت عن التدخين مرة أخرى.
* معاناة النسيان: بينما يخشى الناس أن يكون النسيان مؤشرا على الإصابة بمرض ألزهايمر، لا يكون ذلك بسبب تلقي علاج جديد، بالإضافة إلى مشاكل الغدة الدرقية، أو سلسلة من السكتات الدماغية الصغرى أو أمراض أخرى قابلة للعلاج. إذا أخبرت طبيبك أنك تواجه مشكلة فبإمكانه إجراء بحث دقيق أو في أسوأ الأحوال سوف يرشدك إلى الهيئات الخدمية التي بإمكانها التعامل مع حالتك.
فقدان القدرة الجنسية
* ترتبط مشاكل، مثل اضطرابات الانتصاب وفقدان الشهوة الجنسية، بالكثير من العقاقير، من ضمنها بعض العقاقير النفسية، مضادات الاكتئاب، عقاقير ضغط الدم، وبعض المسكنات. قد تكون تلك الأعراض هي المقدمات للإصابة بأزمة قلبية أو بمرض السكري، مما يؤدي إلى ضرورة إجراء فحص طبي شامل.
* علاقات الحب: إذا كنت تواعد شخصا ما، وليس المقصود هنا علاقة غرامية أو جنسية بشخص آخر (على الرغم من أن ذلك يعتبر مهما إذا كنت تشك في إصابتك بأحد الأمراض التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس)، لكن المقصود أنك تذهب لطبيب آخر أو تتلقى علاجا طبيا بديلا، فمن حقك أن تحصل على رأي ثانٍ، لكن إذا قمت بعمل فحوصات أو تلقي علاج، يجب على طبيبك أن يعلم ذلك، كما يجب أن تخبر طبيبك عن تناولك أي مكملات غذائية أو عقاقير لم ينصحك بها؛ حيث ربما تتفاعل مع العقاقير التي وصفها لك.
* خدمة «واشنطن بوست»