استشارات

د. حسن صندقجي

TT

فيروس الكبد «سي»

* هل ينتقل فيروس «سي» لالتهاب الكبد من الزوجة إلى الزوج؟

أحمد - الرياض.

- هذا ملخص سؤالك. يصاب الإنسان بفيروس سي لالتهاب الكبد حينما ينجح الفيروس في الوصول إلى دم الإنسان السليم أو إلى أنسجة متهتكة أو متسلخة في جسمه. ولذا من الممكن انتقال عدوى فيروس التهاب الكبد الفيروسي نوع سي، من الزوجة إلى الزوج أو العكس، أي من شخص مُصاب إلى آخر سليم، عن طريق الاتصال الجنسي. ولكن هناك فروق بين الاتصال الجنسي بين الزوج والزوجة، وبين الاتصالات الجنسية المحرمة والمتكررة والعابرة مع مجهولين أو معلومين.

ومعلوم طبيا أن كمية فيروس الكبد من نوع «سي» الموجودة في إفرازات المهبل والسائل المنوي ضئيلة، ولذا فإن العديد من المصادر الطبية تؤكد على عدم وجود الدواعي لأخذ احتياط الوقاية من عدوى الإصابة بهذا النوع من الفيروسات بالذات عند ممارسة العملية الجنسية طالما يقتصر المرء على شريك واحد.

وتذكر الإحصاءات الطبية أن احتمال اكتساب المرض من شريك حياة مريض بهذا النوع من الفيروسات هي ما بين 0 - 3 في المائة هذا إذا ما التزم المرء بشريك واحد ومارس العملية الجنسية بطريقة طبيعية. لكن نسبة العدوى تزيد في حالات مختلفة مثل تعدد الشركاء من الجنسين، أو ممارسة كيفيات غير طبيعية تؤدي إلى تهتك الأنسجة الجلدية بما يعرض الإفرازات للاتصال المباشر مع الدم، أو الممارسة في خلال أوقات غير مناسبة ومقبولة مثل أثناء الدورة الشهرية تحديدا، أو في حالة وجود أمراض جنسية مصاحبة، خاصة منها ما يؤدي إلى ظهور القروح في الأعضاء التناسلية مثل «الهربز» أو «السفلس». كما أنه لا توجد حالات مرضية مسجلة لدى الباحثين حصلت العدوى بهذا الفيروس من نوع «سي» نتيجة القبلة ما لم يكن هناك جرح أو تهتك في أنسجة فم أحد الشريكين.

أما بالنسبة للحمل، فإن الفيروس لا يعبر المشيمة من الأم ليصل إلى الجنين. واحتمال العدوى فقط هو في أثناء عملية الولادة. ولذا فإن اللجوء إلى العملية القيصرية الدقيقة، في عدم إتاحة الفرصة لتلوث الأوعية الدموية للجنين بدم الأم، بدلا من الولادة الطبيعية يُقلل إلى حد التلاشي من احتمالات عدوى المولود. ومع هذا فإن الإحصاءات في الولايات المتحدة وغيرها من دول العالم تقول بأن احتمالات عدوى الطفل حين ولادته بطريقة طبيعية هي احتمالات متدنية. أما الرضاعة من الحلمة السليمة من الشقوق أو القروح أو الجروح فلا تتسبب بعدوى الطفل.

الاكتئاب والحمل

* هل تناول «بروزاك» أثناء الحمل ضار بالجنين؟

أم طلال - الرياض.

- هناك ثلاثة جوانب مهمة عند النظر إلى الاكتئاب وإلى الحمل، وهي أن تناول الأدوية المضادة للاكتئاب يجب أن يكون تحت الإشراف الطبي في الوصف والمتابعة.

والأمر الثاني أن الحمل مرحلة قد يحصل فيها اكتئاب لأول مرة لدى المرأة. إلا أن الحمل بحد ذاته لا يتسبب بانتكاس أو بتدهور الحالة لدى المُصابات بالاكتئاب من قبل الحمل، ولكن الحمل قد يجعل من الصعب على المُصابات بالاكتئاب التأقلم مع حالة الاكتئاب لديهن أثناء تلك الفترة.

وثالثا أن الأدوية الآمنة التناول في فترة الحمل قليلة، بينما البقية مثل «بروزاك» و«زولفت» وغيرهما، لا تزال محل نقاش علمي حول مدى أمانها للاستخدام في مرحلة الحمل بناء على موازنة الطبيب بين الفائدة والضرر.

وما تذكره المصادر الطبية أن «بروزاك» من النادر أن يتسبب بتأثيرات سلبية على سلامة رئة الجنين، مثل ارتفاع ضغط الدم الرئوي وتحديدا حينما تتناول الأم «بروزاك» في النصف الثاني من الحمل. ولذا تجدر مناقشة الطبيب مباشرة حول هذا الأمر.

وهنا يجب أن يكون القرار الطبي في استمرار تناوله مبنيا على رأي طبيب الأمراض النفسية وطبيب الولادة المتابعين لحالتك. ولو قرر الطبيب الاستمرار في تناوله، فمن الضروري تفهم أن كمية من «بروزاك» ستدخل إلى الجنين، وبعد الولادة قد يُعاني الطفل من بعض أعراض الانقطاع عن «بروزاك»، مثل ارتعاش قليل في اليدين أو اضطرابات في عمل جهازه الهضمي أو اضطرابات في النوم أو في البكاء.

الكولسترول الثقيل

* ما علاج انخفاض الكولسترول الثقيل؟

أحلام بكر - المدينة.

- انخفاض الكولسترول الثقيل قد يضر صحة شرايين القلب. وارتفاع نسبة الكولسترول الثقيل مفيد لسلامة الشرايين في القلب والدماغ وبقية أجزاء الجسم، وهذا بغض النظر عن مدى ارتفاع أو انضباط نسبة الكولسترول الخفيف الضار أو الدهون الثلاثية. وارتفاع الكولسترول الثقيل يخفف من حدة عمليات التهابات في مناطق تراكم الكولسترول في داخل جدران الشرايين، ويخفض من احتمالات تكوين تجلطات دموية تسد وتُعيق جريان الدم داخل الشرايين.

ومن أهم وسائل رفع الكولسترول الثقيل ممارسة الرياضة البدنية اليومية والعمل على خفض وزن الجسم. وممارسة الرياضة من نوع «إيروبيك» ترفع بمقدار 10 في المائة من نسبة الكولسترول الثقيل، وكلما يفقد المرء نحو 3 كيلوغرامات من وزن الجسم، يرتفع الكولسترول الثقيل بمقدار 1 ملغم. ومن الأمور المفيدة الأخرى الامتناع عن التدخين، وهو الذي سيؤدي إلى رفع نسبة الكولسترول الثقيل بمقدار 20 في المائة.

وهناك بعض الأدوية، مثل «نياسين» الذي يرفع نسبة الكولسترول الثقيل، لكن الأطباء لا يلجأون إليه إلا عند فشل كل تلك الوسائل غير الدوائية في تحقيق المُراد الصحي في نسبة الكولسترول الثقيل.