حبوب الفيتامينات والمعادن.. للحوامل

ضرورات تناولها لصحة الجنين

TT

فيتامينات من الأغذية

* الأساس في حصول الجسم على الفيتامينات والمعادن هو حرص المرء على اتباع نظام غذائي صحي، أي يتناول تشكيلة واسعة من الأطعمة والمشروبات الصحية الطبيعية، التي تم تنظيفها وطهيها وحفظها بطريقة صحية، وبكميات معتدلة، وبتنويع من بين مختلف الأصناف، وضمن 3 وجبات رئيسية ووجبتين خفيفتين فيما بينها.

وعليه، فإن المصادر الطبية تؤكد على أن اتباع نظام غذائي صحي هو أفضل وسيلة للحصول على الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الإنسان. ولكن في مراحل معينة من حياة الإنسان، حتى لو تم اتباع نظام غذائي صحي فإن ذلك قد لا يؤدي إلى حصول الجسم على العناصر الغذائية الرئيسية، وخاصة المعادن والفيتامينات اللازمة للجسم في تلك الظروف والمراحل بالكمية والنوعية الكافية.

ولذا يشير الباحثون من «مايو كلينك» إلى أن المرأة لو كانت حاملا أو على أمل أن تكون كذلك، فإن تناول حبوب دوائية محتوية على الفيتامينات والمعادن يمكن في مرحلة ما قبل الولادة أن يساعد في سد أي ثغرات ونقص بالجسم في تلك المعادن والفيتامينات.

«فيتامينات الحمل»

* والسؤال: كيف تختلف فيتامينات ما قبل الولادة عن الفيتامينات الأخرى؟

إن فيتامينات ما قبل الولادة تحتوي عادة على حامض الفوليك والحديد أكثر مما تحتوي عليه عادة حبوب الفيتامينات المتوفرة للكبار والبالغين. وسبب احتوائها على هذين النوعين من الفيتامينات هو أن:

* فيتامين حمض الفوليك يساعد على منع حصول العيوب الخلقية في الأنبوب العصبي، أي الدماغ والحبل الشوكي. وهذه النوعية من العيوب الخلقية هي تشوهات خطيرة في تركيب الدماغ والنخاع الشوكي.

* عنصر الحديد أساسي في دعم نمو الطفل والتنمية الجسدية لديه. والحديد يساعد أيضا على منع حصول فقر الدم وتدني كمية مركب الهيموغلوبين في خلايا الدم الحمراء لدى كل من الأم الحامل والجنين، أي تكوين خلايا الدم الحمراء الصحية.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن بعض الأبحاث تشير إلى أن تزويد الجسم بهما قبل الولادة يقلل من خطر حدوث انخفاض الوزن عند الولادة.

وإذا ما حرصت المرأة الحامل على ذلك، هل عليها أن تكون بحاجة إلى أن تقلق إزاء تزويد الجسم بأي من المعادن أو الفيتامينات والمواد المغذية الأخرى؟

ويجيب الباحثون من «مايو كلينك» بالقول: إن «نصائح تناول الفيتامينات القياسية قبل الولادة لا تتضمن أحماض أوميغا 3 الدهنية، التي يمكن أن تساعد في تعزيز نمو الجنين في الدماغ. وإذا كانت المرأة الحامل غير قادرة على تناول الأسماك نظرا للحساسية منها، أو تختار عدم أكل السمك أو غيرها من الأطعمة الغنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية نظرا لعدم تفضيلها كطعام، فإن الطبيب قد يوصي بتناول حبوب أوميغا 3 ملحقة أخرى من الأحماض الدهنية بالإضافة إلى حبوب الفيتامينات في فترة ما قبل الولادة».

ويرى الباحثون أن «الكالسيوم» وفيتامين «دي D» مهمان أيضا - وخاصة خلال المرحلة الثالثة من الحمل، وذلك عندما تكون عظام طفلك في مرحلة النمو السريع. وبالإضافة إلى فيتامينات ما قبل الولادة، فإن شرب أنواع الحليب وتناول مشتقات الألبان المعززة بفيتامين «دي» من نوعية الحليب القليل الدسم أو غيره من الأطعمة الغنية بهذا الفيتامين، هو بالفعل اختيار صحي. وإذا لم تتمكن الحامل من شرب الحليب أو تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم، فإن عليها التحدث مع طبيبها حول مدى ضرورة تناول حبوب تحتوي على الكالسيوم وفيتامين دي.

نوعيات وجرعات

* ما هو أفضل نوع من الفيتامينات في فترة ما قبل الولادة؟

قد ينصح الطبيب المتابع للحالة الصحية للحامل بنوعية معينة من العلامات التجارية لحبوب المعادن والفيتامينات، وقد يترك الاختيار للحامل. ولكن بشكل عام، فإن النصيحة الطبية هي البحث عن حبوب فيتامين ومعادن للتناول قبل الولادة من النوعية التي تحتوي على:

* حمض الفوليك - 400 - 800 ميكروغرام.

* الكالسيوم - 250 مليغراما.

* الحديد - 30 مليغراما.

* فيتامين «سي C» – 50 مليغراما.

* الزنك - 15 مليغراما.

* النحاس - 2 مليغرام.

* فيتامين بي 6 - 2 مليغرام.

* فيتامين دي - 400 وحدة دولية.

وعلى الحامل تذكر أن تناول حبوب الفيتامينات والمعادن قبل الولادة هي عملية مكملة لاتباع نظام غذائي صحي، أي أنها ليست بديلا عن التغذية الجيدة. لا تلبي قبل الولادة بالضرورة بنسبة 100% من احتياج جسم الحامل وجسم الجنين من الفيتامينات والمعادن. وبالإضافة إلى ذلك، قد ينصح الطبيب المتابع لتقديم الرعاية الصحية الخاص بالحامل إلى تناول جرعات أكبر من بعض العناصر الغذائية وذلك تبعا لظروف الحالة الصحية للحامل وما تمر به خلال مراحل الحمل الثلاث. وعلى سبيل المثال، إذا كانت المرأة الحامل قد أنجبت طفلا في السابق ولديه عيب خلقي في الأنبوب العصبي، قد يوصي الطبيب بتناول حبوب دوائية تحتوي على جرعات أعلى من حمض الفوليك - مثل 4 مليغرامات (4000 ميكروغرام) وذلك قبل وأثناء فترة الحمل.

أوقات تناول الفيتامينات

* متى يتم البدء في تناول حبوب الفيتامينات والمعادن في الحمل؟ من الناحية المثالية، على المرأة أن تبدأ في تناول هذه الحبوب المحتوية على المعادن والفيتامينات في الفترة التي تسبق الحمل، أي في الفترة التي تجري فيها محاولات حصول الحمل وتتوقع أن يحصل ذلك خلالها.

وينبغي ذلك لأن المرأة قد تعلم يقينا بحملها بعد أسابيع متعددة من حصول الحمل بالفعل، وتطور نمو الأنبوب العصبي للجنين يحصل بالفعل في تلك الأثناء، وقد لا يكون جسم المرأة محتويا على الكميات اللازمة من فيتامين الفوليك آنذاك، ما قد يتسبب ربما بالعيوب الخلقية فيهما، وخاصة لدى من سبق لديها حصول ذلك في حمل سابق أو لدى اللاتي لا يبدين اهتماما جديا بالحرص على التغذية الصحية في كل الأوقات.

وإذا كانت لدى الحامل صعوبة في البلع لحبوب الفيتامينات، فعليها سؤال الطبيب والصيدلي عن الخيارات الأخرى المتوفرة، أي الأنواع التي يمكن مضغها قبل البلع أو المتوفرة كفوار يذوب في الماء. ومن الأفضل أن يتم أخذ فيتامينات ما قبل الولادة طوال فترة الحمل بأكملها. كما قد يوصي الطبيب بمواصلة تناولها بعد ولادة الطفل، وخاصة إذا كانت تتم عملية الرضاعة الطبيعية للطفل.

آثار جانبية

* وتشعر بعض النساء بالانزعاج بعد تناول فيتامينات ما قبل الولادة. ويشير الباحثون من «مايو كلينك» إلى ما يلي: «إذا كان هذا يحدث، ينصح بأن يتم أخذ حبوب فيتامين ما قبل الولادة مع وجبة خفيفة أو قبل أن تذهب الحامل إلى الفراش ليلا. وفي حالات أخرى، يساهم الحديد الموجود في الفيتامينات قبل الولادة في التسبب بالإمساك.

ولمنع الإمساك ينصح بما يلي:

* شرب الكثير من السوائل.

* زيادة كمية الألياف في نظامك الغذائي.

* ممارسة النشاط البدني في روتينك اليومي، ما دام لديك موافقة على ذلك من الطبيب المقدم للرعاية الصحية لك.

* استفسري من الطبيب المقدم للرعاية الصحية عن إمكانية استخدام الملينات.

* استشاري بقسم الباطنية في المستشفى العسكري بالرياض [email protected]