استشارات

د. حسن صندقجي

TT

فحص البصر

* ما النصيحة الطبية لإجراء فحص البصر؟

أم طلال - الدمام.

- هذا ملخص رسالتك. وصحيح أن الطفل قد لا يلاحظ بل وحتى أمه لا تلاحظ أن لدى الطفل ضعفا في البصر. وتتكرر القصة التي ذكرتها حول شكوى ابنتك في سن الحادية عشرة من ضعف القدرة على رؤية لوح السبورة في المدرسة بعد أن غيرت مكانها في غرفة الفصل الدراسي هذا العام.

وبالنسبة لمواعيد فحص قدرات البصر في المراحل العمرية المختلفة وفق النصائح الطبية، هناك خمس محطات أو مواقيت من عمر الإنسان يُنصح فيها بإجراء فحص قدرات الإبصار. الأولى عند الولادة، وهو ما يقوم به طبيب الأطفال عند فحصه للمولود قبل خروج أمه من المستشفى بعد الولادة. ويتأكد طبيب الأطفال من عدم وجود عيوب خلقية في العينين وعدم وجود أي اضطرابات أخرى في حركة العين وقدرات العينين على الإبصار وغيرها من الجوانب العامة لسلامة العينين من ناحية التكوين والنمو ومن ناحية سلامتهما خلال عملية الولادة نفسها.

والثانية تكون بين سن الرابعة والخامسة، أي تحديدا قبل دخول المدرسة الابتدائية. وفي هذا الفحص يتم التأكد من عدم وجود قصور في قدرات البصر وعدم وجود كسل بصري في العينين أو إحداهما. ومن المهم التنبه إلى أن الأم أو الأب لو لاحظا أي شكوى من الطفل في رؤيته للأشياء أو لاحظت الأم تركيز الطفل على استخدام عين دون أخرى في الرؤية أو في حركة العينين أو وجود أي عدم تناسق بينهما، عليها عرض الأمر على طبيب الأطفال الذي بدوره يتأكد من صحة الشكوى ويطلب الفحص من قبل طبيب العيون المتخصص في عيون الأطفال. وإذا ما كانت قدرات الإبصار سليمة في مرحلة ما قبل السابعة، فإن الحالة البصرية عادة تستقر، وذلك بشرط أن لا تكون ثمة عيوب في جانب الانكسار البصري، أي قصر النظر أو طول النظر، وفي هذه الحالات يجب تكرار فحص قدرات الإبصار سنويا وفق توجيهات الطبيب المتابع لحالة عيون الطفل.

والمحطة الثالثة هي بعد بلوغ سن الثامنة عشرة، وهو ما يُجرى عادة قبل دخول الجامعة أو عند طلب الحصول على رخصة قيادة السيارة أو غيرها.

وأما الرابعة فهي بعد بلوغ سن الأربعين، وذلك لفحص العين لمتابعة مقدار ضغط العين ومدى الحاجة لاستخدام نظارة للقراءة. وينصح كثير من المصادر الطبية منْ هم ما بين سن الأربعين وسن 64 سنة أن يُجروا فحص العين مرة كل ثلاث سنوات.

وما يهم فوق الأربعين هو متابعة سلامة ضغط العين وسلامة العدسة من الماء الأبيض وسلامة الشبكية من تأثيرات مرض السكري أو التلف المرتبط بتقدم العمر.

وأخيرا فإن المحطة الخامسة هي بعد سن 65 وذلك مرة كل سنة. وهذا بالعموم في ما يخص المحطات العمرية الخمس. ولكن تجدر مراجعة طبيب العيون لفحص قدرات الإبصار عند ملاحظة المرء أي اضطرابات فيه، وكذلك إذا ما تم تشخيص قصر أو طول في النظر، وأيضا اتباعا لنصائح الطبيب في حال وجود الإصابة بمرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو أي أمراض ذات تأثيرات محتملة على العينين.

خل التفاح والوزن

* هل من الثابت طبيا أن تناول خل التفاح يقلل من الوزن أو يحرق الدهون؟

الحافظ أحمد - الإمارات.

- هذا ملخص رسالتك. ولم يثبت طبيا أن شرب خل التفاح فعّال في المساعدة على خفض الوزن أو حرق الدهون. وهناك مؤيدون لحمية خل التفاح التي تتضمن تناول كميات قليلة من الخل قبيل البدء في تناول وجبات الطعام أو تناول حبوب دوائية تحتوي على مستخلصات من الخل، ولكن في الحقيقة لم تثبت طبيا جدوى هذا الأمر على الرغم من إجراء العديد من الدراسات الطبية حوله.

وصحيح أن تناول كميات قليلة من الخل كإضافة إلى السلطة أو غيرها، هو شيء آمن لغالبية الناس البالغين والكبار، إلا أن الخل مادة حمضية، وقد يتسبب تناولها بكميات غير معتادة وغير مقبولة بتهييج لبطانة الحلق والمرء والمعدة. كما أن مرضى السكري الذين يتلقون حقن الأنسولين ومرضى ارتفاع الضغط الذين يتناولون أدوية مدرة للبول، عليهم التنبه إلى احتمالات تسبب الإفراط في تناول الخل بآثار جانبية على نسب المعادن والأملاح في الدم وخاصة عنصر البوتاسيوم.

ولاحظ معي أنه لا يوجد حتى اليوم علاج خارق لحرق الدهون أو خفض الوزن، لا على هيئة دواء ولا كمنتج غذائي طبيعي من أعشاب أو غيرها، والحل يكمن فقط في تناول كميات معتدلة من الأطعمة الصحية والحرص على ممارسة النشاط البدني.

وكل ما تقدم لا يعني أن الخل غير مفيد أو ليس طعاما صحيا غنيا بالمواد المضادة للأكسدة وبالفيتامينات والمعادن والمواد الكيميائية المفيدة صحيا، ولكن لجوء البعض إلى الإفراط في تناوله لخفض الوزن أو حرق الدهون ليس ذا مصداقية علمية.

وشم أسفل الظهر وإبرة تخدير الولادة

* لدي وشم في أسفل الظهر، وأنا حامل، هل إبرة تخدير الولادة في الظهر غير ممكنة لي؟

سوزان - فرنسا.

- هذا ملخص رسالتك. ولا يزال الأطباء مختلفين في تحديد رأي طبي واضح حول هذا الأمر، ولذا ذكرت في رسالتك أن أحد الأطباء في باريس قال لك بأن إبرة التخدير في الظهر غير مناسبة لك حال الولادة، بينما قال طبيب آخر لك إن ذلك ممكن.

وبعيدا عن الحديث حول وشم التاتو في أي مناطق الجسم، وضرورة أن يتم ذلك في أماكن متخصصة ومتنبهة للضوابط الصحية اللازمة، فإن التاتو في أسفل الظهر يختلف حجمه ومقدار مساحة الجلد الذي يُغطيه والمواد والألوان المستخدمة فيه.

وفي الأعوام الأخيرة تم نشر العديد من الدراسات والآراء الطبية لأطباء التخدير حول علاقة وشم تاتو أسفل الظهر وإبرة التخدير التي تدخل بين فقرات الظهر لتصل إلى التجويف الموجود داخل العمود الفقري كي يتم حقن مواد تخديرية تزيل الإحساس عن منطقة أسفل البطن والحوض. وبالعموم إذا كان الوشم قديما ومنطقة الجلد غير ملتهبة، فإن وجود هذا التاتو في تلك المنطقة لا يمنع من استخدام التخدير بالإبرة في منطقة أسفل الظهر. والاستثناء الوحيد حينما يكون وشم التاتو يُغطي بالفعل المنطقة التي يجب أن تُغرز الإبرة فيها. وهنا مخاوف من أن يتسبب دخول الإبرة في تلك المنطقة المليئة بالصبغة تحت الجلد والتسبب بدخول الصبغة إلى تجويف العمود الفقري. ويُمكن لطبيب التخدير، إذا كان الوضع كذلك، أن يلجأ إلى عمل شق في الجلد كي يُدخل الإبرة دون المس بالمنطقة الجلدية المليئة بالصبغة.