استشارات

د. حسن صندقجي

TT

فائدة بذور الكتان

* ما فائدة تناول بذور الكتان؟ وكيف ذلك؟

أشرف طاهر - القاهرة.

- هذا ملخص رسالتك، وبذور الكتان من المنتجات الغذائية الطبيعية التي تمتلك الكثير من المواد ذات التأثيرات الصحية الإيجابية. والفوائد الصحية اللافتة للاهتمام الطبي هي تلك المتعلقة بدورها في خفض الكولسترول. وتتحدث النشرات الطبية الصادرة عن كثير من الهيئات الصحية والعلمية في الولايات المتحدة وغيرها، مثل «مايو كلينك» و«كليفلاند» والبرنامج القومي الأميركي للتثقيف بالكولسترول، كلها بإيجابية عن هذا الدور الصحي لتناول كميات قليلة يوميا لمسحوق بذور الكتان.

بذور الكتان غنية بالزيوت النباتية الطبيعية، وغالبها، أي نحو 73 في المائة، هو من الدهون العديدة غير المشبعة. والميزة التي تتحلى بها بذور الكتان في هذا الشأن هي أن غالب الدهون العديدة غير المشبعة هذه هي من نوع «أوميغا-3»، أي تلك التي تشبه زيت السمك. ودهون «أوميغا-3» هي من نوع الدهون الأساسية التي لا يستطيع الجسم بحال تكوينها ويجب الحصول عليها من الغذاء. والملاحظ بالمقارنة، أن بذور الكتان من أغنى المصادر النباتية الطبيعية لـ«أوميغا-3».

وما تشير إليه المصادر الطبية أن فوائد تناول هذه البذور على القلب يمكن تلخيصها في خفض نسبة الدهون الثلاثية في الدم وتقليل مقدار ضغط الدم وتقليل قدرة التصاق الصفائح الدموية بعضها على بعض، وبالتالي فإنها تمنع تكون الجلطات الدموية، وخفض حدة عمليات الالتهابات في الجسم عموما وضيق الشرايين خصوصا، وربما بالتالي تحمي من جلطات الدماغ.

وإضافة إلى هذا، بذور الكتان من أفضل المصادر النباتية للحصول على الألياف الذائبة. والألياف الذائبة أحد العوامل الغذائية التي تقلل من امتصاص الأمعاء للكولسترول. ودلت العديد من البحوث على قدرة بذور الكتان في خفض نسبة كولسترول الدم كما تشير نشرات «كليفلاند كلينك». وكذلك تحتوي بذور الكتان على مادة «ليغنان» الحامية من السرطان وكميات جيدة من البروتينات والبوتاسيوم.

ولا توجد حتى اليوم نصيحة طبية تحدد الكمية التي ينصح بتناولها يوميا من بذور الكتان من أجل تقليل كولسترول الدم وحماية القلب، إلا أن بعض الباحثين ينصحون بتناول مسحوق البذور بكمية ملعقتين من ملاعق الشاي يوميا. وهذه الكمية تحتوي كميات معتدلة من الزيوت النباتية الصحية وكميات معتدلة أيضا من الألياف الذائبة، وبالتالي فإن المداومة اليومية على تناول هذه الكمية القليلة لا تتسبب بحصول آثار جانبية على الأمعاء مثل الغازات أو الإسهال.

كما يؤكد العديد من الأطباء في نشرات هارفارد و«كليفلاند كلينك» على ضرورة ألا يوقف المرضى تناول أدويتهم لخفض الكولسترول عند تناولهم مسحوق بذور الكتان، بل الاستمرار عليهما معا.

* مشكلة النسيان

* عمري 53 سنة، وأنزعج في بعض الأحيان من نسيان بعض الأشياء، كمكان وضعي لأحد الأغراض الشخصية أو نسيان أسماء بعض الأشخاص، وأنا أستاذ جامعي ولا أشكو من أي أمراض.

أبو رائد - الرياض.

- هذا ملخص ما ورد في رسالتك. وأبدأ بتذكيرك بضرورة الحرص على إجراء الفحوصات الدورية حفاظا على استمرار عدم شكواك من أي أمراض مزمنة، والحرص أيضا على تناول الأطعمة الصحية والاعتدال في تناول الطعام حفاظا على وزن طبيعي لجسمك، وأيضا ممارسة النشاط البدني اليومي، أي الرياضة كالمشي السريع أو الهرولة لمدة نصف ساعة يوميا.

ولاحظ معي أن هناك فروقا أساسية بين النسيان الطبيعي والنسيان المرضي غير الطبيعي. وكل واحد منا عرضة لأن يصاب بحالات من النسيان، والتي بالذات قد تزداد سوءا وإزعاجا عند معايشة ضغوط عملية واجتماعية ونفسية وإرهاق جسدي وتشتت ذهني. وهذا غالبا ما يزول بعد استقرار الحال وغالبا ما يتذكر حينها الإنسان ما كان ناسيه. ومن الطبيعي مع تقدم العمر أن يزداد النسيان نتيجة أمور عدة أهمها نقص تدفق الدم إلى الدماغ.

ولاحظ أيضا معي أننا كلما كبر أحدنا في العمر صعب عليه حفظ وتذكر الأسماء والأرقام. والنسيان المرتبط بمرض ألزهايمر، الذي سألت عنه تحديدا، هو ما يؤثر على حياة الإنسان وممارسة النشاط الطبيعي، وهناك اختبارات يجريها طبيب الأعصاب لتقييم الذاكرة حيث يتبين له بها الكثير من اضطراباتها الطبيعية أو المرضية. المهم في حالتك قبل التفكير في ألزهايمر أن تجري المتابعة الدورية العادية لدى الطبيب الذي يتأكد من ضغط الدم وفحص أعضاء الجسم. كما يجب أن تجري تحاليل الدم وتخطيط القلب والأشعة للتأكد من قوة الدم وسلامة وظائف الأعضاء المهمة كالكبد والقلب والكليتين والدماغ والعينين، إضافة إلى التأكد من وظائف الغدة الدرقية ونسبة الفيتامينات والأملاح والمعادن في الجسم، فهناك أسباب عضوية يجب التأكد من خلوك منها عبر المتابعة الطبية.