بين الخطأ والصواب

د. عبد الحفيظ خوجة

TT

أهمية الصحة العقلية والذهنية

* من الخطأ أن يستسلم أي شخص، خاصة كبار السن في المجتمع، لما يتعرضون له من ضعف الذاكرة دون البحث عن حلول.. إنه عرض مرضي بات حديث المجالس، فلا يخلو مجلس يضم عشرة أشخاص إلا واشتكى اثنان منهم من النسيان وضعف الذاكرة.

إن الاهتمام بصحة وسلامة الجهاز العصبي المركزي (الذهن والدماغ) لا يقل أهمية عما يبذله الشخص من أجل صحة جسمه، خاصة مع التقدم في العمر، وذلك بممارسة المزيد من التدريبات والتمرينات الذهنية.

الأطباء في «كليفلاند كلينيك» يهتمون بهذا الجانب المهم في صحة العقل ويقدمون بعض الاقتراحات حول كيفية الحفاظ على قوة العقل وحدة الذاكرة، نذكر منها ما يلي:

* أن يتحدى الشخص نفسه ببذل المزيد من الأنشطة الذهنية مثل حل الألغاز والكلمات المتقاطعة.

* أن يتعود الشخص على إنشاء قوائم أو لائحة للأعمال التي يجب القيام بها، فقد ثبت أنها تساعد على تذكر المواعيد وتنشط الذاكرة.

* عند تعلم شيء جديد، يجب أن لا ينصرف الشخص عنه، بل أن يعطيه الاهتمام الكامل الخاص به، وأن يستخدم في ذلك جميع الحواس ليصبح أمرا عاديا يمكن تذكره بسهولة مستقبلا.

* تنظيم الأنشطة المكلف بالقيام بها وتنفيذها على مراحل وخطوات متعددة، تمتد على مدى عدة أيام. على سبيل المثال، لبرمجة جهاز إلكتروني جديد لا داعي لإنهاء هذا العمل في ساعات أو يوم واحد؛ بل ينصح بإنجازه على خطوات تستغرق بضعة أيام.

* راجع وكرر ما تود تذكره في رأسك، وكن معتادا على عمل المهام التي تخصك، وضع الأشياء في مكانها نفسه.

* شارك في كثير من الأنشطة التفاعلية الاجتماعية.

* تعود النوم مبكرا ولساعات كافية، ومارس الرياضة البدنية بانتظام.

* قلل من تعريض نفسك للإجهاد كلما كان ذلك ممكنا.

وجع الأسنان.. وحلوله

* من الأخطاء الشائعة أن يتدخل المريض في تحديد خطة العلاج التي يضعها طبيبه المعالج، فإما أن يمتنع عن تطبيقها أو أن يحاول إقناع الطبيب بتغييرها. ومثال ذلك علاج ألم الأسنان وشعور المريض بوجود ما يشبه سريان تيار كهربائي في الأسنان، خاصة بعد أن يتناول طعاما أو شرابا باردا، وأحيانا عند التحدث ودخول الهواء إلى تجويف الفم، فهذه الحالة تعني وجود خلل كبير في أعصاب الأسنان.

ويفيد أطباء الأسنان أن الأرجح أن ذلك يعود إلى واحد من سببين: إما أن مينا (غلاف) السن قد أصابه التشقق وأصبح العصب مكشوفا، وإما أن يكون هناك نوع من العفن في منطقة جذر السن.

وفي كلتا الحالتين يشكو المريض من ألم الأسنان وعدم المقدرة على الأكل والشرب بطريقة سهلة وسلسة كالمعتاد، ولا بد في هذه الحالة من حل هذه المشكلة بأقصى سرعة ممكنة، لأن المريض إذا رفض العلاج سوف تسوء حالته ويصبح المجال متاحا أمام مستعمرات البكتيريا لأن تستوطن فمه وتنتقل منه إلى بقية أنحاء الجسم.

أما إذا تمكنت البكتيريا من الوصول إلى منطقة الجذر، فلا مناص من اقتلاع تلك السن وخلعها نهائيا وبعد ذلك يتم تركيب جسر مكانها.

تخفيف نوبات الصداع النصفي

* إن من الحقائق العلمية أن نوبات الصداع النصفي النابض والشديد لا يمكن منعها أو تجنبها في كثير من الأحيان، ولكن هناك أمورا لو اتبعناها وأخرى لو تجنبناها فسوف نتمكن من تقليل المخاطر المترتبة على هذا الصداع.

ويؤكد على ذلك المتخصصون في هذا المجال ويحددون مجموعة من الممارسات اليومية التي قد تساعد على التقليل من فرص حدوث الصداع النصفي، نذكر منها ما يلي:

* اتباع نظام غذائي متوازن محتوٍ على كثير من أنواع الأطعمة الصحية.

* اتباع نمط حياة نشط جسديا، مع التأكيد على ضرورة ممارسة ما لا يقل عن 30 دقيقة من التمارين الرياضية في كل يوم.

* ممارسة تمارين الاسترخاء للمساعدة في الحد من التوتر الذي يعتبر أحد العوامل المثيرة لنوبة الصداع النصفي.

* الحصول على القدر الكافي والنوع الجيد من النوم.

* تقليل التعرض للأشياء التي يعرف أنها تسبب الإجهاد في الحياة وبالتالي تثير نوبة الصداع النصفي.

* استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة [email protected]