بين الخطأ والصواب

د. عبد الحفيظ خوجة

TT

الاستعداد لتصوير الماموغرام من الأخطاء الشائعة أن تذهب المرأة لإجراء أي تصوير لعضو من أعضاء جسمها من دون أي تحضير أو استعداد.. مثل تصوير منطقة الثدي أو الإبط وهي مرتدية فستانا من قطعة واحدة أو ملابس صعبة الخلع. وتكون النتيجة الفشل، أي عدم التمكن من إكمال تصوير هذه المنطقة بالطريقة الصحيحة.

والصواب هو أن تحضر المرأة نفسها جيدا لهذا الإجراء وذلك قبل أن تغادر منزلها للتصوير، ومن وسائل الاستعداد المطلوبة ما يلي:

1- لا تحددي موعدا لعمل تصوير الماموغرام قبل أو بعد الدورة الشهرية مباشرة، فعندها يكون الثديان أكثر عرضة لتكوين القرحة.

2- السماح للطبيب أو الفني في وحدة تصوير الثدي برؤية وفحص الثديين معا قبل البدء في التصوير.

3- ارتداء ملابس سهلة الخلع واللبس، مثل القمصان والسراويل (منفصلة) أو تنورة بدلا من الزي الذي يكون عادة قطعة واحدة، حيث إن الجزء المطلوب إظهاره من أجل التصوير هو الجزء العلوي فقط.

المنشطات والتفوق الدراسي

* من الأخطاء الشائعة بين الطلبة والطالبات؛ وعلى وجه الخصوص خلال فترات الاختبارات الفصلية والنهائية، أن يلجأ البعض منهم إلى تناول المنشطات الذهنية التي يوفرها لهم المروجون للمخدرات بدعوى أنها تشحذ الذاكرة وتقويها وتوفر عليهم ضياع ساعات من يومهم في الاستذكار والمراجعة. إلا أن هذه الفئة من الطلاب يفاجأون يوم الاختبار وحتى عند توجيه سؤال لهم في الأيام العادية بتشتت الذهن وعدم التركيز والشعور بتسارع ضربات القلب. وقد تزداد هذه الأعراض شدة وخطورة مما يستدعي التوجه إلى قسم الطوارئ لتلقي الإسعافات اللازمة.

ومما يؤيد سلبية وخطورة استعمال مثل هذه الأدوية ما سُجل ببعض المراكز الطبية العالمية من انتهاء حياة بعض متعاطي المنشطات بالوفاة، وما سجل في البعض الآخر من الإصابة ببعض الاضطرابات النفسية كالخوف والهلع من دون سبب مبرر أو الإقدام على الانتحار خاصة عند حرمان هؤلاء المتعاطين فجأة من تناول الجرعات التي تعودوا عليها من هذه الأدوية.

إذن ما الوسائل الصائبة المقترحة على الطلبة والطالبات من أجل تحقيق أهدافهم وحصولهم على التميز والتفوق من دون اللجوء إلى مثل تلك الوسائل المدمرة لصحتهم الجسدية والعقلية والنفسية؟

إنها وسائل بسيطة وبديهية في حياة كل فرد منا، وهي تتلخص في الآتي:

* عدم التفكير في اقتناء مثل هذه الأدوية المنشطة بتاتا، والابتعاد عمن يروجون لمثل هذه المنشطات والإبلاغ عنهم.

* العمل على بناء الجسم بناء صحيا منذ الطفولة، فالعقل السليم في الجسم السليم.

* اتباع الإرشادات الصحية في فن التعامل مع الأطفال الصغار ومنحهم مهارات وأساليب السلوك الصحي السليم.

* التغذية الجيدة التي تحتوي على العناصر الغذائية الأساسية مع توخي توفر أسس النظافة في الحفظ والإعداد والتقديم.

* الحرص على الحصول على القسط الكامل من النوم ليلا والاستيقاظ مبكرا.

* استشارة الطبيب المختص عند اللزوم.

رفع مستوى اللياقة الصحية

* من الأخطاء الشائعة في كل مجتمعات العالم، ومن ضمنها المجتمع الخليجي، الاستسلام لمغريات التقنية الحديثة بما حملت إلينا من أجهزة تعتمد في تشغيلها على الجلوس وعدم الحركة لساعات طويلة، فتعود الناس على أسلوب حياة الخمول والكسل. ومعظم هؤلاء لم يعودوا يهتمون بتناول الطعام وفق وجبات رئيسية ثابتة في مواعيدها ومتكاملة في محتواها من العناصر الغذائية الأساسية، ولم يعودوا أيضا يمارسون الرياضة كما كان الوضع في السابق. فزادت المعاناة من أمراض سوء التغذية كالسمنة والأنيميا.

وللتغلب هذه المشكلة ولرفع مستوى اللياقة والحيوية، ينصح خبراء التغذية وأمراض الاستقلاب بالآتي:

* تنظيم مواعيد تناول وجبات الطعام بشكل منتظم، فقد وجد من الدراسات العلمية أن تأخير تناول أي وجبة عن وقتها المحدد يتبعه زيادة في إفراز هرمون التوتر «الكورتيزول» وذلك وسيلة من الجسم للمحافظة على الحياة، حيث تتباطأ عملية الأيض (التمثيل الغذائي) ويتم تخزين الدهون في الجسم. ومع الوقت يصاب الشخص بالسمنة.

* الإكثار من تناول الفواكه والأعشاب والخضراوات التي تمد الجسم بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة التي تقي من الأمراض وتمنح الجسم الطاقة والحيوية.

* تنظيم مواعيد النوم والاستيقاظ، فقد وجد أيضا من تلك الدراسات نفسها أن النوم لساعات كافية وبجودة عالية يعطي الفرصة لجميع الهرمونات بأن تقوم بعملها بكفاءة عالية، وتنظم وظائف الأعضاء الحيوية، وتحسن من درجة الإحساس بالحيوية والنشاط، وتضفي على الجسم الصحة والعافية.

* ممارسة الرياضة بشكل يومي ومنتظم، فقد ثبت أن مزاولة التمارين البدنية تستحث الجسم على إفراز الاندورفين الإيجابي، فتتحسن عمليات الأيض، وتُبني الكتلة العضلية للجسم بطريقة صحية وصحيحة.

* استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة [email protected]