زيت الكانولا.. هل يعزز صحة البــروستاتا؟

الدهون النباتية أفضل من الحيوانية

TT

أستعمل الكثير من زيت الكانولا في الطبخ لأنه يعتبر صحيا للقلب. وقد أصيب زوجي بسرطان البروستاتا، وسمعت حديثا أن زيت الكانولا قد يجعل مرضه أسوأ. هل هذا صحيح؟ وهل يجب علي التوقف عن استعمال هذا الزيت في الطبخ؟

لا. هذا ليس صحيحا.

إن زيت الكانولا (canola oil) يحتوي على الدهون، والدهون الغذائية ترتبط فعلا بالإصابة بسرطان البروستاتا، إلا أن دراسة كبيرة نفذها باحثون في جامعة هارفارد قبل 20 عاما ونشرت في مجلة المعهد الوطني للسرطان وجدت أنه وبينما تؤدي الأغذية الغنية بالدهون الحيوانية (وهي الدهون المشبعة أو «الدهون السيئة») إلى زيادة خطر سرطان البروستاتا بنسبة 60%، فإنه لا توجد زيادة لخطر هذا السرطان من الدهون الموجودة في المصادر النباتية (التي تعتبر عموما من الدهون «الجيدة») مثل زيت الكانولا.

وقد وجد الكثير من الدراسات المماثلة في العلوم الوبائية التي اتبعت تلك الدراسة أن النظم الغذائية القياسية في اليابان أو في حوض البحر الأبيض المتوسط - الغنية بالدهون الجيدة - تقي من ظهور سرطان البروستاتا (والكثير من الأمراض الأخرى). وإضافة إلى ذلك فقد وجدت دراسة نشرت عام 2011 في مجلة «المواد المسرطنة» أن إضافة زيت الكانولا إلى الغذاء المقدم إلى الفئران قلل من خطر إصابتها بسرطان البروستاتا.

وكما كررنا مرارا في هذه الرسالة الصحية فإن الغذاء الغني بالخضراوات والفواكه والأسماك يرتبط بمعدلات أقل لحدوث إصابات بمختلف أنواع السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية.

وأقوم أنا عادة بتشجيع مرضاي على تناول الغذاء الصحي. وعندما يكون المريض مهددا بحدوث أمراض القلب أو أنواع السرطان ومنه سرطان البروستاتا فإنني أحاول جهدي في إقناعه بضرورة اتباع نظام غذائي صحي. ولذا فإن على زوجك أن لا يقلق من استعمال زيت الكانولا.

* طبيب، رئيس تحرير «رسالة هارفارد الصحية»، خدمات «تريبيون ميديا».