بين الخطأ والصواب

د. عبد الحفيظ خوجة

TT

السكتة الدماغية الصغرى.. قد تكون إنذارا للكبرى!

* من الأخطاء التي يقع فيها الكثيرون عدم انتباههم واهتمامهم لما يتعرضون له من أعراض عابرة من جراء حدوث نوبة مصغرة للسكتة الدماغية، التي تستمر لأقل من يوم واحد وفي الغالب تحدث لمدة ساعة أو ساعتين، وبالتالي فلا يستشيرون الطبيب ولا يأخذون أي دواء وقائي. وتكون المفاجأة الصعبة بإصابتهم لاحقا بالسكتة الدماغية الكبرى.

والصواب أن هذه الحالة التي يطلق عليها «السكتة الصغرى» وتعرف طبيا بأنها نوع من الهجوم البسيط لنقص التروية الدموية العابرة transient ischemic attack (TIA)، وتؤدي لحدوث أعراض تشبه أعراض السكتة الدماغية المعروفة ولكن بصورة مصغرة ولفترة ساعات معدودة، هي إنذار وإشعار وعلامة تحذير من ضربة شاملة محتملة للسكتة الدماغية، وهي أيضا تعتبر طبيا حالة طارئة تستحق الاستشارة الطبية العاجلة.

إن علاج أعراض السكتة الدماغية المصغرة TIA ينبغي أن يشمل عددا من الخطوات التي قد تدرأ الإصابة بالسكتة الدماغية الفعلية، ونقترح اتباع النصائح التالية:

* سرعة اتخاذ التدابير الوقائية الجادة للسيطرة على أي من المشاكل الصحية التي يمكن أن تؤدي إلى السكتة الدماغية، مثل أمراض القلب، ارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري أو اضطرابات الدم بشكل عام.

* قد يصف الطبيب في هذه الحالة أحد الأدوية المسيلة للدم والتي يمكن أن تساعد على منع حدوث الجلطات.

* إذا كان هناك أي أعراض لانسداد أحد الشرايين، فيجب عمل اللازم وفقا لنصيحة الطبيب والتي قد تصل إلى التدخل الجراحي.

* الإقلاع عن التدخين.

* اتباع نظام غذائي صحي، من خلال تقليص الملح والدهون.

بدانة الأطفال.. سببها إهمال الكبار!

* من الأخطاء الشائعة أن يلبي الوالدان باستمرار طلبات الصغار فيما يتعلق بتناول الأطعمة سريعة التحضير المشبعة بالدهون، وفي نفس الوقت عدم الاهتمام بإعطائهم الأطعمة الصحية في المنزل وخاصة الخضراوات والفاكهة. وتكون النتيجة الحتمية ظهور أطفال بدناء في المجتمع وزيادة نسبة البدانة بين الكبار مستقبلا خاصة مع زيادة الإقبال على الألعاب الإلكترونية وتصفح الإنترنت لساعات طويلة.

نعم، إن نحو 70% من الأطفال البدناء يبقون بدناء بعد بلوغهم سن المراهقة والشباب.

والصواب أن يكون الآباء والأمهات على قدر من تحمل المسؤولية تجاه صغارهم وتوجيههم إلى أساليب الحياة الصحية أملا في منحهم مستقبلا مشرقا خاليا من مضاعفات السمنة والبدانة، ومن ذلك ما يلي:

* التركيز على نوعية الأطعمة الصحية وتشجيع الصغار على تناول الخضراوات والفاكهة بدلا من تناولهم الأطعمة الغنية بالدهون مثل البطاطا المقلية والهمبرغر.

* تثقيف الأطفال منذ حداثة سنهم بعدم الشراهة في تناول الطعام وكذلك التنبيه عليهم بخطورة تناول الأطعمة غير الصحية كالوجبات السريعة مثلا.

* توجيه الأطفال إلى ضرورة ممارسة الرياضة البدنية المناسبة لهم.

نصائح حول الرهاب الاجتماعي

* تعاني نسبة من أفراد المجتمع في العالم من حالة الرهاب الاجتماعي وهي عبارة عن الشعور بالخجل والتوتر والضغط النفسي، عند التحدث مع مجموعة من الناس. والخطأ أن يستمر الشخص المصاب بهذه الحالة يعاني من مضاعفاتها عليه وعلى إنتاجه دون أن يأخذ المشورة الطبية والنفسية، وتكون النتيجة ازدياد طبيعة الحالة وأعراضها وعدم التمكن من إيصال ما يريد قوله للآخرين بصورة سليمة.

والصواب أن يتلقى مثل هذا المريض دروسا وأساليب تعزز من مهاراته في التخاطب أمام المجتمع مهما كان حجم أفراده، ومن ذلك ما يلي:

* الحفاظ على الهدوء أثناء التحدث أمام الآخرين، فذلك يساعد على التقليل من نسبة التوتر والضغط النفسي، ويشعر الآخرين بالراحة لاستماع ما تقول.

* أن تختار فردا واحدا للحديث إليه، فذلك يساعد على التخلص من الشعور بالرهبة التي تحدث عند مواجهة مجموعة من الناس.

* إذا اضطررت للوقوف أمام جمهور من الناس لإلقاء محاضرة مثلا، فلا ترتعب، بل اهدأ وانظر إلى الجميع بكل ثقة وحاول أن تشركهم في موضوع الحديث، ولا تنس الابتسامة فهي سر النجاح.

* حاول أن تركز نظرك على وجه من تحادث، فذلك يشعركما بالتقرب والتعارف، ويبدد المخاوف.

* وأخيرا، حاول أن تستخدم إحدى الوسائل المرئية الحديثة، فذلك يساعد على التواصل مع الآخرين بصورة أفضل.

* استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة [email protected]