بين الخطأ والصواب

د. عبد الحفيظ خوجة

TT

إهمال العناية بصحة الفم والأسنان

* إهمال العناية بصحة الفم والأسنان من قبل المرضى المصابين بداء السكري خطأ جسيم يعود بمضاعفات سلبية على المريض، بسبب التغيرات التي يحدثها مرض السكري في وظائف كريات الدم البيضاء التي تقاوم البكتريا والفطريات، فتكثر الإصابات بالتهابات اللثة واللسان وفي سقف الحلق. تكون النتيجة أسوأ بالنسبة لكبار السن الذين يستخدمون تركيبات اصطناعية.

وتؤكد الدراسات الحديثة وجود علاقة بين داء السكري وأمراض اللثة، فمرضى السكري هم الأكثر عرضة للإصابة بأمراض اللثة، ومن جانب آخر فقد ثبت أيضا أن أمراض اللثة المزمنة تشكل خطرا كبيرا للإصابة بداء السكري، وذلك عندما يهاجم جهاز المناعة خلايا الجسم نفسه بالخطأ ظنا أنها خلايا بكتيرية غريبة على الجسم، ومنها خلايا البنكرياس المسؤولة عن إنتاج هرمون الأنسولين، ويصبح هذا الشخص معرضا إلى خطر الإصابة بالسكري بطريقة غير مباشرة.

يؤكد أطباء الأسنان والمتخصصون في صحة الفم على ضرورة العناية بتنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط إلى جانب مراجعة الطبيب بانتظام، لتلافي أي مشكلات قد تحدث مستقبلا، وذلك لجميع الأشخاص، وخاصة مرضى السكري، كما ينصحون بالآتي:

- الوقاية من الإصابة بداء السكري، وخاصة لمن لديهم تاريخ عائلي للمرض.

- مراقبة نسبة السكر في الدم بشكل يومي منتظم بالنسبة لمرضى السكري.

- العناية بنظافة الأسنان واللثة وزيارة طبيب الأسنان كل 6 أشهر.

- إزالة أطقم الأسنان الصناعية وتنظيفها بشكل جيد مثلها مثل الأسنان الطبيعية.

- الامتناع عن التدخين.

علاج ثآليل أخمص القدم

* من الأخطاء الشائعة أن لا نعير اهتمامنا للأعراض المرضية البسيطة والخفيفة كألم باطن القدمين، ونظل نتنقل من مكان لآخر غير مدركين أننا بذلك نساعد في نقل العدوى للآخرين بفيروس المرض الذي نعاني منه، مثل الثآليل.

ثآليل أخمص القدم هي عبارة عن مطبات مؤلمة تؤثر على باطن القدم وتتكون نتيجة التعرض لعدوى سببها فيروس، وعادة ما يتم التقاطها من قبل المشي حافي القدمين على أسطح ملوثة بذلك الفيروس.

الرابطة الطبية الأميركية للعناية بالقدمين تقدم الاقتراحات التالية لعلاج الثآليل الأخمصية:

- لا ننصح الشخص المصاب بهذه الثآليل أن يحاول معالجتها بنفسه ذاتيا باستخدام أدوية من دون وصفة طبية. وبدلا من ذلك، يفضل طلب الاستشارة والعلاج من الطبيب المختص.

- إذا كان الشخص المصاب لديه أحد الأمراض المزمنة المنهكة للصحة، مثل داء السكري، مشكلات الدورة الدموية، اضطراب في جهاز المناعة، أو مشكلات في الأعصاب، فيجب عليه أن يخبر الطبيب المعالج كي يكون حذرا ويضع كل ذلك في الاعتبار عند وصف الأدوية.

- يجب الإحاطة بأن الثآليل مرض معدٍ، ومن السهل أن ينتشر إلى أي مكان آخر من على الجسم أو أن ينتشر إلى الآخرين، وعليه، يجب عدم التأخر في طلب الاستشارة الطبية وتقييم حالة الثآليل وأخذ العلاج المناسب في وقت مبكر.

عدوى الرذاذ المتطاير

* من الأخطاء الشائعة أن الكثيرين لا يلتزمون بمبادئ الوقاية من انتشار الأمراض بين الأهل والأصدقاء، ويتضح ذلك جليا في حالات الكحة والعطس من دون تغطية الفم والأنف، مما يساعد على انتشار الفيروسات التي يحملها البعض منا من دون ظهور الأعراض المرضية الواضحة.

ومن المعروف أن الفيروسات التي تسبب نزلات البرد أو الإنفلونزا تنتشر مع الرذاذ المنبعث من الفم أثناء السعال أو العطس، وهي عملية تطلق عليها المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها CDC «العدوى بسبب الرذاذ المنتشر droplet spread Infection». وكذلك من المحتمل أن تنتشر بعض الأمراض بواسطة لمس الأيدي لأي سطح ملوث بقطرات الرذاذ المحملة بالفيروسات أو البكتيريا التي تطايرت وانتشرت مع العطس أو السعال في الهواء مباشرة، ثم صادف أن لمس الشخص بيديه عينيه أو أنفه أو فمه.

مركز السيطرة على الأمراض CDC يقدم بعض الاقتراحات للمساعدة على منع انتشار الجراثيم:

- يجب التعود على تغطية الأنف والفم عند العطس أو السعال دائما.

- محاولة العطس أو السعال في منديل بدلا من اليدين.

- غسل اليدين جيدا بشكل متكرر، مع التأكد من أن ذلك يستغرق نحو 20 ثانية في كل مرة.

- احمل زجاجة من الحجم الصغير بها مطهر أو مناديل تعقيم للاستخدام في مسح اليدين عندما لا يتوفر مصدر الماء.

- علّم الأطفال اتباع هذه الممارسات.

* استشاري في طب المجتمع - مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة [email protected]