استشارات

TT

غذاء مريض التهاب الكبد الفيروسي «سي»

* لدي التهاب كبد فيروسي من نوع «سي»، ما الطعام الصحي لي؟

محمود خالد – القاهرة.

- هذا ملخص رسالتك. ولم يتضح لي ما عمرك ووزنك ومدى وصف الطبيب لك معالجة الفيروس بالأدوية المضادة للفيروسات. وبالعموم، ومع ارتفاع الإصابات بهذا النوع من الالتهابات الفيروسية، عليك ملاحظة أن كل شيء نأكله أو نشربه يمر عبر الكبد.

والكبد يغير لنا الطعام إلى طاقة وإلى مواد كيميائية ضرورية للحياة يتم خزنها في الجسم. والكبد هو ما يجعل العناصر الغذائية صالحة لكي يمكن استخدامها لبناء الخلايا، وإعطاء الطاقة، والحفاظ على وظائف الجسم الطبيعية.

واتباع نظام غذائي سيئ يمكن أن يؤدي في بعض الأحيان إلى مشاكل في الكبد. وإذا كان نظام الإنسان الغذائي محتويا على الكثير من السعرات الحرارية، فإن ذاك سوف يؤدي إلى زيادة الوزن، والوزن الزائد يؤدي إلى تراكم الدهون في الكبد، وهو ما يسمى «الكبد الدهني». وعلى مدى سنوات كثيرة، فإن وجود الكبد الدهني لدى المرء المصاب بالتهاب الكبد «سي» يجعله أكثر عرضة لتطوير التهاب الكبد إلى تليف الكبد. كما أن وجود زيادة في الوزن مع وجود «الكبد الدهني» يقلل من احتمالات نجاح علاج التهاب الكبد «سي» بالأدوية المضادة للفيروسات.

ولذا، فإن اتباع نظام غذائي جيد، يؤدي إلى تحسين صحة الكبد، ويؤدي إلى أداء أفضل للكبد، وإلى انخفاض احتمالات الإصابة بتليف الكبد، وإلى مساعدة جهاز المناعة للبقاء محافظا على قوته في محاربة مرض التهاب الكبد الفيروسي. كما تجدر ملاحظة أن المصابين بالتهاب الكبد «سي» لديهم معدلات أعلى للإصابة بمرض السكري، واتباع نظام غذائي جيد يمكن أن يساعد في تقليل الدهون في الجسم وفي الكبد وأيضا في السيطرة بشكل أفضل على نسبة السكر في الدم، أي ربما يقلل من مخاطر الإصابة بالسكري أصلا.

ويجب على مريض التهاب الكبد، تناول وجبات طعام متوازنة، والحفاظ على تناول وجبات طعام ذات كمية معتدلة من السعرات الحرارية، وأكل حبوب القمح الكاملة غير المقشرة، والخبز، والحبوب الطبيعية، وأكل الكثير من الفواكه والخضراوات، والحصول على البروتين الكافي، وتحاشي تناول أطعمة دهنية أو مالحة أو سكرية، وشرب ما يكفي من السوائل، والحفاظ على وزن صحي للجسم، وتجنب الكحول، والحذر من تناول المستحضرات العلاجية الموصوفة بـ«مكملات غذائية».

ولاحظ معي أن تناول الأكل الصحي بانتظام يعني تناول على الأقل 3 وجبات رئيسية في اليوم، مع أكل وجبات صغيرة أو الوجبات الخفيفة على الأقل كل 3 إلى 4 ساعات. ووجبات الطعام المتوازنة تعني تناول وجبات طعام تشمل مجموعة متنوعة من الأطعمة من جميع المجموعات الغذائية مثل: الحبوب الكاملة والخبز والحبوب، والحبوب، والخضار والفواكه ومنتجات الألبان واللحوم والأسماك والفاصوليا المجففة وفول الصويا والمكسرات، والبيض، لأن كلا من هذه المجموعات الغذائية يمنحك العناصر الغذائية المهمة.

وأكل الكثير من الفواكه والخضراوات مهم، لأنها مصادر مهمة للكثير من العناصر الغذائية، بما في ذلك الألياف والبوتاسيوم وفيتامين «سي» (C) وفيتامين «إيه» (A)، وحمض الفوليك. وبعض هذه المواد هي المواد المضادة للأكسدة التي يمكن أن تسهم في محاربة تلف الخلايا. والمطلوب أكل ما لا يقل عن 5 حصص من الفواكه والخضراوات في اليوم.

وهناك حاجة لتناول البروتين لمكافحة العدوى ولشفاء خلايا الكبد التالفة. والبروتين يساعد على إعادة بناء والحفاظ على كتلة العضلات ويساعد في التئام وإصلاح أنسجة الجسم. ويمكن تقسيم مصادر البروتين الجيدة إلى مجموعتين: مجموعة منتجات الألبان، وهي إلى جانب توفيرها البروتين للجسم، فإنها مصادر غنية بالكالسيوم وفيتامين «دي» (D)، وتشمل منتجات الألبان والحليب والجبن واللبن والآيس كريم والحلويات المصنوعة من الحليب. والحرص على اختيار منتجات الألبان التي هي قليلة الدسم أو الخالية من الدسم. وتجدر ملاحظة أن منتجات الألبان التي تحتوي على الكثير من الدهون والقليل من الكالسيوم، هي مثل الجبن والقشدة والزبدة. والمجموعة الثانية هي اللحوم والأسماك والفاصوليا المجففة وفول الصويا والمكسرات، والبيض. وهذه المجموعة من الأطعمة توفر البروتين، وكذلك الفيتامينات «بي» (B) وفيتامين «إي» (E)، والحديد، والزنك، والماغنسيوم.

وهناك تنبيه حول الحديد، ذلك أن بعض الناس المصابين بالتهاب الكبد «سي» لديهم مستويات أعلى من المتوسط لعنصر الحديد في الجسم. وإذا كان لديك الكثير من الحديد، قد يطلب منك طبيبك أن تقلل من أكل الأطعمة الغنية بالحديد، مثل اللحوم الحمراء، والكبد، والحبوب المدعمة بالحديد. يجب عليك أيضا تجنب الطهي بالأواني الحديدية. ومريض الكبد عليه تجنب الكحول لأن الكحول مادة سامة قوية للكبد. وفي الوقت الحاضر، لا يوجد أي دليل على وجود مستوى آمن من الكحول للأشخاص الذين يعانون التهاب الكبد C. وأفضل نصيحة هي تجنب الكحول تماما.

علاج الثآليل

* لدي طفلان ظهرت على أصابع أيديهم ثآليل، لماذا؟ وما العلاج؟

أم عزام - الرياض.

- هذا ملخص رسالتك. بداية، الثآليل هي نتوءات نامية تظهر على الجلد، وقد تكون بارزة بشكل واضح أو غير بارزة. والسبب فيها هو عدوى فيروسية بفيروس يدعى فيروس الورم الحليمي البشري. وهناك أنواع متعددة من هذه الفصيلة للفيروسات، وتتسبب في أنواع مختلفة من الأمراض. وهناك أنواع من الثآليل، منها ما يصيب الأصابع، وتسمى الثآليل العادية، وهناك ثآليل باطن القدم، وثآليل الأعضاء التناسلية، وثآليل أخرى تظهر في الأماكن التي يقوم المرء بحلاقتها كثيرا. وغالبا ما تزول ثآليل الأطفال من تلقاء نفسها ودون الحاجة إلى أي معالجة، ولكن حينما تكون مزعجة أو مؤلمة أو في أماكن متعددة، فإن الطبيب يلجأ إلى إزالتها. والخيارات التي لدى الطبيب متعددة للإزالة. ومنها التجميد، أي العلاج بالتبريد، باستخدام النتروجين السائل من خلال علبة مخصصة للرش. والتجميد من المفترض أن يؤدي إلى تدمير الثالول النامي، وبالتالي تسقط كتلة الثالول خلال نحو أسبوع، وربما يتطلب الأمر تكرار عملية التجميد. ولكن، لاحظي أنها مؤلمة بدرجة متوسطة.

وهناك مستحضرات علاجية يمكن أن يصف الطبيب وضعها على كتلة الثالول، مثل مادة كانثاريدين، وهي مادة مستخلصة من أحد أنواع الحشرات الاستوائية، أو استخدام مستحضرات تحتوي على مواد من مشتقات الأسبرين، وهي مواد مستخلصة من أشجار الصفصاف.

وعادة ما تنجح هذه الوسائل دون الحاجة إلى اللجوء إلى الكشط بالليزر أو الكشط بالإبرة.

أما بالنسبة للنقع في الخل، فإن هذه إحدى وسائل العلاج المفيدة في بعض الأحيان التي تتطلب تكرار نقع الأصبع في خل التفاح لمدة 20 دقيقة، ثم إزالة الأنسجة التالفة بلطف باستخدام حجر الصنفرة الناعم والخاص بالاستخدام لتنظيف كعب القدم، ومن ثم وضع قليل من الفازلين. وقد يتطلب الأمر تكرار هذه الطريقة، ويشير أطباء الجلدية في «مايو كلينك» إلى أنه ربما ثمة فائدة من هذه الوسيلة العلاجية المنزلية.

ومن الضروري مراجعة طبيب الجلدية وتوجيه الطفل نحو عدم العبث بالثالول.