استشارات

TT

* جفاف الفم

* أعاني من جفاف في الفم، ما العمل لتخفيف هذه المشكلة التي تؤثر على الكلام لدي؟

أبو عمر - الكويت.

- هذا ملخص رسالتك، ومشكلة جفاف الفم شائعة. وباختصار شديد، فإن أفضل وسيلة لعلاج جفاف الفم هي بالتعامل مع السبب المحتمل لنشوء هذه المشكلة. وصحيح أن هناك بعض الأشياء التي يمكن القيام بها من شأنها أن تخفف مشكلة جفاف الفم بشكل مؤقت، إلا أن أفضل علاج طويل الأجل للجفاف في الفم هو معالجة سببه الأساس.

ومن أكبر الأسباب أحد أنواع الأدوية التي قد يتناولها المرء، ومن أمثلتها الشائعة أدوية علاج الحساسية ومزيلات الاحتقان التي تستخدم عند نزلات البرد. وكذلك بعض أنواع أدوية علاج ارتفاع الضغط وأنواع أخرى من الأدوية التي يجب أن يسأل الطبيب عنها بشكل مباشر حول ما إذا كانت تتسبب بجفاف في الفم. كما أن التدخين وتناول المشروبات المحتوية على الكافيين هي أسباب أخرى شائعة، إضافة إلى التنفس عبر الفم بدلا من الأنف.

ولتخفيف جفاف الفم، يمكن أن يفيد مضغ العلك الخالي من السكر أو مص حلويات حلوة الطعم وخالية من السكر. وكذا التقليل من تناول الكافيين، والامتناع عن التدخين. وعدم استخدام مستحضرات غسول الفم المحتوية على الكحول. ومن المفيد تكرار رشف قليل من الماء، والحرص على تناول كميات كافية من الماء، خصوصا في أجواء المناطق الحارة والجافة. وترطيب غرفة النوم بمرطب الهواء المائي.

ولا تقتصر أضرار مشكلة جفاف الفم على صعوبة النطق، بل تتعداها إلى احتمالات حصول تسوس الأسنان، ولذا من المهم الاهتمام بصحة الأسنان وتنظيفها.

* أوقات تنظيف الأسنان

* متى يجب تنظيف الأسنان؟

* أماني الرياض - السعودية.

- هذا ملخص رسالتك حول كيفية الاهتمام بصحة الأسنان لوالدك المصاب بمرض شرايين القلب. وتنصح إرشادات الرابطة الأميركية للأسنان بتنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين في اليوم. وحينما ينظف أحد أسنانه بالفرشاة فإنه يزيل بقايا الطعام وطبقة البلاك (الترسبات) الملتصقة على الأسنان. وطبقة البلاك هي غشاء لزج ودبق يتكون على الأسنان ويحتوي على بكتيريا، وبعد تناول وجبة الطعام أو أي مأكولات أخرى محتوية على السكريات فإن البكتيريا التي تلتهم السكريات تلك تعمل على إفراز أحماض تضر بالطبقة الخارجية المغلفة للأسنان. وتكرار هذا الضرر على الطبقة المغلفة للأسنان يؤدي إلى تفتتها وتكون تجاويف فيها، وما لم تم إزالة طبقة البلاك بانتظام ودون إعطائها الفرصة للتسبب بالضرر على الأسنان فإنها تتكلس بهيئة صلبة ملتصقة على الأسنان وبصفة تصعب إزالتها بالفرشاة والمعجون.

أما اختيار أحدنا وقت تنظيف الأسنان مرتين في اليوم فهو قرار مبني على نوعية وجبات الطعام المتناولة في اليوم والليلة، بمعنى أنه لو تناول أحدنا وجبة طعام بها مأكولات أو مشروبات تحتوي أحماض فإن من الأفضل تأخير تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون لمدة لا تقل عن نصف ساعة، لأن إزالة الأحماض بالفرشاة بسرعة يزيل جزءا من الطبقة المغلفة للأسنان، كما أن التنظيف بالفرشاة ما قبل النوم مهم.

ولا تقتصر العناية بالأسنان على التنظيف بالفرشاة والمعجون، بل تشمل أيضا تخليل الأسنان بالخيط مرة على الأقل في اليوم، والحرص على تناول مأكولات صحية طازجة والحد من تناول الأطعمة ما بين وجبات الطعام الرئيسة، أي وجبة خفيفة واحدة بين الإفطار والغداء وأخرى واحدة بين الغداء والعشاء. والحرص على تغيير فرشاة الأسنان كل ثلاثة أشهر أو فور بدء اهترائها، والحرص على الفحص الدوري لدى طبيب الأسنان.

ومريض القلب بحاجة إلى العناية بأسنانه بالصفة المتقدمة وبحرص، ولم يتضح لي من رسالتك هل ثمة أمراض مرافقة في صمامات القلب، إذ إن مرضى صمامات القلب بحاجة إلى عناية أخرى تتعلق بتناول مضاد حيوي عند إجراء أي عمليات بالأسنان وفق حالة الصمام، وهو ما يعطي طبيب القلب النصيحة حوله بشكل مباشر لكل حالة على حدة وفق إرشادات معينة تتبناها الهيئات الطبية العالمية المعنية بصحة القلب.

الرياض: د. حسن محمد صندقجي