آلام الظهر لدى الحوامل.. وخطوات تخفيفها

نصائح طبية لتفادي حدوثها

TT

ليس من المستغرب أن تشكو الحامل من آلام في الظهر، وهي مشكلة صحية شائعة، إلا أنه يمكن فعل الكثير لتخفيف معاناة المرأة الحامل منها ومن تبعاتها.

* توازن الحامل

* وما يحصل كشيء طبيعي في فترة الحمل، هو زيادة وزن الجسم، بفعل نمو الجنين ونمو حجم الرحم ونمو حجم جسم المرأة نفسها. ولأن غالبية الزيادة في وزن وحجم الجسم تحصل في منطقة البطن والحوض، فإن هناك اختلالا طبيعيا يحصل في مركز الثقل ومركز التوازن للجسم لدى المرأة الحامل.

وهذا الاختلال في التوازن نتيجة لثقل الرحم والجنين باتجاه الأمام البطن، يقابله محاولة من الجسم لتعديل الدفع إلى الأمام عبر زيادة الثقل على منطقة أسفل الظهر للشد إلى الخلف. ولذا نلحظ مشية المرأة الحامل ذات الزيادة في حجم البطن بهيئة تقوس الظهر إلى الخلف كي يتم حفظ توازن الجسم أثناء المشي أو الوقوف. وهذا يرفع من احتمالات الشكوى من آلام الظهر. وتساهم الهرمونات الأنثوية كذلك في العمل على زيادة ليونة المفاصل وارتخاء الأربطة المثبتة لها، وهو أمر ضروري لجعل منطقة الحوض أكثر ملاءمة لاستيعاب حجم الزيادة في نمو الرحم ونمو الجنين، وكذلك أيضا في إعطاء رحابة أوسع لمجرى خروج الجنين من الرحم عبر المهبل حال الولادة بالشكل الطبيعي. ولكن هذه التأثيرات الإيجابية على ليونة المفاصل وارتخاء أربطتها تؤثر على مفاصل أخرى في جسم المرأة، وخصوصا في منطقة أسفل الظهر، وبالتالي قد تسهم في ارتفاع احتمالات معاناة المرأة الحامل من آلام الظهر.

* تخفيف الآلام

* وفي ما يلي خطوات بسيطة يمكن للحامل بها أن تخفف من شكواها من آلام الظهر، وهي:

* ممارسة وضعية جيدة للجسم. مع نمو الطفل، يتحول مركز الثقل في الجسم إلى الأمام. ولتجنب الوقوع إلى الأمام، يعوض الجسم ذلك عن طريق الميل إلى الوراء وهو ما يمكن أن يجهد العضلات في أسفل الظهر ويسهم في آلام الظهر أثناء الحمل. وللتغلب على تأثيرات هذه التغيرات، على الحامل ملاحظة ضرورة: الحرص على الوقوف بشكل مستقيم وبطول القامة، حفظ الصدر عاليا، حفظ الكتفين مدفوعين بتوازن واسترخاء إلى الوراء، والحرص على عدم قفل الركبتين وإبقاء مسافة بينهما.

* عند الوقوف بالذات لفترات طويلة، على المرأة الحامل أن تقف بتوازن كما سبق وصفه، مع إبقاء الركبتين متباعدتين قليلا والحرص على رفع قدم واحدة على شيء مرتفع نسبيا بارتفاع عتبة واحدة من سلم الدرج، وتبديل القدمين من وقت لآخر. وعند الجلوس، على الحامل انتقاء الكرسي الذي يعطي دعما لأسفل الظهر، ووضع وسادة صغيرة من أجل ذلك خلف الظهر.

* من المفيد جدا للحامل ارتداء أحذية منخفضة الكعب وذات تقوس يدعم التقوس الطبيعي لباطن القدم. وبالنسبة لحزام الظهر قد تستفيد منه بعض الحوامل ولكن تجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب المتابع للحمل في ذلك.

* من الضروري الامتناع عن حمل الأشياء الثقيلة. وعند حمل الأشياء الخفيفة، على الحامل أن تنزل بهيئة القرفصاء، ثم تحمل الشيء، ثم ترتفع برفع الساقين والفخذين، أي دون انحناء وسط الجسم والحوض إلى الأمام أو رفع الأشياء بالاعتماد على القوة المستمدة من أسفل الظهر.

* عند النوم، الحرص على النوم على أحد الجانبين. وهذا إضافة إلى أنه صحي للجنين ولتزويده بالدم الكافي طوال فترة النوم بخلاف النوم على الظهر، فإنه أيضا مفيد في تخفيف الضغط على الظهر وتقليل احتمالات التسبب بآلام أسفل الظهر. وخلال النوم على الجنب، على الحامل أن تثني قليلا مفصل الركبة لتخفيف الضغط المنتقل إلى أسفل الظهر حال تمدد الساقين والفخذين.

* وسائل علاج منزلية

* تفيد الكمادات الدافئة أو الكمادات الباردة لأن لها نفس التأثير على أسفل الظهر لدى الحوامل. بمعنى أن الحامل لو ارتاحت على الكمادات الدافئة أو الباردة فلها أن تستخدم أيا منهما. كما أن إجراء تدليك خفيف جدا لعضلات منطقة أسفل الظهر قد يخفف من الآلام ولكن مع الحرص على عدم الضغط الشديد على المفاصل أو العضلات.

ومن المفيد ممارسة شيء من التمارين البسيطة كروتين يومي خفيف للتمارين خلال فترة الحمل. وتجدر استشارة الطبيب في هذا الأمر وكيفية إجراء التمارين البسيطة هذه وعدد المرات ومتى يجب التوقف عن ممارستها، لأن ذلك يختلف بحسب حالة المرأة. والمشي مفيد حال الحرص على استقامة واعتدال هيئة الجسم عند المشي.