استشارات

TT

* علاج هرمون الغدة الدرقية

* عمري 47 سنة، وأتناول هرمون الغدة الدرقية. ما هو أفضل وقت لتناوله وماذا لو تخلفت في يوم عن تناوله، وما هي أفضل أنواعه؟

* خالد ط. - المدينة المنورة - هذا ملخص رسالتك التي تحدثت فيها عن وصف الطبيب لك تناول دواء هرمون الغدة الدرقية نظرا لكسل نشاطها لديك. وبداية علينا ملاحظة أن الغدة الدرقية هي غدة على هيئة جناحي فراشة تقع ملتصقة أسفل المنطقة الأمامية من العنق، ومن أهم مهامها إفراز هرمون الغدة الدرقية الذي يسبح في الدم ليصل إلى كل خلية في الجسم، كي يُساعد كل خلايا الجسم على استخدام الطاقة والحفاظ على دفء الجسم وتنشيط عمل خلايا الدماغ والقلب والعضلات وبقية أعضاء الجسم في أداء مهامها والعمل بكفاءة. وحينما تكسل الغدة الدرقية عن إنتاج الكمية الكافية من هذا الهرمون المهم، أو حينما تتوقف تماما الغدة تلك عن إنتاج هذا الهرمون أو بُعيد استئصال الغدة جراحيا لأسباب عدة أو عدم قدرة الغدة النخامية في الدماغ عن العمل على تحفيز إنتاج الغدة الدرقية للهرمون المطلوب، فإن من الضروري تعويض هذا النقص. ووسيلة التعويض هي تناول دواء يحتوي هرمون الغدة الدرقية، والهدف تزويد الجسم بشكل يُقارب إلى حد بعيد الكمية التي يحتاجها الجسم من الهرمون.

والمهم أن لا تكون كمية جرعة الهرمون في الدواء أكثر من حاجة الجسم كي لا تظهر أعراض شبيهة بتلك التي تظهر في حالات فرط نشاط الغدة الدرقية. ووسيلة التأكد الطبي هي مراقبة الأمر عبر إجراء تحليل لمعرفة نسبة الهرمون في الدم حين يتناول المرء كمية يومية محددة من دواء الهرمون التعويضي. ويقرر الطبيب كمية الجرعة في بداية تناول الدواء بدقة وفق مؤشرات عدة تشمل العمر والوزن والحالة الصحية العامة للشخص، ثم يبدأ بضبط الجرعة وفق نتائج التحاليل التي يُجريها كل بضعة أسابيع. وإذا ما استقر القرار الطبي على مقدار جرعة يومية معينة، تُجرى التحاليل في أوقات متباعدة.

وهناك عدد من المنتجات التجارية لشركات الأدوية لهرمون الغدة، ويلتزم المريض بتناول النوع الذي وصفه له الطبيب المختص ويحرص على عدم تغييره إلاّ وفق توجيهات الطبيب ومشورته.

إن تناول دواء هرمون الغدة الدرقية أمر بسيط، يتم عبر التناول من طريق الفم، وتكفي جرعة واحدة كل يوم. وأفضل وقت هو كل يوم في نفس الوقت، أي الصباح الباكر وعلى معدة خالية. وإذا كنت تتناول أدوية أخرى، من الضروري استشارة الطبيب حول علاقة وقت تناولهم بتناول دواء الغدة. ومن الممكن جعل وقت التناول يوميا بالليل وقبل النوم. المهم أن لا تختلط حبة دواء الغدة الدرقية بتناول الأطعمة، لأن الطعام قد يُعيق امتصاص الأمعاء لهرمون الغدة في تلك الحبوب الدوائية، وأن لا يختلط تناول دواء الغدة مع تناول أدوية قد تُؤثر على امتصاص الأمعاء لها.

وإذا نسيت تناول جرعة دواء أحد الأيام، فإن المطلوب تناولها دون تأخير وقت تذكر عدم تناولها، كما بالإمكان تناول جرعة دواء الهرمون في صباح اليوم التالي وجرعة أخرى في مساء ذلك اليوم.

* تشنج الساق والحمل

* ما السبب وراء تشنج الساق خلال الحمل؟ وهل تناول الأسبرين ضار أثناء فترة الحمل؟

* ج. جبرين - الرياض - هذا ملخص الأسئلة التي سنعرض إجابتها من بين الأسئلة الواردة في رسالتك، أما بالنسبة للأسئلة الأخرى المتعلقة بالأدوية التي وصفها لك الطبيب المتابع لحالة الحمل فإن من المفيد عرضها بشكل مباشر عليه لأن أسماءها غير واضحة وربما تلتبس مع أسماء أدوية أخرى، ما يجعل الإجابة غير سليمة.

وبالنسبة للأسبرين تحديدا، فإن الأسبرين وغيره من مُسكّنات الألم كالبروفين والفولتارين التي من الممكن أن تلجأ المرأة إلى تناولها لتخفيف آلام المفاصل أو آلام الدورة الشهرية وغيرها، فإنه لا يُنصح بتناولها خلال فترة الحمل. والملاحظ طبيا، أن الأسبرين بالأصل يعمل على إعاقة تخثر الدم، ولذا من الممكن أن تناول المرأة الحامل له وخاصة بعد بلوغ الأسبوع 32 من عمر الحمل، أن يُعيق سلامة التخثر الطبيعي للدم ويتسبب بالنزيف للمرأة أو للجنين. كما أن من الملاحظ طبيا أن الأسبرين له تأثيرات على غلق بعض الأوعية الدموية في الدورة الدموية للجنين، ولذا فإن تناول الحامل للأسبرين في المراحل المتقدمة من الحمل ربما يتسبب بالإغلاق المبكّر لتلك الأوعية الدموية ما قد يتسبب بالضرر على الجنين، وتحديدا ارتفاع ضغط الدم الرئوي للجنين وإطالة أمد عملية الولادة. ومع هذا، فهناك بعض الحالات المرضية الخاصة التي ربما تكون لدى الأم الحامل، والتي قد يتطلّب معالجتها تناول جرعة قليلة من الأسبرين بشكل يومي. وحينها، وخاصة في الثلث الأخير من الحمل، يحرص الطبيب على متابعة حالة الأم والجنين عن كثب. أما لتسكين الألم أو خفض حرارة الجسم فإن هناك بدائل أكثر آمنا مثل بانادول أو تالينول، وفق استشارة الطبيب المتابع للحمل.

أما بالنسبة للتشنج الذي يعتري عضلة ربلة الساق، أو ما تُسمى بطة الساق، فإن من الشائع خلال فترة الثلث الأخير من الحمل أن تشكو المرأة الحامل من الشدّ أو التشنج العضلي المفاجئ الذي يُصيب، بألم مُصاحب، عضلة ربلة الساق أو عضلات القدم نفسها أو كليهما. وبعض النساء قد يشكين منه في فترة أبكر من عمر الحمل. والملاحظ أنه يُصيب الحوامل اللواتي لم يسبق لهن قبل الحمل تكرار الشكوى من هذه التقلصات العضلية وآلامها. ومن الضروري إخبار الطبيب عن هذه الشكوى حتى يُجري الفحوصات المتعلقة بنسبة بعض الأملاح والمعادن في الدم. وفي غالب الأحيان لا يُعرف سبب وراء هذه الشكوى، ولذا من المهم معرفة المرأة الحامل كيفية الوقاية منها لمنع حصولها. ومن بين وسائل الوقاية تمرين شد عضلات ربلة الساق، أي العمل على إكساب العضلة تلك مرونة في الشدّ كي لا يحصل التشنج فيها. وهذا بالإمكان القيام به عبر الوقوف على مبعدة من الجدار، وضع اليدين على الحائط وتحرك القدم اليمنى وراء القدم اليسرى، والانحناء ببطء بالساق اليسرى إلى الأمام، والحفاظ على الركبة اليمنى مستقيمة وكعب القدم اليمنى على الأرض، والبقاء على هذا الوضع لنحو 30 ثانية، مع الحرص على إبقاء الظهر مستقيما والوركان إلى الأمام، ثم تبديل الساقين وتكرار هذا ثلاث مرات. وبالإضافة إلى هذا التمرين البسيط، يجب الحرص على النشاط البدني والحركة، وتناول السوائل لمنع الجفاف، وانتقاء ارتداء أحذية مناسبة خلال فترة الحمل وغير الحمل، وخاصة الابتعاد عن الأحذية ذات الكعب العالي.