استشارات

TT

* فحص نسبة سكر الدم

*عمري 47 سنة، ولدى مرض السكري وآخذ حقن الإنسولين. متى أقيس نسبة سكر الدم؟

أم عادل - الكويت

* هذا ملخص رسالتك، ولاحظي ضرورة المتابعة المباشرة مع الطبيب المتابع لحالة السكري لديك واتباع إرشاداته حول المتابعة ونتائج المعالجة. وفحص نسبة السكر في الدم لمريض السكري هو جزء مهم جدا في العناية بمعالجة مرض السكري، ونوع الفحص الذاتي في المنزل لنسبة السكر بالدم، أي بالإضافة إلى تحاليل الدم التي يطلبها الطبيب وتتم في المختبر، هو أيضا جزء مهم في المتابعة اليومية المنزلية لتقلبات نسبة سكر الدم، أي لإدارة عملية العلاج بطريقة سليمة ومنع حصول المضاعفات بعيدة المدى لمرض السكري. وهناك أجهزة صغيرة تتطلب قطرة من الدم المأخوذ من أحد أطراف الأصابع لمعرفة نسبة السكر في الدم لتلك اللحظة. ولاحظي معي أن إجراء ذلك الفحص يتيح معرفة تأثيرات اتباع الحمية الغذائية وممارسة النشاط الرياضي البدني وتأثيرات الإصابات العارضة بالأمراض الأخرى أو حالات التوتر النفسي، إضافة إلى رصد استجابة الجسم لمفعول الأدوية العلاجية الخاصة بخفض وضبط نسبة سكر الدم، خاصة الإنسولين الذي له مفعول مباشر على نسبة سكر الدم.

قد ينصح الطبيب مرضى السكري الذين يتلقون حقن الإنسولين للمعالجة، بإجراء الفحص المنزلي للسكر عدة مرات في اليوم على حسب عدد جرعات تلقي الإنسولين وما إذا تم تغيير مقادير الجرعات منه، وذلك قبل تناول الطعام وبعد الصوم لمدة ثماني ساعات وأحيانا بعد ساعتين من تناول وجبة الطعام. وعادة ما يذكر الطبيب نسبة السكر المستهدفة أو المطلوبة، وهي: قبل تناول الطعام أو بعد صيام ثماني ساعات أقل من 130 مللغم أو 7 بقياس ملليمول، وبعد ساعتين من تناول الطعام أقل من 180 مللغم أو 10 ملليمول. وهناك مستويات أعلى قد يقبلها الطبيب وفق اعتبارات علاجية هو أدرى بها خاصة بحالة كل مريض، أو مستويات صارمة على حسب اعتبارات أخرى أيضا تتعلق بمضاعفات السكري ومدى انتظام متابعته.

* سقوط كبار السن

* تعرض والدي للتعثر والسقوط أثناء مشيه في المنزل، وحصل كسر في الحوض، ما الذي يفيد لمنع حصول هذا الأمر؟

إحسان م. - المغرب - هذا ملخص رسالتك التي عرضت فيها تعرض والدك للسقوط أثناء مشيه في المنزل، مما أدى إلى حصول كسر في عظام الحوض، وسؤالك: كيف كان بإمكاننا أن نمنع حصول ذلك؟ الموضوع من الناحية الطبية مهم، والواقع أن الإصابة بحالة السقوط والتعثر لها تداعيات مثل الكسور، والكسور غالبا ما تحصل لدى كبار السن عند السقوط أو التعثر نتيجة لضعف بنية العظام وإصابتها ربما بالهشاشة، وبالتالي يسهل إصابتها بالكسور عند حالات السقوط وغيرها من الإصابات المباشرة للعظام.

والتقدم في العمر ليس سببا يؤدي بالإنسان للسقوط والتعثر، بل هناك أسباب أخرى لاختلال التوازن والتسبب بالتالي في التعثر أو السقوط، مثل اضطرابات نسبة سكر الدم وأمراض القلب وأمراض الأوعية الدموية واضطرابات الغدة الدرقية، إضافة إلى مجموعة من اضطرابات عمل الجهاز العصبي في الدماغ وبقية الجسم. كما أن بعض الأدوية لها تأثيرات على التوازن ويشعر المرضى بالدوار جراء تناولها، واضطرابات الإبصار والنظر سبب آخر كذلك، وهذه كلها قد تؤثر على قدرة الإنسان على حفظ توازن جسمه حال الحركة والمشي ونزول أو صعود الدرج، سواء كان كبيرا في السن أو أصغر من ذلك.

وتجدر ملاحظة عوامل خارجية أخرى، مثل سلامة الأرضية التي يمشي عليها المرء، وخلوها من الأشياء التي قد تتسبب في التعثر أو السقوط، مثل البلل أو أطراف السجاد أو الأسلاك الكهربائية أو قطع الأثاث.

ولذا؛ فإن تعرض المرء للسقوط والتعثر لا يوصف بأنه حصل دونما سبب، بل لا بد من سبب، وبالتالي لا بد من الوقاية. وثمة وسائل عدة للوقاية تمنع احتمالات حصول السقوط وتمنع التداعيات الصحية لذلك إذا ما حصل السقوط، مثل المتابعة الطبية الصحيحة للحالات الصحية التي يشكو المرء منها، ومتابعة تأثيرات الأدوية وفهم آثارها الجانبية المحتملة، ومثل عدم الانشغال أثناء المشي بأداء مهمة أخرى مثل القراءة أو النظر إلى أشياء جانبية، وكذا يجب ترك اليدين تتحركان أثناء المشي، ومعلوم أن تأرجح الأطراف العلوية ضروري لحفظ التوازن أثناء المشي أو الهرولة.. وأيضا الاهتمام بسلامة سطح الأرضية في المنزل، وغيرها من الوسائل التي يمكن لأي أحد أن يتأمل فيها ويستدل على أنها قد تتسبب في اختلال التوازن والسقوط.

* الأشعة والحمل

* هل تعرض الحامل للأشعة يتسبب في ضرر على الجنين؟

هادي ج. - الرياض - هذا ملخص رسالتك والسؤال الأهم فيها. والإجابة تحتاج إلى تفصيل لأنه ليس كل تعرض للحامل للأشعة المستخدمة في صور الأشعة العادية سيؤدي إلى ضرر على الجنين، بل هناك من الأطباء من يؤكد أن هذه الأنواع من الأشعة الخفيفة لا تضر أصلا بنمو الجنين. ولكن مع ذلك، من المهم حماية الجنين من هذه التأثيرات السلبية المحتملة للأشعة، ولذا، فإن السلوك الطبي الروتيني يشدد على حماية الحامل من التعرض للأشعة، خاصة في مناطق البطن والحوض. وتجدر ملاحظة أن الأشعة المستخدمة لتصوير الأطراف العلوية أو الساقين أو الرأس أو الأسنان أو الصدر، لا تصل إلى الجنين ولا تعرض الجهاز التناسلي للمرأة للأشعة، وعادة يتم الطلب من المرأة ارتداء رداء من مادة الرصاص لحجب وصول الأشعة إلى منطقة الرحم التي ينمو الجنين فيها. ولكن الأنواع الأخرى من الأشعة، مثل صور الأشعة العادية المباشرة للبطن التي قد تتسبب في وصول الأشعة إلى منطقة نمو الجنين، وأنواع الأشعة التي تستخدم كميات أعلى من الأشعة كالأشعة المقطعية، من المحتمل أن تتسبب في الضرر على نمو خلايا الجنين التي هي في مرحلة النمو السريع.

والمطلوب من المرأة في فترة احتمالات حصول الحمل أن تتنبه إلى هذا الأمر الذي عادة يتنبه له أخصائي الأشعة، الذي ربما يطلب تحليل الحمل للتأكد من عدم وجود الحمل. وإذا كانت المرأة حاملا، فإن الطبيب يناقش الأمر مع أخصائي الأشعة وينظر فيما هو أفضل للمرأة، لأن الأشعة ربما كانت ضرورية جدا لصحة المرأة وربما يمكن الاستعاضة عنها بوسائل فحص أخرى لا تعرض الجنين للأشعة.