استشارات

TT

* ألم الذبحة الصدرية

* ما أعراض الذبحة الصدرية؟ وكيف يعمل القرص الدوائي الذي يُوضع تحت اللسان؟

حمدان ن. - الإمارات.

- هذا ملخص الأسئلة المهمة الواردة في رسالتك. ولاحظ معي أن عدة عوامل تتسبب في نشوء مشكلة في شرايين القلب تُؤدي إلى نقص قدرة الشرايين القلبية التاجية على تزويد عضلة حجرات القلب بالكمية اللازمة لها لكي تعمل بكفاءة، وخاصة في الأوقات التي ترتفع كمية احتياج عضلة الدم لتدفق مزيد من الدم إليها، أي حال بذل المجهود البدني أو الانفعال العاطفي وغيره.

إن عضلة القلب تتزود بالدم المحمل بالأكسجين والغذاء من خلال الدم الجاري في الشرايين التاجية. وهذه الشرايين يجب أن تكون واسعة وخالية من التضيقات. وقد تنشأ التضيقات في جدران الشرايين نتيجة عوامل عدة. وتتكون التضيقات من ترسب مواد دهنية على جدران الشرايين تلك. وتوصف الذبحة الصدرية بأنها عبارة عن ألم صدري أو انزعاج يحدث عندما لا تحصل عضلة القلب على الكمية الكافية من الدم. ويظهر هذا الشعور على هيئة الألم الضاغط أو العاصر في الصدر، أو الشعور بما يشبه عسر الهضم، أو الشعور بألم فيما بين الكتفين أو في الكتفين أو الذراعين أو العنق أو الفك أو الظهر. ويأخذ أطباء القلب في الاعتبار أي ألم فيما بين المنطقة الممتدة من سرة البطن إلى الذقن.

ويستخدم الأطباء عبارة الذبحة الصدرية، التي تأخذ ثلاثة أنواع في أعراض الظهور، وهي الذبحة الصدرية المستقرة، والذبحة الصدرية غير المستقرة، والذبحة الصدرية المتفاوتة. وصحيح أنه ليس كل ألم في الصدر هو ألم الذبحة الصدرية إلاّ أن الشكوى من ألم الصدر تتطلب مراجعة الطبيب للتأكد من أنها ليست صادرة عن مشكلة في القلب. ولذا فمن المهم إدراك أن أعراض الألم في الذبحة الصدرية تظهر عادة حينما يبذل المرء جهدا جسديا كبيرا لبضع دقائق. وتختفي أعراض الذبحة الصدرية حين يرتاح المرء أو حين يتناول الدواء. وفي الحالات غير المستقرة، قد يظهر ألم الذبحة الصدرية أثناء راحة المريض.

ومن المهم التفريق بين ألم الذبحة الصدرية وألم نوبة الجلطة القلبية، أي نوبة الجلطة القلبية التي يحصل في انسداد تام لجريان الدم من خلال الشريان المتضيق. وفي حالة نوبة الجلطة القلبية يكون الألم أكثر شدة ويستمر لفترة تزيد على خمس دقائق ولا يخف الألم بالراحة أو تناول الدواء. كما تجدر ملاحظة أن الذبحة الصدرية يمكن أن تؤدي إلى نوبة الجلطة القلبية إذا لم تعالج بكفاءة.

أما حبوب النتروغليسيرين التي سألت عنها تحديدا فهي علاج لتخفيف ألم الذبحة الصدرية بطريقة سريعة عبر عملها على توسيع الشرايين. وإذا ما أصيب المرء بالذبحة الصدرية فإن عليه أولا أن يجلس ويستريح، وإذا ما استمر الألم، عليه أن يضع حبة نتروغليسيرين تحت لسانه، وأن يتركها تذوب بالكامل، أي عليه ألا يبتلعها بل يُبقيها تحت اللسان كي تذوب وتمتص الأوردة الموجودة تحت اللسان لمكونات الدواء في تلك الحبة الدوائية. وإذا ما استمر ألم الصدر أكثر من خمس دقائق فعليه الاتصال بالطبيب أو طلب سيارة الإسعاف لنقله إلى المستشفى على وجه السرعة.

* الإمساك

* أعاني من الإمساك، بم تنصح؟

هدى - الأردن.

- هذا ملخص رسالتك، والإمساك أمر شائع ومن الضروري لتجنب المعاناة منه العمل على الوقاية. ويكون التعامل مع الإمساك في جانبين: نمط الغذاء اليومي ونمط سلوكيات الحياة اليومية.

إن تناول ما يكفي من الألياف هو الأساس في النظام الغذائي الذي على المرء إتباعه للوقاية من الإمساك وأيضا لمعالجة حالات الإمساك، ومعظمُ الناس في الواقع لا يأكلون ما يكفي من الألياف بشكل يومي من أجل تسهيل عملية إخراج الفضلات، ولذا يُعاني كثيرون من الإمساك. وهذه حقيقة على بساطتها هي السبب في انتشار هذه المشكلة. وعلى الإنسان البالغ تناول ما لا يقل عن عشرين غراما من الألياف يوميا، أي الإكثار من تناول الفواكه والخضار والخبز الأسمر المحتوي على نخالة حبوب القمح كاملة، وكذا المعكرونة المصنوعة منه، وحبوب الشوفان والبذور بأنواعها والبقول بأنواعها كالفول والحمص والعدس والمكسرات وغيرها من المنتجات النباتية الغنية بالألياف.

وتذكري أن تناول المزيد من الألياف هو ما سيحافظ على تنشيط حركة الأمعاء وإبقائها في حالة منتظمة من الحركة عبر مساعدتها على مرور الطعام من خلال الجهاز الهضمي بسهولة أكبر. وهناك فائدة أخرى قد لا يتنبه لها البعض وهي أنَّ الأطعمة الغنية بالألياف تعطي الإنسان الشعور بالامتلاء والتخمة لفترة أطول، وهو ما يُساعد على الشعور بالشبع وتقليل تناول الطعام. ولاحظي ضرورة زيادة كمية الألياف في الطعام بشكل تدريجي كي لا يُصاب المرء بسرعة بزيادة الغازات وانتفاخ البطن. وبالإضافة إلى الألياف، على المرء الحرص على شرب الكثير من الماء والسوائل الأخرى كالعصائر الطبيعية للفواكه، لتجنُّب جفاف الفضلات وتسهيل ليونتها والتمكن من إخراجها.

ومن المهم أيضا عدم تجاهل الشعور بالرغبة في الذهاب إلى دورة المياه حال الشعور بالرغبة في إخراج الفضلات، وكلما أهمل المرء نداء جسمه للقيام بهذه العملية زادت احتمالات حصول الإمساك وزادت صعوبات الإخراج. وتشير المصادر الطبية إلى أن أفضل أوقات إخراج الفضلات هو بُعيد الاستيقاظ من النوم أو بعد تناول وجبة الطعام. وغني عن الذكر أن ممارسة رياضة المشي وغيرها من الرياضات تُسهل تنشيط حركة الأمعاء.

الإمساك ليس مشكلة صعبة، ولكنها تتطلب التعامل بشكل صحيح مع احتياجات الجهاز الهضمي كي يقوم بعمله بكفاءة.