استشارات

TT

* مضاعفات السكري

* أطلب توضيح مضاعفات السكري أحمد خ. - الأردن.

- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول إصابة والدتك بمرض السكري ومواجهتك صعوبات في التزامها بالحمية الغذائية وضبط نسبة السكر في الدم لديها، وأنك تحدثت معها وتحدث معها طبيبها عن ضرورة العمل على حمايتها من مضاعفات السكري. وهذا السيناريو شائع جدا بين مرضى السكري في عدم معرفتهم ببعض الحقائق التي لا يجدر المجاملة في عدم ذكرها لهم حول مضاعفات مرض السكري كي يبدي مزيدا من الاهتمام بالمشكلة الصحية هذه.

وبداية، فإن السكري مرض مزمن يحصل عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج هرمون الإنسولين بكمية كافية، أو عندما يعجز الجسم بشكل فعال عن استخدام الكمية التي ينتجها البنكرياس من هرمون الإنسولين. وبالأصل، فإن الإنسولين هرمون ينظم مستوى السكر في الدم. وحالة ارتفاع نسبة السكر في الدم من الآثار الشائعة التي تحصل نتيجة عدم السيطرة على مرض السكري، وهو ما يؤدي مع مرور الوقت إلى حدوث أضرار على عدد من أعضاء الجسم.

ونحو 90 في المائة من حالات السكري الموجودة في العالم هي حالات من النمط الثاني لمرض السكري، الذي يظهر بالأساس نتيجة لفرط الزيادة في وزن الجسم وتدني ممارسة النشاط البدني بشكل يومي. وبخلاف بعض الأمراض، كحصى الكلى التي تتسبب بآلام مزعجة فور حصول المشكلة، فإن مشكلة السكري هي أن أعراض الإصابة به، أو أعراض حصول مضاعفاته، لا تبدو بشكل واضح للشخص المصاب بالسكري، وعند بدء ظهور أعراض المضاعفات يكون السكري قد تسبب بأضراره.

ولذا، فإن العمل على منع حصول المضاعفات أمر مهم. وهذه نقطة يجدر ذكرها للوالدة وتوضيحها بطريقة تساعدها على إدراك أهمية العمل على ضبط نسبة السكر حتى لو لم تشعر بأي علامات للمضاعفات. ويجدر كذلك تذكيرها بطريقة مناسبة مثل أن مرض السكري يمكن أن يتسبب مع مرور الوقت، في إلحاق أضرار بالقلب والأوعية الدموية والعينين والكليتين والأعصاب. وتحديدا يزيد السكري من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، وهي التي قد تتسبب في وفاة 50 في المائة من المصابين بالسكري. وهذه معلومة يجدر العلم بها لأنها حقيقة طبية ملاحظة وتدعمها الإحصاءات الطبية في كل مجتمعات العالم. كما أن مرض السكري قد يزيد من احتمالات التسبب بأمراض الأعصاب في القدمين، وأيضا التسبب بضعف جريان الدم في شرايين الساقين، وهما قد يؤديان إلى زيادة فرص الإصابة بتقرحات القدم، وهو ما قد يرفع من احتمالات اللجوء الطبي إلى بتر الأطراف في نهاية المطاف. وهي حقيقة لا مجال للمجاملة في عدم ذكرها لمرضى السكري الذين لا يراعون الاهتمام بضبط نسبة السكر لديهم وضبط أي اضطرابات في نسبة الكولسترول والدهون الثلاثية ومقدار ضغط الدم.

والسكري أيضا من أسباب حصول اضطرابات في عمل الشبكية في العينين، وهو عالميا من الأسباب الرئيسة المؤدية إلى العمى، وهو ما يحصل نتيجة للتراكم طويل المدى للأضرار التي تلحق بالأوعية الدموية الصغيرة الموجودة في الشبكية. والإحصاءات الطبية تشير إلى أن بعد التعايش مع السكري لمدة 15 عاما يصاب نحو اثنين في المائة من المرضى بالعمى ويصاب نحو عشرة في المائة بحالات ضعف البصر. كما أن السكري من الأسباب الرئيسة المؤدية إلى الفشل الكلوي.

وهذه المعلومات ليس بالضرورة أن تقال لها بطريقة قاسية، ولكن من الضروري إخبارها أن السكري مرض له مضاعفات قد تطال عددا من الأعضاء المهمة، وعليها أن تأخذ الأمر باهتمام أكبر كي لا يصيبها أي من تلك المضاعفات. وأفضل طريقة للتعامل مع مرض السكري هي انتقاء المتابعة لدى طبيب متخصص، واتباع إرشاداته ونصائحه في المعالجة والحمية الغذائية وممارسة النشاط البدني اليومي وإجراء الفحوصات التي يطلب إجراءها خلال المتابعة الطبية في العيادة.

* شمع الأذن

* لماذا يتراكم شمع الأذن؟

ماجدة ح. – السعودية.

- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك. شمع الأذن بالأصل هو مواد شمعية تفرزها غدد داخل جلد قناة الأذن الخارجية، وهي غدد شبيهة بالغدد العرقية التي على بقية الجلد. أي إنها غدد عرقية لا تفرز العرق بل تفرز مواد شمعية. وتراكم الشمع هذا لدرجة سد فتحة الأذن هو في الواقع من أكبر أسباب ضعف السمع على مستوى العالم. وبالأصل هذا الشمع هو مادة لحماية تراكيب الأذن عبر منع وصول الغبار والبكتيريا والجراثيم الأخرى من الدخول إلى داخل الأذن وإلحاق الضرر بها. كما يعمل هذا الشمع على حماية جلد قناة الأذن الخارجية من الحساسية التي قد تسببها ملامسة هذا الجلد الحساس للماء أو أي سوائل أخرى، أي يعمل كغلاف.

ويختلف الناس في كمية إفراز الشمع هذا في قناة الأذن الخارجية. وعندما يتراكم بكمية أكبر دون أن يخرج من قناة الأذن، فإنه قد يتسبب بوجع الأذن أو الشعور بطنين في الأذن أو تدني قدرات السمع. ومن أكبر أسباب تراكم الشمع عمل الإنسان على دفع الشمع إلى داخل الأذن خلال عملية تنظيف الأذن التي يمارسها البعض خطأ. والأصل أن الأذن تعمل على طرد الشمع الزائد إلى الخارج، وحينما ينظف أحدنا أذنه بطريقة خاطئة فإنه يدفع الشمع إلى الداخل، مما يؤدي إلى تراكمه.