استشارات

TT

* المتلازمة الاستقلابية

* ما المتلازمة الاستقلابية؟

هاني ج. - الإمارات.

- هذا ملخص الأسئلة في رسالتك التي تحدثت عن قراءتك هذا المصطلح في بعض المقالات الطبية. وهذا المصطلح الطبي الذي يسمى أيضا «متلازمة التمثيل الغذائي» بدأ بالظهور منذ خمسينات القرن الماضي، ثم تبلور شيئا فشيئا خلال العقود الماضية، على الرغم من وجود اختلافات صغيرة في تعريف عدد من الهيئات الطبية العالمية لهذه الحالة. وهناك دواع منطقية لنشوء هذا المصطلح، لأن ثمة حالات من الناس يجتمع لديها عدد من الأمراض المزمنة ذات الصلة ببعضها البعض، وهي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم واضطرابات الدهون والكولسترول ومرض السمنة وأمراض الشرايين.

ويحاول الأطباء الربط فيما بين هذه الأمراض للتعامل معها مجتمعة لدى المريض بغية تخفيف تأثيرات تلك الأمراض على الأعضاء المهمة بالجسم وخصوصا القلب والدماغ. ولذا فإن عنصر مرض السكري وعنصر احتمالات الإصابة بأمراض شرايين القلب والدماغ هما الأساس في هذه المتلازمة المرضية.

المتلازمة بالأصل هي اسم لمجموعة من الأعراض المرضية والعلامات المتزامنة ذات المصدر المرضي الواحد. وللتقريب، ففي حالة نزلة البرد، تنشأ أعراض متزامنة مثل العطس والسعال وألم الحلق وارتفاع الحرارة. ولكنها لا تسمى متلازمة لأنه يسهل تفسير ترابط وأسباب نشوء الأعراض المتنوعة تلك بفعل الالتهاب الميكروبي في أغشية الجهاز التنفسي العلوي. ولكن هناك حالات مرضية يلاحظ ظهور أعراض متزامنة لكنه لا يعرف على وجه الدقة كيفية ترابط نشوئها وظهورها، وهذه الحالات تسمى متلازمة. وهناك مثلا أنواع من المتلازمات الوراثية ذات الأسباب الجينية، وهي خارج نطاق هذه الاستشارة.

المتلازمة الاستقلابية تشكل مجموعة من الحالات التي تزيد من تعرض الإنسان للإصابة بأمراض القلب وبالسكري. وتتضمن المتلازمة الاستقلابية ارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستوى السكر في الدم وارتفاع مستوى الشحوم الثلاثية في الدم وانخفاض مستويات الكولسترول الثقيل، وتراكم الكثير من الشحوم في البطن. وليس هناك سبب متفق عليه بين الأطباء حول هذا الاضطراب الاستقلابي، ولكن ربما السبب هو زيادة مقاومة الجسم لمفعول هرمون الإنسولين، أي إضعاف الجسم لقوة عمل هرمون الإنسولين، وبالتالي تضطرب نسبة السكر وترتفع كمية الشحوم المتراكمة، وغيره.

هذه المتلازمة المرضية منتشرة، وخصوصا في بعض المجتمعات، وخصوصا أيضا في بعض مجموعات من الناس الذين يعيشون نمط حياة متشابه أو أعمارهم متقاربة.

ومن الضروري التنبه لها، والعمل على إعادة الأمور إلى نصابها الطبيعي في مكونات هذه المتلازمة لدى أي إنسان، أي الاهتمام بإزالة التراكم في شحوم البطن عبر ممارسة الرياضة واتباع الحمية الغذائية الصحية. وكذا بالنسبة لاضطرابات الدهون وارتفاع ضغط الدم وغيرها من مكونات المتلازمة. ولذا يلاحظ طبيا أن بدء هذه المشكلة والخطوة الأولى في معالجتها لهما علاقة بالغذاء والنشاط البدني. ومن هنا فإن اهتمام كل البالغين، رجالا ونساء باتباع نظام تغذية صحي وباتباع برنامج يومي لممارسة الرياضة البدنية هما الخطوتان الصحيتان الأساس في الوقاية من المتلازمة الاستقلابية بمكوناتها المتعددة وهي أيضا الخطوة الأساسية في الوقاية من كل واحدة من الاضطرابات المرضية للمتلازمة الاستقلابية.

* لدغة العنكبوت

* هل لدغة العنكبوت سامة؟

هنادي ح. – الرياض.

- هذا ملخص السؤال الوارد في رسالتك. من الطبيعي أن يخاف المرء من الحشرات، وخصوصا العناكب، ولكن العناكب بالذات لا تلدغ أو تلسع الإنسان إلا إذا أحست أن ثمة خطرا محدق بها من ذلك الشخص.

ووفق ما تشير إليه المصادر الطبية، فإن معظم لدغات العناكب غير مؤذية. ومع هذا، يمكن أن تتسبب لدغة العنكبوت بردود فعل تحسسية، أي ذات علاقة بتفاعلات الحساسية. وتشير تلك المصادر الطبية أيضا إلى أن لدغة عنكبوت الأرملة السوداء السامة ولدغة العنكبوت البني الناسك هما اللتان من الممكن أن تكونا خطيرتين على البشر. وعنكبوت الأرملة السوداء يوجد في أماكن واسعة من العالم، كالأميركيتين وآسيا وأفريقيا وأوروبا، وشكله بالعموم أسود وذو أذرع وأقدام طويلة.

وكثيرا لا يعلم أحدنا نوع العنكبوت ولا مدى درجة تسببه بالأذى للإنسان، ولذا فإن تحاشي إثارتها أمر مهم، والقضاء عليها بطريقة صحيحة وسريعة واتخاذ وسائل الوقاية من الحشرات المنزلية عبر متخصصين في المبيدات الحشرية المنزلية اللازمة، والحفاظ على نظافة المنزل، وإغلاق أي منافذ في الشبابيك أو الأبواب.

ولاحظي معي أنه بعد لدغة العنكبوت، حتى من الأنواع الشائعة، قد تكون ردة فعل الجسم شبيهة بردة فعله في حالة لسعة النحل، بما في ذلك الاحمرار والألم والتورم في مكان العضة. ولمعالجة لسعة النحل أو لدغة العنكبوت، يجدر غسل منطقة اللسعة جيدا بالماء والصابون، ووضع مقدار من الثلج أو كمادة رطبة على مكان اللسعة، وتناول مسكنات الألم التي تباع من غير وصفة طبية إذا دعت الحاجة إلى ذلك، واستخدام مضادات التحسس في حالة التورم الشديد، وطلب المعالجة الطبية للسعات الأطفال الصغار والبالغين الذين تظهر لديهم أعراض شديدة.