استشارات

TT

* الصوم ومريض القلب

* هل مريض القلب بإمكانه الصيام؟

عبد الله هـ. - الرياض.

- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك وأود الإجابة عنها بالعموم لأن كل مريض قلب تختلف حالته الصحية عن المريض الآخر، كما أن أمراض القلب متنوعة. وهناك أمراض قلب لها علاقة بالشرايين التاجية، وأخرى لها علاقة بالصمامات، وغيرها مرتبطة باضطرابات إيقاع النبض، وبعضها ناتج عن ضعف عضلة القلب وغيرها من أنواع أمراض القلب. وفي كثير من الأحيان تجتمع لدى مريض القلب عدة اضطرابات في القلب، أي في الشرايين زائد الصمامات واضطرابات إيقاع النبض مع ضعف عضلة القلب. كما أن أمراض القلب ترتبط في كثير من الأحيان مع اضطرابات مرضية أخرى في ارتفاع ضغط الدم واضطرابات الكولسترول ومرض السكري وغيرها من الأمراض الأخرى في عمل الكلى أو الجهاز التنفسي.

الصوم بالأساس هو الامتناع عن تناول الأطعمة والمشروبات في فترة زمنية تمتد من الفجر إلى غروب الشمس، وهذه الفترة الزمنية تختلف في طولها وتختلف في المناخ الذي يرافقها بسبب موقع بلد الصائم. ولكن بالعموم، ما يحدد بالدرجة الأولى قدرة مريض القلب على الصوم هو عدم تسبب ممارسة شعيرة الصوم بأي أضرار صحية عليه تتسبب في تدهور حالته الصحية. ولذا فإن الأطباء لا ينصحون بالصيام في حالات أمراض القلب، من أي نوع كانت، حينما لا تكون مستقرة وفقا للتقييم الطبي. وهذا الاستقرار في التقييم مبني على نتائج فحوصات القلب ومدى ظهور الأعراض على المريض. والطبيب هو الذي يجيب حول هذا الأمر عند تقييمه لحالة المريض.

أما بالنسبة لمرضى القلب الذين تكون حالتهم الصحية بالعموم مستقرة وحالة القلب لديهم على وجه الخصوص مستقرة أيضا، فإن القيام بشعيرة الصوم قد يكون فرصة لتخفيف عدد من العوامل التي قد تضر بالقلب، مثل الإفراط في الأكل والتدخين وعدم الحرص على تناول الأطعمة الصحية، هذا إن لم يكن على مريض القلب تناول أنواع من الأدوية في أوقات النهار، ولذا فإن على مريض القلب أيا كان المرض القلبي الذي لديه مراجعة الطبيب وسؤاله بشكل مباشر عن مدى إمكانية صيامه.

* منظار الجهاز الهضمي

* هل هناك مضاعفات للفحص بمنظار الجهاز الهضمي؟

خالد خ. - الدمام.

- هذا ملخص ما ورد في رسالتك التي لم يتضح لي منها نوع المنظار لأن هناك منظارا للجهاز الهضمي العلوي، أي رؤية بطانة المريء والمعدة والاثنا عشر، وهناك منظار الجهاز الهضمي السفلي، أي فتحة الشرج والمستقيم وبقية أجزاء الأمعاء الغليظة وصولا إلى فتحة نهاية الأمعاء الدقيقة دون الدخول إليها. كما لم تتضح لي معلومات أخرى تتعلق بالعمر والحالة الصحية ودواعي إجراء المنظار وغيرها من الأمور المهمة في الإفادة بمدى احتمالات حصول المضاعفات.

ولاحظ معي أن قبل إجراء الفحص بالمنظار يعطى المريض دواء مهدئا لمساعدته على الاسترخاء، وفي بعض الأحيان يعطى دواء منوما يجعل المريض لا يتذكر ما مر به خلال الفحص بالمنظار. ويجري تخدير منطقة بطانة الحلق قبل إجراء منظار الجهاز الهضمي العلوي، وخلال هذا المنظار قد ينزعج المريض من دخول المنظار عبر الفم، ونتيجة لنفخ الطبيب شيئا من الهواء في المعدة كي يتمكن من رؤية بطانتها جيدا، وتختلف شدة الانزعاج لدى مختلف الناس. وعادة يستمر الفحص بالمنظار العلوي نحو ما بين 5 إلى 10 دقائق. ولإجراء منظار القولون أو الجهاز الهضمي السفلي، يقوم الطبيب بإدخال أنبوب المنظار المرن عبر الشرج، ما قد يجعل المريض يشعر بالحاجة إلى التبرز، وهذا الشعور طبيعي، ولكن على المريض إخبار الطبيب إذا استمر معه هذا الشعور خلال المنظار كي يقوم الطبيب بإعطائه المزيد من الدواء المهدئ. ولذا لا يسبب منظار القولون أي آلام عادة لكنه قد يتسبب ببعض الانزعاج للمريض. وبعد الفراغ من المنظار ينقل المريض إلى غرفة الإفاقة حتى يزول تأثير الأدوية، الأمر الذي يحتاج إلى ساعة من الزمن تقريبا. ويمكن للمريض بعدها العودة إلى المنزل. ويجب على المريض ألا يقود سيارته عند العودة إلى المنزل. منظار الجهاز الهضمي العلوي ومنظار الجهاز الهضمي السفلي يعتبران من الإجراءات التشخيصية الآمنة، إذا جرى إجراء أي منهم في مكان طبي مهيأ لذلك وعلى يد أطباء متمرسين في إجرائهما. وإجراء أي منها عند الحاجة إلى ذلك وفق الدواعي الطبية، هو أمر مفيد في طريق معالجة المريض.