استشارات

TT

* لقاح حمى الضنك

* ما سبل الوقاية من حمى الضنك، وما المتسبب فيها، وكيف تنتقل العدوى، وهل هناك لقاح ضد الإصابة بها؟

أحمد ع. - جدة.

- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول حمى الضنك. وبداية، فإن حمى الضنك مرض فيروسي، أي إن دخول الفيروس إلى جسم الشخص السليم يُؤدي إلى إصابته بالمرض، ومن ثم ظهور الأعراض عليه.

البعوض هو الناقل للفيروس من جسم الشخص المريض إلى جسم الشخص السليم، وهذه هي الوسيلة في إصابة المرضى بعدوى هذا المرض. والبعوض الناقل لحمى الضنك هو بعوض من نوع «إيديس»، خاصة إناث هذه الفصيلة من البعوض، بمعنى أن ذكور هذه الفصيلة من البعوض لا تنقل المرض لأنها لا تتغذى على الدم الذي تحصل عليه بقرص جلد الإنسان، ولكن الإناث تلجأ إلى القرص للحصول على الدم لأنها تحتاج إليه في إتمام عمليات إنتاج البويضات. ولاحظ معي أن البعوض يعيش لأشهر، وليس بضعة أيام، وقادر على التنقل لمسافات بعيدة. ويستطيع البعوض القيام بعدة رحلات طوال اليوم، وفي كل رحلة يستطيع قطع مسافات تصل إلى نحو ثلاثة كيلومترات خلال بضع دقائق.

وحينما تدخل الفيروسات جسم البعوضة، فإنها تمر بفترة حضانة تصل إلى عشرة أيام، ومن ثم تُصبح البعوضة ناقلة للمرض حال قرصها إنسانا سليما. وعند دخول الفيروس إلى جسم الإنسان، تبدأ أعراض المرض بالظهور عليه خلال فترة ما بين يومين إلى سبعة أيام، أي الحمى وغيرها. ولذا، فإن الوقاية ترتكز على عمليات القضاء على البعوض وعلى منع وصوله إلى الجلد وقيامه بعمليات القرص ونقل المرض.

ولا يتوفر علاج يقضي على الفيروس عند الإصابة بالمرض، كما أن اللقاح لا يتوفر حتى اليوم، ولكن هناك محاولات علمية عديدة لإنتاج لقاح يقي من الأنواع الأربعة للفيروسات المتسببة بعدوى حمى الضنك. وتناقلت الأنباء الطبية أخيرا نتائج دراسة واعدة للقاح حمى الضنك جرت تجربته بنجاح جزئي متقدم، ولكنه لا يزال طور الدراسة والبحث.

* قسطرة البول

* أطلب الإفادة حول العناية المنزلية بقسطرة البول؟

خالد ط. - الرياض.

- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول الإعاقة التي يُعاني منها والدك نتيجة للجلطات الدماغية، وحاجته إلى قسطرة «فولي» للبول وفق ما نصحكم به الأطباء المعالجون. والموضوع الذي سألت عنه مهم، وكثيرة هي الحالات المشابهة التي تتطلب عناية منزلية ودراية بكيفية التعامل بعناية مع قسطرة البول.

وإضافة إلى أخذ الإفادة مباشرة من الأطباء المتابعين لحالة والدك الصحية، فإني أرجو ملاحظة الأمور التالية: أن قسطرة البول من نوع «فولي» هي أنبوب يُوضع في المثانة عبر فتحة القضيب لتيسير تصريف البول المتجمع في المثانة، وقد تبقى القسطرة لمدة ساعات أو تطول المدة إلى أسابيع. والقرار الطبي عادة يتوجه نحو تقليل مدة بقاء القسطرة بهذه الصفة ما أمكن ذلك، واستخدام الواقي الذكري المرتبط بالقسطرة الخارجية، أي دون دخولها عبر فتحة القضيب وصولا إلى المثانة نفسها وبقاء القسطرة فيها إن أمكن ذلك.

تركيب القسطرة يتطلب تعليم الشخص كيفية القيام بذلك بصفة سليمة منعا للتسبب بأي التهابات في مجاري البول ومنعا لحصول أي تهتكات في تراكيب قنوات خروج البول من المثانة إلى خارج الجسم. وتجري العملية خلال استلقاء المريض على الظهر، وتنظيف منطقة دخول القسطرة، ووضع بداية القسطرة في فتحة خروج البول، ودفعها برفق وصولا إلى المثانة، وضخ كمية قليلة من سائل مائي عبر فتحة خاصة في طرف الأنبوب الخارجي لتثبيت الجزء الداخلي في المثانة ومنع خروج طرف القسطرة منها، ثم توصيل الطرف الخارجي بالكيس الخاص بتجميع البول. وهذا الجزء من العمل يجب أن يجري من قبل ممرض مختص.

وما عليكم هو العناية بالمريض بعد تركيب القسطرة، وذلك عبر الحرص على إبقاء كيس البول دون مستوى خصر المريض حال الاستلقاء أو الجلوس أو المشي، لتسهيل خروج البول وعدم ارتجاعه إلى المثانة، لأن ذلك قد يتسبب بحصول التهابات في الجهاز البولي. كما يجب الحرص على ارتداء المريض ملابس داخلية قصيرة وقطنية تسمح بالتهوية وتسمح أيضا بتجفيف منطقة الأعضاء التناسلية، والحرص على عدم حصول جذب لأنبوب القسطرة إلى الخارج، وأيضا تثبيت الأنبوب بمشبك مثبت في الملابس.

كما يجب الحرص على عدم حصول أي التواءات أو ثني للأنبوب مما قد يعوق تدفق البول، والحرص كذلك على عدم فصل القسطرة عن الكيس إلا في حال الحاجة لتغيير الكيس عند امتلاء نحو ثلثيه بالبول. وقد يطلب الطبيب تسجيل الكمية عبر وضع البول في حاوية منفصلة، أو يمكن تفريغ الكيس مباشرة في المرحاض. ولاحظ ضرورة قفل الأنبوب بالمشبك الخاص الذي يمنع خروج البول حال تغيير الكيس. ولاحظ أيضا ضرورة تعقيم طرفي أنبوب الكيس الجديد وأنبوب القسطرة بالكحول قبل توصيلهما معا، ثم افتح المشبك للبدء في خروج البول من المثانة إلى الكيس الجديد.

إذا لم تكن تتوفر أكياس جديدة، فإن بالإمكان استخدام الكيس القديم بعد إفراغه من البول وشطفه داخليا بالماء أولا، ثم وضع مزيج من الماء والخل لمدة 20 دقيقة على الأقل بما يملأ كامل الكيس. ثم أفرغه وأعد شطفه داخليا بالماء، وضعه في كيس جاف لحين الحاجة إلى استخدامه مرة أخرى.

ولاحظ معي ضرورة التواصل مع الطبيب أو الممرض حال حصول خروج القسطرة من موضعها أو حصول تسريب للبول، أو تغير لون البول باحتوائه على ما يشبه المخاط أو الدم، أو في حال عدم خروج البول عبر القسطرة لمدة ست ساعات، أو شكوى المريض من ألم في البطن أو حرقة في مجاري البول أو ظهور ارتفاع في حرارة جسم المريض.