استشارات

TT

* رياضة الحوامل

* ما التمارين التي بإمكاني ممارستها في فترة الحمل؟

أم هالة – الرياض - هذا ملخص رسالتك التي ذكرت فيها ممارستك الرياضة اليومية بالهرولة على الدواسة الكهربائية (جهاز التردميل) كل يوم، وأنك حامل وتودين الاستمرار في ذلك إضافة إلى التمارين الأخرى للتوازن وتقوية العضلات. وبالعموم، فإن أداء التمارين الرياضية، أو بعبارة أخرى ممارسة الجهد البدني وفق حركات صحية ولمدة مناسبة هو أمر صحي، ويُمكن ممارسة ذلك حتى في فترة الحمل.

ومن الناحية الصحية في فترة الحمل لسلامة بنية الجسم ومرونته ولحماية الجسم من الإصابة بالأمراض المزمنة، علينا التفريق بين تعويد الجسم على القيام بأنشطة المجهود البدني المعتدل بشكل يومي وبين ممارسة المنافسات الرياضية كنشاط ترفيهي. وفي فترة الحمل، فإن الأولوية لنجاح عملية الحمل بحفظ الجنين من الإصابات وحُسن التعامل مع قدرات جسم المرأة الحامل بالجنين والتغيرات التي تعتري مرونة المفاصل بفعل التغيرات الهرمونية والتغيرات التي تعتري ضغط الدم ونبض القلب وحجم الدم في الجسم وغيرها من التغيرات الفسيولوجية الطبيعية.

ولذا يُمكن للمرأة الحامل ممارسة تمارين الأنشطة الرياضية البدنية الآمنة إذا كانت حالة الحمل طبيعية وصحة المرأة طبيعية، وفي هذه الحالات إذا كانت المرأة متعودة على ممارسة التمارين الرياضية قبل الحمل فإن بإمكانها متابعة ممارسة نفس تلك التمارين وبنفس المستوى، مع الحرص على عدم ممارسة التمارين بقسوة والحرص أيضا على إخبار الطبيب المتابع للحمل عن نوعية التمارين الرياضية التي تمارسينها ومستوى الإجهاد فيها.

وهناك إرشادات طبية عامة للحوامل في الحرص على شرب الماء وارتداء ملابس مريحة وألا تكون شدة التمارين قاسية. ووسيلة معرفة ذلك هو قدرة ممارس التمرين الرياضي على الكلام براحة حال ممارسته للجهد البدني. وكذا من المهم الحرص على عدم الشعور بالحرارة أو سخونة الجسم، لأن حرارة الرحم والجنين عادة أعلى بنحو درجة مئوية واحدة عن حرارة جسم الأم الحامل، وأحد عوامل سهولة تدفق الدم من جسم الأم إلى الرحم والمشيمة هو هذا التفاوت في الحرارة، وحينما يقل التفاوت يقل تدفق الدم إلى الرحم، وبالتالي يُحرم الجنين من الأكسجين وعناصر الغذاء اللازمة له. وموضوع الحرارة مهم، لأن على الحامل ألا تمارس الرياضة في الأجواء الحارة ولا أن تمارس رياضة المشي في الأماكن الخارجية عند ارتفاع حرارة الأجواء. وأيضا الحرص على عدم ممارسة الرياضة المؤذية للحمل أو للجنين وفق توجيهات واستشارة الطبيب المتابع للحمل.

ولذا على الحامل التدرج في البدء، أي أن تبدأ ببطء، في ممارسة التمارين الرياضية، وكذا أن تنهيها ببطء. وعند الشعور بالتعب أو عدم الراحة، على الحامل التوقف عن ممارسة الجهد البدني الرياضي أو أي جهد آخر في الأعمال المنزلية وغيرها، بمعنى عليها ألا تنتظر إلى حد شعورها بالإنهاك. وخلال ممارسة النشاط البدني أيًا كان نوعه، عليها الحرص على حفظ توازنها بوضع قدميها على الأرض والحفاظ على توازن حالة وضعية الجسم، أي تأثير امتلاء منطقة البطن والحوض بوزن وحجم الجنين والرحم وتأثيرات ذلك على تقوس الظهر لحفظ التوازن في وضعية الجسم.

ويجدر تذكير الحامل أيضا بأن عليها عدم كتم النفس أبدًا حال ممارسة أي جهد بدني، رياضي أو غيره. وعليها أن تلاحظ، أنه نتيجة للتغيرات الهرمونية في جسمها فإن مرونة المفاصل تزيد لديها، وهو ما قد يتسبب لها بإصابات حال تجاوز المدى الطبيعي لتحريك المفاصل. ولذا يظل المشي، في الأماكن الخارجية ذات الأجواء المعتدلة، أو المشي على الدواسة الكهربائية، هو الأفضل للحوامل.

* مشكلة الأرق

*أعاني من عدم القدرة على النوم.. ما النوم الطبيعي؟

سناء. ك - جدة - هذا ملخص رسالتك، ومشكلة الأرق شائعة جدًا، وقد يُعاني منها الإنسان في أوقات دون أخرى، وقد تصبح عنده مشكلة مستمرة. ومن المهم ملاحظة المدة الزمنية اللازمة للنوم تختلف من شخص لآخر، وغالبًا يحتاج البالغون لنوم عدد 7 أو 8 ساعات في فترة الليل بالذات. ومشكلة الأرق قد تكون نتيجة لعوامل أخرى، أي ناجمة عن مشكلات صحية بدنية أو نفسية أخرى، وقد تنشأ كمشكلة مستقلة.

وعلى الرغم من تصور بعض منْ يُعانون منها أنها مشكلة صعبة الحل فإن إجراء تغيرات بسيطة في نمط عيش الحياة اليومية قد يكون هو كل المطلوب للتغلب على هذه المشكلة، مثل تقليل تناول مشروبات الكافيين في فترة ما بعد الظهر والمساء ومثل خفض شدة الإضاءة المنزلية خلال بدايات الليل ومثل تقليل أوقات المشاهدة لشاشات التلفزيون أو الكومبيوتر أو الهاتف الجوال، ومثل خفض كمية الطعام في المساء وغيرهم.

الأرق قد يشمل صعوبة الدخول في بدء الاستغراق بالنوم، ويشمل أيضا الاستيقاظ خلال ساعات الليل أو الاستيقاظ مبكرًا جدًا، أو عدم الشعور بالراحة على الرغم من النوم، أو الشعور بالنعاس في ساعات النهار أو عدم القدرة على التركيز خلال ساعات النهار أو التوتر خلالها وغيرها من المظاهر التي قد تدل على وجود مشكلة الأرق.

الحلول لا تكون باللجوء إلى أدوية النوم إلا للضرورة ولفترة محددة ولدواعٍ يصف الطبيب من أجلها تناول تلك الأدوية، لأنها لا تحل المشكلة طالما لا يتبنى المرء العمل على التوقف عن تناولها في وقت محدد، ولأنه لا يُوجد من أنواع تلك الأدوية ما لا تكون معه آثار جانبية سلبية على سلامة البدن أو سلامة الحالة النفسية.