استشارات

TT

* الفول وغازات البطن

* هل الفول غذاء صحي؟ ولماذا يتسبب بالغازات؟

عادل ك - القاهرة.

- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك. الفول من المنتجات الغذائية النباتية المفيدة جدا لصحة الإنسان، وهناك أسباب متعددة وراء هذه الحقيقة الصحية، منها أولا أن الفول من البقول النباتية، والمنتجات النباتية بالعموم هي صحية، وتنصح الإرشادات الطبية العالمية الخاصة بالتغذية بتناول المنتجات الغذائية النباتية بالعموم، والبقول منها على وجه الخصوص. وثانيا، الفول غني بالألياف النباتية، وخاصة نوعية الألياف النباتية الذائبة، إضافة إلى الألياف النباتية غير الذائبة. والألياف النباتية الذائبة، أي التي تذوب في الماء، مفيدة لجهة خفض امتصاص الأمعاء للكولسترول وخفض سرعة امتصاص الأمعاء للسكريات، وهو ما يعني أن الألياف النباتية الذائبة وسيلة غذائية صحية لخفض الارتفاعات في نسبة سكر الدم بُعيد تناول وجبات الطعام وأيضا وسيلة مفيدة لخفض الكولسترول، بما لهما من تداعيات ومضاعفات صحية. وثالثا، فإن الفول مصدر غذائي جيد للحصول على البروتينات، والجسم يحتاج البروتينات لأسباب متعددة ومهمة لا مجال للاستطراد في عرضها. ورابعا، الفول غني بتشكيلة واسعة من الفيتامينات والمعادن المهمة للجسم، ولا مجال للاستطراد أيضا في عرضها.

وإذا ما حرص الإنسان على تناول الفول، وإضافة زيت الزيتون الطبيعي إليه، أي دون إضافة الزبدة أو السمن الحيواني أو إضافة الزيوت النباتية المهدرجة والضارة بالصحة، فإن وجبة الفول مفيدة صحيا. وإذا ما حرص أيضا على تناول الخبز الأسمر معه وتناول بعض الخضراوات الطازجة على هيئة سلطة فإنها وجبة صحية.

أما غازات البطن فتنشأ من عدم قدرة الأمعاء الدقيقة على هضم بعض أنواع السكريات النشوية الموجودة في الفول، وحينما تصل هذه السكريات غير المهضومة إلى الأمعاء الغليظة فإن البكتيريا الصديقة في الأمعاء الغليظة تعمل على هضمها وتفكيكها، وبالتالي تنتج غازات عن هذه العملية. والحل ممكن إذا ما تم إعداد الفول بطريقة سليمة، أي بنقع الفول لمدة لا تقل عن 24 ساعة لإعطاء الفرصة لتحلل تلك السكريات خلال عملية النقع، وأيضا إذا ما تم الطهو بهدوء ولفترة طويلة وعلى نار هادئة. وربما ستسنح الفرصة لعرض موضوع الفول قريبا على صفحات ملحق «صحتك» بـ«الشرق الأوسط» والدراسات الطبية حوله.

* التهاب البروستاتا المزمن

* ما الفرق بين التهاب البروستاتا المزمن والتهاب البروستاتا الحاد؟

ف. علي - الكويت.

- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك. البروستاتا غدة تناسلية ضمن منظومة الأعضاء التناسلية لدى الرجل وهي بحجم يفوق قليلا حجم ثمرة الجوز أو «عين الجمل»، وتزن ما بين 10 إلى 15 غراما، وتقع في أسفل مثانة البول.

وتوجد داخل البروستاتا أنسجة من الخلايا التي مهمتها إفراز السوائل والمواد التي تنتجها هذه الغدة الإخراجية، وتتكون من حويصلات وأنابيب تجميعية. كما تُوجد شبكات من الأوعية الدموية وأنسجة من خلايا عضلية وليفية تُشكل ضفائر عضلية وليفية ضمن تراكيب هذه الغدة. ووظيفة البروستاتا هي بالدرجة الأولى تكوين سائل البروستاتا الذي يُشكل نحو 40 في المائة من مكونات السائل المنوي.

التهابات البروستاتا في غدة البروستاتا تحدث غالبا نتيجة لعدوى بكتيرية. وكلمة التهاب تعني طبيا ظهور علامات عملية الالتهاب في عضو ما أو مكان ما بالجسم، وعلامات الالتهاب الرئيسية 5. وهي: الألم والحرارة والاحمرار والانتفاخ وفقد القدرة على أداء الوظيفة بكفاءة. وأعراض حصول التهاب في غدة البروستاتا تشمل صعوبات في إتمام عملية التبول بسلاسة، وحرقة أو شعورا بالوخز أو الألم حال التبول، وإلحاح الرغبة في تكرار التبول، حتى ولو خرج قليل من البول، وارتفاع حرارة الجسم وقشعريرة، وألما أسفل الظهر أو آلاما في الجسم، وألما أسفل البطن أو في منطقة الحوض أو الخصية، وإفرازات من إحليل القضيب، وثقلا أو نبضا في منطقة الأعضاء التناسلية أو منطقة الشرج، واضطرابات الأداء الجنسي وتدني الرغبة في ممارسة العملية الجنسية، وألما حال القذف.

والالتهاب البكتيري الحاد في البروستاتا يعني أن ثمة إصابة بالبكتيريا تغلغلت في أنسجة البروستاتا بشكل سريع وتفاعلت البروستاتا والجسم معها بطريقة سريعة أيضا، أي إن الأمور حصلت بشكل حاد وسريع. وتشمل الأعراض ما تقدم وخاصة ارتفاع حرارة الجسم والشعور بالقشعريرة، كما يُرافقها غالبا دم مع البول. والالتهاب البكتيري المزمن في البروستاتا يعني أن عملية الالتهاب لا تظهر على المريض بشكل سريع، وأعراض الالتهاب لا تظهر عليه فجأة، بخلاف الالتهاب الحاد، ولكنها تظل عملية التهاب بكتيري مزعجة للمريض ومتسببة باضطرابات في عمل البروستاتا. ومن أهم العلامات تكرار حصول التهابات في البول، وغالبا ما يكون السبب تشوهات أو عيوبا في عمل البروستاتا واختباء البكتيريا فيها بما يسمح لها بتكرار التسبب بالتهابات البول. وهي أصعب في التشخيص، وتتطلب معالجة بالمضادات الحيوية لفترات زمنية أطول، أي ما بين شهر إلى 3 أشهر. وغالبا ما يتم تطهير البروستاتا من البكتيريا في نحو 60 في المائة من الحالات، ما يتطلب تناول المُصاب لجرعات منخفضة من المضادات الحيوية لفترات أطول في الحالات التي يظل المريض يشكو فيها من أعراض أو الحالات التي تظهر التحاليل استمرار عملية الالتهاب البكتيري.

* الأسبرين والشرايين القلبية

* أتناول الأسبرين لأني مصاب بالسكري، هل يحمي هذا من الجلطة القلبية؟

ز. محمد - الرياض.

- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك. إن الأسبرين من وسائل الوقاية من الإصابة بالجلطات القلبية، أي إنه ليس الوسيلة الوحيدة، والسبب أن حصول الجلطة القلبية يتطلب حصول عدد من العوامل، منها نشوء التضيقات في الشرايين، وحصول اضطرابات في بنية التضيقات تلك وتفاعل مكونات الدم مع تلك الاضطرابات في بنية تضيقات الشرايين.

وتشمل الوقاية منع حصول التضيقات بالأصل عبر ضبط نسبة سكر الدم وضبط ارتفاع ضغط الدم وضبط نسبة الكولسترول والدهون الثلاثية وتقليل التوتر وخفض وزن الجسم وعدم التدخين وغيرها من الوسائل التي تعمل على خفض احتمالات نشوء التضيقات بالأصل. وتشمل الوقاية أيضا، وقف نمو حجم التضيقات تلك بالأمور المتقدمة الذكر، عبر العلاج بالأدوية لتلك الحالات.

ويأتي دور الأسبرين في جزء ضبط تفاعل الدم مع اضطرابات بنية التضيقات، أي منع الالتهابات فيما حول التضيقات ومنع ترسب الصفائح الدموية على التشققات التي قد تنشأ في بنيتها. ولذا فإن تأثيرات الأسبرين على الشرايين في القلب أو الدماغ مرتبطة بجانبين: تأثيراته على الصفائح الدموية، وتأثيراته على الأوعية الدموية نفسها، وتحديدا الالتهابات في خلايا بطانتها الداخلية.

ولذ فإن نصيحة الطبيب لك هي في محلها الصحيح لأن لديك مرض السكري الذي يرفع من احتمالات نشوء الجلطة القلبية. وإذا ما عملت مع طبيبك على ضبط نسبة السكر في الدم، ومتابعته للكولسترول والدهون الثلاثية، ومتابعته لضغط الدم والسمنة، ومع تناول الأسبرين فإن احتمالات الإصابة بالجلطة القلبية تنخفض بشكل كبير.