الاستشارات الطبية

TT

* قرحة المعدة

* أنا مريض أبلغ 45 عاماً وأعاني من قرحة هضمية منذ 4 سنوات أجريت تنظيراً للمعدة واستناداً إليه وصف لي الطبيب بعض الأدوية منها نوعان من المضادات الالتهابية لمدة اسبوع، لكن لم تتحسن حالتي فبماذا تنصحونني؟

(صبري ـ السعودية) ـ من المعروف حالياً ان نسبة عالية جدا من القرحات الهضمية سببها بكتيريا معروفة باللولبية البوابية «هليكوباكتر». والعلاج الذي تناولته هو احد الانظمة المتبعة لمكافحة هذه البكتيريا مع بعض الادوية المخففة لحموضة المعدة.

واشارت الدراسات إلى أن نسبة عودة القرحة إلى عدم تحسنها على المعالجة هو 10 إلى 15 في المائة وفي هذه الحالة يجب اتباع نظام علاجي آخر.

ونقترح عليك تناول العلاج التالي بعد مشاورة طبيبك الذي يهتم بحالتك، وهو ما يلي:

1 ـ amoxycillin مرتين باليوم لمدة اسبوع بمقدار ألف ميلجرام.

2 ـ metronidazole 500 ملجرام مرتين باليوم لمدة اسبوع.

3 ـ bismuth 240 ملجراما مرتين باليوم لمدة أسبوع.

4 ـ Losec 20 ملجراما مرتين باليوم لمدة 6 أسابيع.

هذا النظام العلاجي مأخوذ من دراسة جديدة نشرت في المجلة الطبية الأوروبية لأمراض الهضم في الشهر الثامن من هذا العام.

اضافة الى ما سبق يجب اتباع حمية غذائية لتخفيف الوزن وذلك بهدف تقليل ضغط المعدة على الصدر، خاصة ان لديك ارتخاء في مدخل المريء الى المعدة، اضافة الى ذلك الامتناع عن الكحول والقهوة والشاي والبهارات. ويجب تناول الاغذية على دفعات متفرقة واكثر من ثلاث وجبات يوميا.

لدى النوم يجب رفع الجذع والرأس بزاوية 30 إلى 45 درجة عن الأرض وذلك بوضع مخدتين او اكثر تحت الرأس، وهذا مهم جدا من اجل منع القلس او عودة السوائل من المعدة الى المريء وهو بدوره يسبب الشعور بالحرقة والغصة والتجريح.

* ارتفاع الضغط الحملي

* أنا فتاة عمري 30 سنة وحامل في الشهر السابع، بدأت أشعر باضطرابات شديدة في الاسابيع الاخيرة وراجعت على اثرها الطبيبة النسائية التي قالت لي انني اعاني من ارتفاع في الضغط ويمكن ان يحدث لدي تسمم حملي. فما هي هذه الحالة وبماذا تنصحونني؟

(أم أحمد ـ الإمارات) ـ إن ما قبل الارجاج، الذي يعرف ايضا بالانسمام الحملي، أو ارتفاع الضغط الحملي، نادر الحدوث، اذ يصيب حوالي خمسة في المائة من الحمول. ولكن المعهد القومي للصحة في الولايات المتحدة الاميركية حذر اخيراً من ارتفاع معدل حدوث الانسمام الحملي بنسبة الثلث خلال العقد الأخير من القرن الماضي.

ويشخص الانسمام الحملي في مرحلة متأخرة من الحمل عند حدوث زيادة مفاجئة في التوتر الشرياني وبروتين البول مع حدوث تورم في الوجه واليدين والقدمين. ومن العلامات الاخرى المرافقة ألم في الربع العلوي الأيمن من البطن وصداع أو تشوش في الرؤية. الا ان كل هذا من العلامات المتأخرة، اذ يفترض ان الأوعية الدموية تتوسع في بداية الحمل عند زيادة الجريان الدموي. ويعتقد العلماء الآن بأن الأوعية الدموية للنساء المصابات بالانسمام الحملي تكون منقبضة منذ البداية مما يؤدي لنقص في الجريان الدموي الى الجنين وأعضائه، الأمر الذي يحتمل بأنه يسبب أذية كلوية.

بعض الحالات تكون خفيفة حيث توضع الأم في حالة راحة تامة في الفراش على أمل اتمام الحمل. أما الحالات الشديدة التي قد تصل لحد حدوث اختلاجات فإنها تستلزم تدخلاً جراحيا سريعا لإنهاء الحمل بغض النظر عن عمر الجنين. ويسبب الانسمام الحملي حوالي 16% من الوفيات الوالدية في الولايات المتحدة الأميركية. وتكون هذه النسبة أعلى بكثير في البلدان النامية حيث لا تتوفر امكانات المعالجة والتدخل الجراحي السريع.

ويعتقد العلماء أن زيادة معدل حدوث ما قبل الارجاج تعود جزئيا لتأخير الامهات سن الانجاب لما بعد الخامسة والثلاثين وارتفاع معدل الولادات المتعددة بين النساء في الولايات المتحدة. ومن عوامل الخطورة الاخرى للحمل الأول، وجود ارتفاع في التوتر الشرياني قبل الحمل، وجود قصة سابقة لانسمام حملي، الاصابة بالسكري، وجود آفة كلوية أو اضطراب في آليات تخثر الدم.

وتجري الاستعدادات الآن في المعهد القومي للصحة في الولايات المتحدة الاميركية لاطلاق بحث حول فعالية مضادات الاكسدة كالفيتامين C و E في منع حدوث الانسمام الحملي او التخفيف من شدته. ويعتقد باحثون بريطانيون بأن الفيتامينات يمكن ان تعمل عن طريق منع أذية الأوعية الناجمة عن الاكسجين، ولكنهم لم يثبتوا ذلك كما انهم لم يثبتوا سلامة الجرعات العالية من الفيتامينات على تطور الجنين. والحل الوحيد حاليا هو مراقبة الحمل عن كثب أو انهائه أو الولادة المبكرة.