لقاح جديد يقي مرضى ارتفاع الضغط من السكتات الدماغية

TT

طور العلماء الأميركيون لقاحاً جديداً من شأنه أن يقلل نسبة حدوث السكتات الدماغية الناتجة عن ارتفاع الضغط الشرياني.

وأشارت الدراسات الجديدة التي أجريت من قبل المعهد الوطني للأمراض العصبية، إلى أن اللقاح الجديد سوف يلعب دوراً مهماً في تقليل نسبة السكتات الدماغية والعجز الدماغي لدى المسنين.

يعطى اللقاح على شكل بخاخ أنفي، وهذا البخاخ يحتوي على مادة بروتينية تدعى إي ـ سيليكتن (E- Selectin)، التي تلعب دوراً في تحريض الخلايا الدموية البيضاء، التي بدورها تراقب العملية الالتهابية داخل الشرايين وتمنع حدوثها.

الهدف الأساسي للقاح الجديد هو معالجة البؤر الالتهابية الموجودة في الأوعية الدموية. وقال الباحث جون هيلينباك في المعهد الوطني الأميركي للأمراض العصبية بأن معالجة السكتة الدماغية بعد حدوثها صعب نوعا ما، والأمر متروك للتطور الطبيعي للمريض بعد الإصابة، لكن افضل طريقة لخفض عدد الاصابات هي الوقاية، وذلك بإعطاء اللقاح المذكور.

وأشارت الإحصائيات الحديثة، إلى أن السكتة الدماغية هي المسبب الثالث للوفيات في الولايات المتحدة الأميركية، وتعتبر السكتة الدماغية المسبب الأول للعجز عند الكهول.

ووجد أنه يصاب نصف مليون أميركي بالسكتة الدماغية سنويا، يموت 150 ألفا منهم لأسباب تتعلق باختلاطات السكتة الدماغية. تحدث السكتة الدماغية لثلاثة أسباب تشريحية أساسية وهي:

أولا: انسداد أحد الشرايين الدماغية وانقطاع الدم عن جزء من الدماغ، إذ يسمى هذا النوع من السكتات بنقص التروية الدموية الدماغية.

ثانيا: انفجار أحد الشرايين الدماغية وحدوث نزف دموي دماغي، ويدعى هذا النوع من السكتات بالسكتة النزفية.

ثالثا: انطلاق سدادة عبر الدم الى الدماغ وحدوث انسداد أحد الشرايين وانقطاع الدم بشكل مفاجئ، يدعى هذا النوع من السكتات الدماغية بالسكتة الانصمامية أي الانسدادية.

يمكن تقليل حدوث السكتات الدماغية عن طريق السيطرة على الضغط الدموي الشرياني، وخفض نسبة الكوليسترول والانقطاع عن التدخين وأخذ الأدوية التي تميع الدم مثل الاسبرين والوارفارين، إذ تقل نسبة حدوث الخثرات الدموية والجلطات الوعائية التي تصيب القلب والدماغ.